الهلال يبطل مفاجأة التعاون ويضرب موعداً نارياً مع الأهلي

يلتقيان في نهائي كأس الملك السعودي أواخر الشهر الحالي

لقطة لإحدى هجمات الهلال أمام المرمى التعاوني (تصوير: أحمد يسري)
لقطة لإحدى هجمات الهلال أمام المرمى التعاوني (تصوير: أحمد يسري)
TT

الهلال يبطل مفاجأة التعاون ويضرب موعداً نارياً مع الأهلي

لقطة لإحدى هجمات الهلال أمام المرمى التعاوني (تصوير: أحمد يسري)
لقطة لإحدى هجمات الهلال أمام المرمى التعاوني (تصوير: أحمد يسري)

ضرب الهلال موعدا ناريا مع أقوى منافسيه على البطولات هذا الموسم «فريق الأهلي» في نهائي بطولة كأس الملك السعودي، بعد فوزه المثير على التعاون 4 - 3 أمس في نصف النهائي.
وتقدم التعاون أولا عن طريق لاعبه الحسن ندياي في الدقيقة الرابعة بعد خطأ دفاعي تمكن على أثره من قطع مسافة طويلة نحو المرمى دون أي وجود للاعبي الهلال، ليجد الحارس عبد الله معيوف وحيدا ويضع الكرة من بين أقدامه في الشباك، لكن الهلال لم ينتظر طويلا حتى يحقق التعادل، وسجل السوري عمر خربين هدفا مثيرا في الدقيقة 17 بعد تمريرة زميله سالم الدوسري، وسددها قوية في الشباك التعاونية. ومع انطلاقة الشوط الثاني لم يمهل أصحاب الأرض ضيوفهم طويلا، واستقبل خربين كرة عرضية من زميله محمد البريك، وسددها برأسه من بين المدافعين لتشق طريقها نحو الشباك كهدف ثان. وعزز سالم الدوسري النتيجة بهدف ثالث من تسديدة قوية في الشباك التعاونية.
وقلص التعاون النتيجة عن طريق مدالله العليان في الدقيقة 76، لكن خربين عاد بهدف الهاتريك الشخصي في الدقيقة 81 من المباراة. وعاد التعاون ليضيف هدفا ثالثا في الوقت بدل الضائع من عبد المجيد السواط.
وكان الأهلي سجل نفسه طرفا أول في نهائي البطولة السعودية الأغلى بعد فوزه المثير على الفيصلي 3 - 0 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية في المجمعة ضمن نصف نهائي البطولة.
وسجل اليوناني فيتفا هدف الأهلي الأول بعد عرضية من زميله حسين المقهوي استقبلها بإتقان داخل منطقة الجزاء ووضعها على يمين الحارس في الدقيقة 55.
وعانى الأهلي كثيرا من غياب مهاجميه عمر السومة ومهند عسيري وعلي عواجي، بسبب الإصابة، لكن فيتفا كسر الحاجز بتسجيله هدفا بعد 55 دقيقة من الإخفاق الهجومي. ليتبعه إسلام سراج بهدف ثان في الدقيقة 75، ثم يضيف هدفا ثالثا بعد عرضية ذكية من سعيد المولد في الدقيقة 80.
ويرغب الهلال في ضم بطولة كأس الملك إلى جوار لقب دوري المحترفين السعودي الذي حققه قبل عدة أيام للمرة الـ14 في تاريخه، وذلك بعد غيابه لخمسة مواسم عن تحقيق اللقب.
ومن المرجح أن يقام النهائي يوم الخميس المقبل في حال موافقة الجهات العليا على موعدها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».