أحمد عيد: التمثيل السعودي ليس ضعيفاً وما يتردد مجرد كلام

البطي أكد أن «تغيير الأعضاء» سيكون في 2019

أحمد عيد («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد («الشرق الأوسط»)
TT

أحمد عيد: التمثيل السعودي ليس ضعيفاً وما يتردد مجرد كلام

أحمد عيد («الشرق الأوسط»)
أحمد عيد («الشرق الأوسط»)

رفض أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، الاتهامات التي تطال مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق بشأن عدم السعي الجاد لنيل المملكة مقاعد تتناسب مع أهميتها، على الصعيدين القاري والدولي، مما يقلل من الحضور الرياضي السعودي الفعال رغم كل الإمكانيات المتاحة.
وقال عيد، في تصريح خاص لـ«لشرق الأوسط» بعد نهاية الكونغرس الآسيوي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، إن كل هذا الكلام جانبه الصواب، وإن هناك قرابة 9 أعضاء سعوديين في مناصب لها أهمية على المستوى القاري، وتعتبر المملكة واليابان أكثر دول آسيا حصداً للمقاعد، وليس كما يشاع أنها الأقل مما يضعف قوتها.
وأضاف: «الحصول على مقاعد قيادية لا يمكن أن يتم بالعاطفة والكلام، يمكن الحصول على مقاعد قيادية من خلال تأهيل الأشخاص وتعزيز خبرة الكفاءات حتى يمكن الزج بها في المنافسة، الأمر ليس مجاملة، بل عمل ويتم اختيار الكفاءات من أي بلد كان، وليس لقوة الدولة أو مكانتها دور فاعل».
وشدد على أن اتحاده السابق بذل الكثير، وهو شخصياً جندي لهذا الوطن ولخدمته في أي مجال، وخصوصاً في المجال الرياضي، ومستعد للمساعدة في وصول كفاءات سعودية لمناصب هامة، ولكن الأمر يحتاج إلى العمل والتدريب والتجربة، لأن السباق يكون بين الكفاءات على المناصب وليس بشيء آخر.
وكان أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل البطي قد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «إمكانية ترشيح كفاءات سعودية لمناصب قيادية في الاتحاد الآسيوي لن تكون قبل 2019»، مبيناً أن الاتحاد الحالي لم يتسلم مهامه فعلياً إلا في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، ولذا فالفترة التي قضاها هذا الاتحاد الذي يرأسه عادل عزت تعتبر قصيرة جداً.
وبالعودة إلى تصريح أحمد عيد، فقد شدد على أن علاقته بالاتحاد الحالي على ما يرام، وأن هناك تواصلاً مع الرئيس الحالي، وآخرها مساء الأحد الماضي لمناقشة بعض الأمور، مشدداً على أن كل القضايا المعلقة ستحل خلال أيام وليس في أشهر أو سنوات.
وأكد أن العلاقة يجب أن تكون نموذجية لمصلحة الكرة السعودية وأنه شخصياً لم يتهم أي طرف بالتقصير ولم يصدر من جانبه أي لوم على أي شخص كان، ولذا لن ينجرف نحو القيل والقال.
وفيما يخص الشأن الآسيوي، أكد عيد أنه بات واضحاً أن هناك هيمنة على المقاعد القيادية في قارة آسيا من قبل شرق آسيا، مما أضعف دور غرب آسيا حالياً، وإن كان يقف على رأس الهرم القاري الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي ستنتهي فترته الحالية في رئاسة الاتحاد الآسيوي في عام 2019.
ورغم أن هناك هيمنة من شرق آسيا وتقلص نفوذ غرب آسيا خصوصاً بعد أن انسحب من المشهد القاري بشكل نهائي الشيخ أحمد الفهد الرجل الذي يوصف بالأقوى في آسيا من حيث القدرة على جلب الأصوات والتأثير في الانتخابات، فإن أحمد عيد يرى أن الشيخ سلمان بن إبراهيم لا يزال قادراً على تسيير الاتحاد القاري بكفاءة، ويرضي أعضاء الجمعية العمومية لهذا الاتحاد القاري الأكبر على مستوى العالم.
وبيّن عيد أن الأمير علي بن الحسين عليه عبء كبير في المرحلة المقبلة من أجل تنظيم اتحاد غرب آسيا وجعله أكثر قدرة على أن يعود أقوى بعد أن تعرض «لهزات قوية»، مبيناً أن الثقة كبيرة في أن يحقق ابن الحسين المطلوب والمتوقع منه في الفترة المقبلة بترتيب الأوراق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».