ملثمون في وسط بغداد يخطفون7 طلاب ونشطاء

ملثمون في وسط بغداد يخطفون7 طلاب ونشطاء
TT

ملثمون في وسط بغداد يخطفون7 طلاب ونشطاء

ملثمون في وسط بغداد يخطفون7 طلاب ونشطاء

دفع حادث وفاة الشاب حسين مازن في أحد مراكز الشرطة بمحافظة كربلاء رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى القيام بزيارة المحافظة أمس للوقوف على تفاصيل الحادث والإجراءات التحقيقية مع عناصر الشرطة المتسببين بوفاة الشاب. وفي وقت يسعى فيه العبادي إلى تعزيز سلطة القانون من خلال اجتماعاته المتواصلة مع القيادات الأمنية المختلفة، تعرضت السلطات الحكومية في بغداد إلى «حرج جديد» بعد أن أقدم ملثمون على اختطاف 7 ناشطين مدنيين في الساعة الواحدة من فجر أمس.
وما زالت قضية الشاب حسين مازن الذي توفي بعد تعرضه للضرب على أيدي رجال الشرطة في قضاء طوريج التابع لمحافظة كربلاء الأسبوع الماضي، تثير استياء شديدا بين مختلف الفعاليات الاجتماعية بخاصة النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وقال العبادي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر قيادة «عمليات الفرات الأوسط»: «إننا نتابع قضية الشاب حسين مازن الذي توفي قبل أيام في محافظة كربلاء»، مؤكدا اطلاعه على اللجنة المشكلة من قبل وزارة الداخلية للتحقيق بشأن هذه القضية، مشددا على محاسبة المسؤولين في حال «وجود أي تقصير».
وكانت عائلة الشاب حسين مازن التي تقيم في محافظة الديوانية المحاذية لمحافظة كربلاء اتهمت الجمعة الماضي، عناصر من شرطة محافظة كربلاء بتعذيب ولدهم حتى الموت بعد اعتقاله بتهمة «التسكع وعدم اصطحابه هوية الأحوال المدنية»، لكن مديرية شرطة كربلاء، نفت تعرض الشاب إلى التعذيب خلال التحقيق، إلا أن إدارة مستشفى الهندية العام في كربلاء ذكرت أن الشاب وصل إلى شعبة الطوارئ في المستشفى متوفيا. ومعروف على نطاق واسع تعرض أغلب المتهمين، سواء بقضايا جنائية أو إرهابية، إلى الضرب المبرح أثناء التحقيق في مراكز الأمن المختلفة. واستقبل وزير الداخلية قاسم الأعرجي أول من أمس، والد الشاب حسين وشقيقه في مقر وزارة الداخلية وأمر بتوظيف شقيقه على ملاك وزارته والتحقيق في الحادث.
من ناحية ثانية، أفاد ناشطون مدنيون بأنه في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس قامت مجموعة مؤلفة من عناصر ملثمة ترتدي ملابس رياضية وتستقل 3 سيارات دفع رباعي بخطف 7 طلاب معروفين بنشاطهم المدني، من محل إقامتهم في شقة بمنطقة البتاوين، وهم كل من: أحمد نعيم رويعي، حمزة العراقي، حيدر ناشي حسن، وعلي حسين شناوة، وسامر عامر موسى، وعبد الله لطيف فرج، وزيد يحيى. والتزمت الجهات الأمنية الصمت ولم يصدر عنها أي توضيح بشأن ملابسات الحادث، لكن مصادر عسكرية أكدت لـ«الشرق الأوسط» طلب رئيس الوزراء من القيادات الأمنية بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، كما لمحت إلى أن «ميليشيا مسلحة» لم تسمها قامت بتنفيذ عملية الاختطاف.
وتجمع أهالي المختطفين أمام مقر الحزب الشيوعي العراقي ظهر أمس، لطلب المساعدة بوصفه الجهة الناشطة في الحراك المدني المطالب بالإصلاحات منذ أشهر. وتتهيأ فاعليات ومنظمات مدنية لعقد مؤتمر صحافي اليوم للحديث عن حادث الاختطاف.
إلى ذلك، قالت لجنة حقوق الإنسان النيابية إنها تراقب بقلق بالغ عملية الاختطاف. وذكرت اللجنة في بيان أن «عصابات منفلتة تهدف من وراء فعلتها هذه إلى إرباك الوضع العام»، وطالبت الأجهزة الأمنية بـ«تحمّل مسؤوليتها والكشف عن مصير المختطفين وإلقاء القبض على هذه العصابات الإجرامية».
وأصدر «التيار المدني - مستمرون» بيانا على خلفية حادث الاختطاف، أدان فيه ما سماها «الجريمة النكراء» معربا عن استغرابه من تحرك «عصابات مسلحة وسط أحياء بغداد، أمام أنظار القوات الأمنية، بسيارات مصفحة ذات الدفع الرباعي، شاهرة سلاحها، متحدية كل الأجهزة الأمنية، عابثة بالأمن ومهددة الاستقرار، تبتز وتخطف وتقتل، دون رادع».
وتفيد مصادر أمنية بارتفاع معدل الاغتيالات وعمليات الخطف في بغداد خلال الأشهر الأخيرة، ولا تستبعد المصادر سعي «جهات معينة للتأثير على حكومة العبادي وإظهارها بمظهر العاجز عن تحقيق الأمن بعد التقدم الذي حققه في المعارك ضد تنظيم داعش».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.