يونايتد وأياكس تفاديا «ليلة مرعبة» ليتواجها في نهائي «يوروبا ليغ»

نجوا من نهاية محفوفة بالمخاطر وتخطيا سلتا فيغو وليون بصعوبة بالغة

فيلايني يسجل برأسه في مرمى سلتا فيغو ليمنح  الأفضلية ليونايتد (رويترز)  -  بيتر بوس مدرب أياكس يحتفل بالتأهل (إ.ب.أ)
فيلايني يسجل برأسه في مرمى سلتا فيغو ليمنح الأفضلية ليونايتد (رويترز) - بيتر بوس مدرب أياكس يحتفل بالتأهل (إ.ب.أ)
TT

يونايتد وأياكس تفاديا «ليلة مرعبة» ليتواجها في نهائي «يوروبا ليغ»

فيلايني يسجل برأسه في مرمى سلتا فيغو ليمنح  الأفضلية ليونايتد (رويترز)  -  بيتر بوس مدرب أياكس يحتفل بالتأهل (إ.ب.أ)
فيلايني يسجل برأسه في مرمى سلتا فيغو ليمنح الأفضلية ليونايتد (رويترز) - بيتر بوس مدرب أياكس يحتفل بالتأهل (إ.ب.أ)

نجا مانشستر يونايتد الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي من سيناريو مرعب وتأهلا بصعوبة للمباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ» بتعادل الأول مع ضيفه سلتا فيغو الإسباني 1 - 1. وخسارة الثاني أمام مضيفه ليون الفرنسي 1 - 3 في إياب نصف النهائي.
في المباراة الأولى على ملعب «أولدترافورد» وأمام 70 ألف متفرج، نجا مانشستر يونايتد من نهاية محفوفة بالمخاطر شهدت مشاجرة أدت إلى طرد مدافعه إيريك بايي ولاعب سلتا فيغو رونكاليا في الدقيقة 88 لاشتباكهما حيث كانت النتيجة التعادل 1-1 ليستكمل الفريق الإنجليزي الذي كان قد فاز ذهابا 1-صفر الدقائق الثماني المتبقية (مع بدل الضائع) في توتر كاد يكلفه الخروج من نصف النهائي خاصة عندما أهدر يون غيديتي فرصة خطيرة للفريق الإسباني في الثواني الأخيرة. وتقدم البلجيكي مروان فلايني لمانشستر يونايتد في الدقيقة 17. وعادل الأرجنتيني فاكوندو رونكاليا لسلتا فيغو في الدقيقة 86.
وواصل مانشستر يونايتد زحفه لتحقيق هدف التتويج باللقب وحجز بطاقة دوري الأبطال عبر المسابقة القارية بعد تضاؤل حظوظه في الحصول على مركز ضمن الأربعة الأوائل بالدوري الإنجليزي. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ، والمرة السابعة التي يصل فيها إلى نهائي إحدى المسابقات القارية والأولى منذ نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1 - 3 على ملعب «ويمبلي».
وبعد تضاؤل آماله بالتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل من خلال حلوله في أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز (يحتل المركز السادس بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي الرابع قبل مرحلتين من نهاية الموسم)، وضع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لقب يوروبا ليغ الوسيلة الوحيدة للمشاركة في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل وبات على بعد مباراة واحدة لتحقيق مبتغاه.
وبدا واضحا في مباراة السبت الماضي ضد آرسنال (صفر - 2) ضمن الدوري المحلي، تخلي مورينيو عن طموحه بالتأهل إلى دوري الأبطال عبر الدوري الممتاز، من خلال إجراء ثمانية تغييرات على تشكيلته الأساسية ما لعب دورا في انتهاء مسلسل المباريات المتتالية لفريقه دون هزيمة في الدوري عند 25 مباراة.
وعاد إلى تشكيلة مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد والفرنسي بول بوغبا والهولندي دالي بليند والإكوادوري أنطونيو فالنسيا والعاجي إيريك بايي.
وبدأ سلتا، الذي ساندته جماهيره القليلة بقوة خلال المباراة، بشكل جيد
لكن يونايتد تقدم بهدف عندما توغل راشفورد ناحية اليسار وأرسل تمريرة عرضية نحو القائم البعيد ليهرب فيلايني من المدافعين ويوجه الكرة برأسه في المرمى.
وتراجع أصحاب الأرض للخلف لاحتواء هجوم سلتا الذي تناقل الكرة بشكل سلس دون استغلال الفرص المتاحة. وتحولت المباراة بشكل مثير قرب النهاية عندما قابل رونكاليا تمريرة عرضية ووضعها برأسه داخل شباك الحارس سيرجيو روميرو.
