غريغ كلارك: لا تحاولوا «شيطنة» صفقة بوغبا

رئيس الاتحاد الانجليزي يدافع عن انتقال اللاعب إلى يونايتد

علامات استفهام كثيرة حول صفقة بوغبا (أ.ب)
علامات استفهام كثيرة حول صفقة بوغبا (أ.ب)
TT

غريغ كلارك: لا تحاولوا «شيطنة» صفقة بوغبا

علامات استفهام كثيرة حول صفقة بوغبا (أ.ب)
علامات استفهام كثيرة حول صفقة بوغبا (أ.ب)

دافع رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ كلارك أمس عن صفقة انتقال الفرنسي بول بوغبا، أغلى لاعب في العالم، إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، في أعقاب الإعلان عن أن الاتحاد الدولي (فيفا) فتح تحقيقا بشأنها.
وكان لاعب الوسط الدولي الفرنسي انتقل إلى يونايتد من يوفنتوس الإيطالي مطلع هذا الموسم في صفقة قياسية بلغت قيمتها 111 مليون دولار أميركي (89 مليون جنيه إسترليني)، وسط تقارير أن وكيل أعماله سينال بموجبها نحو 41 مليون جنيه إسترليني. ودعا كلارك في تصريحات أمس لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى عدم «شيطنة» الصفقة، معتبرا أن إصلاح نظام انتقال اللاعبين يحتاج إلى خطوات أكثر جدية من ردود فعل «متهورة». وقال: «إذا كان هذا (المبلغ) هو ما سيدفعه (مانشستر يونايتد)، فهذا ما سيدفعه (...)، هم مسؤولون حيال مالكيهم، مسؤولون حيال مشجعهيم».
وأضاف: «كم من الأموال يجب أن تدفع لضم اللاعبين؟ كيف يجب أن ينال الوكلاء عمولة على صفقة تجارية؟ (...) إذا أرادت كرة القدم أن تتغير وتضع سقفا للبدلات التي ينالها الوكلاء، علينا أن نجلس بصفتنا مسؤولين في اللعبة (...) والأندية، ونبحث في هذا الأمر». وتابع: «أعتقد أن اختيار انتقال واحد وشيطنته لا يساعد. ردود الفعل المتهورة لا تؤدي غالبا إلى نتائج. ما نريده هو بعض التفكير بكم الأموال الذي يجب أن يبقى في اللعبة لاستثماره على المدى الطويل».
وكان مصدر مقرب من الفيفا أفاد هذا الأسبوع بأن الاتحاد الدولي طلب من نادي مانشستر يونايتد تزويده بمعلومات عن صفقة انتقال بوغبا (24 عاما)، من دون أن يوضح طبيعة هذه المعلومات. وبحسب تقارير صحافية فرنسية، فإن عمولة وكيل اللاعب مينو رايولا هي موضع التدقيق، إذ إنه عمل بشكل مزدوج لصالح الناديين، وهو ما يشكل مخالفة للقوانين الإنجليزية لأن الوكيل لم يبلغ مانشستر يونايتد بأنه يعمل أيضا لحساب يوفنتوس.
وذكرت التقارير أن «نظام الفيفا لمراقبة الانتقالات» يطلب من مانشستر يونايتد تقديم معلومات عن هذه الصفقة القياسية وأن النادي الإنجليزي ذكر في بيان له أن الفيفا يستحوذ على الوثائق المطلوبة منذ أغسطس (آب) الماضي وأن النادي لا يعلق على عقود فردية. وتضمنت مقتطفات من كتاب «تسريبات كرة القدم: الوجه القبيح لكرة القدم» نشر في ألمانيا هذا الأسبوع تفاصيل حول قيمة الصفقة وتداولتها وسائل إعلام الثلاثاء. وكان رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو قال خلال الجمعية العمومية للفيفا الخميس في البحرين: «علينا البحث في القواعد الناظمة للانتقالات... في سوق الانتقالات ثمة ثلاثة مليارات دولار تنتقل حول العالم. هذا مبلغ كبير وعلينا أن نكون شفافين في هذه الأمور».
واستهل بوغبا مشواره مع لوهافر الفرنسي لكنه لعب على الصعيد الاحترافي للمرة الأولى بقميص يونايتد الذي تركه يرحل إلى يوفنتوس دون مقابل عام 2012، ولمع نجمه مع الفريق الإيطالي حيث أحرز لقب الدوري المحلي أربع مرات تواليا، قبل عودته مجددا إلى يونايتد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».