ونجح يونايتد في إبعاد سلتا عن منطقة الخطورة خلال الدقائق الأخيرة حتى جاءت الفرصة الثمينة التي فشل خلالها غيديتي في السيطرة على الكرة وسط ذهول لاعبي سلتا بعد إطلاق صفارة النهاية.
وعقب اللقاء قال مورينيو: «كنا الفريق الأفضل في مباراة الذهاب لكننا لم نحسم المواجهة. لم نسجل العدد المناسب من الأهداف مقارنة بالفرص التي حصلنا عليها. كانت المواجهة مفتوحة على ملعبنا والضغط على فريقنا».
وأضاف: «عانينا حتى النهاية... بعد 14 مباراة بلغنا المباراة النهائية. لو فزنا بالدوري الأوروبي سأكون سعيدا للغاية. سيكون أمرا مذهلا».
ووصف مورينيو، أداء مدافعه بيلي بالمذهل، وقال: «المباراة كانت مفعمة بالعواطف بالنسبة للجميع. البعض حافظ على هدوئه بشكل أفضل من الآخر».
وتابع: «فوكوندو رونكاليا ليس جديدا في هذه المواقف وربما كان بيلي ساذجا. الآن خسرنا لاعبا مهما في النهائي ولا أملك الكثير من المدافعين».
وأوضح مورينيو أن حالات الإصابات وعقوبات الإيقاف وكذلك جدول المباريات المزدحم، سيصعب من مهمة لاعبيه بشكل كبير في النهائي الأوروبي أمام أياكس، وقال: «سيكون لديهم (أياكس) 12 يوما للاستعداد للمباراة النهائية، بينما أمامنا نحن ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز سنخوضها بـ15 أو 16 لاعبا، وذلك في نهاية موسم مزدحم شهد الكثير من المباريات».
وأضاف: «لعبنا الكثير من المباريات لأننا وصلنا إلى نهائيين وكذلك دور الستة عشر بكأس الاتحاد الإنجليزي... ولكن سنحاول إعداد الفريق للنهائي
الأوروبي بأفضل صورة ممكنة».
وفي المباراة الثانية على ملعب أولمبيك ليون بارك وأمام نحو 54 ألف متفرج، عانى أياكس أمستردام الأمرين لحجز بطاقته وكان قاب قوسين أو أدنى من السقوط في فخ التمديد وتوديع المسابقة كونه أكمل الدقائق التسع الأخيرة بعشرة لاعبين.
وبعدما حقق النادي الهولندي فوزا مريحا ذهابا، بدا أنه في طريقه إلى تأهل سهل عندما افتتح التسجيل عبر الدنماركي الواعد كاسبر دولبرغ، 19 عاما، عندما تلقى كرة من الألماني أمين يونس فتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس البرتغالي أنطوني لوبيش فلعبها ساقطة داخل المرمى في الدقيقة 27. وهو الهدف السادس لدولبرغ في المسابقة هذا الموسم.
لكن ليون انتفض في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسجل هدفين في دقيقة واحدة عبر لاكازيت (44) من ركلة جزاء إثر عرقلته داخل المنطقة، والدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما استغل تمريرة عرضية من نبيل فقير من داخل المنطقة فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي وتابع ليون ضغطه حتى جاءت الدقيقة 81 ليسجل الهدف الثالث بضربة رأسية للدولي الجزائري رشيد غزال. وتلقى أياكس ضربة موجعة بطرد فييرغيفر لتلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة (84).
ونزل ليون بكل ثقله في الدقائق المتبقية وكان قريبا من الهدف الرابع وجر ضيفه إلى وقت إضافي بيد أن الدفاع الهولندي كان يقظا ونجح في الحفاظ على النتيجة وحجز بطاقة النهائي.
يذكر أن أياكس أمستردام توج بلقب المسابقة بصيغتها القديمة عام 1992، وهو أحد 8 فرق بلغت المباراة النهائية لإحدى المسابقات القارية للمرة العاشرة.
وتقام المباراة النهائية في 24 مايو (أيار) الحالي على ملعب فراندز ارينا في سولنا بضواحي العاصمة السويدية استوكهولم، علما بأن الفائز باللقب سيضمن مشاركته في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وسيكون لغائب الأبرز عن النهائي عملاق مانشستر يونايتد مهاجم أياكس أمستردام السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب إصابة في ركبته في إياب ربع النهائي أمام أندرلخت البلجيكي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».