خلافات «بريكست» تطفو بقوة على السطح قبل موعدها

ماي تتهم قادة أوروبيين بالسعي للتأثير على الانتخابات

ميشال بارنييه رئيس فريق الاتحاد الأوروبي في مفاوضوت «بريكست» (أ.ف.ب)
ميشال بارنييه رئيس فريق الاتحاد الأوروبي في مفاوضوت «بريكست» (أ.ف.ب)
TT

خلافات «بريكست» تطفو بقوة على السطح قبل موعدها

ميشال بارنييه رئيس فريق الاتحاد الأوروبي في مفاوضوت «بريكست» (أ.ف.ب)
ميشال بارنييه رئيس فريق الاتحاد الأوروبي في مفاوضوت «بريكست» (أ.ف.ب)

فاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع مَن مِن قادة التكتل سيجلس رئيس أو رئيسة وزراء بريطانيا خلال مفاوضات «بريكست»، أصبحا محط خلاف كبير بين لندن وبروكسل. وذكرت صحيفة «التايمز» أمس، نقلا عن مصادر مسؤولة في الاتحاد الأوروبي، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لن تتمكن التفاوض مباشرة مع قادة أوروبا حول الخروج من الاتحاد، كما تدعي في حملتها الانتخابية. وتردد ماي في حملتها لإعادة انتخاب حزبها المحافظ أنها هي الأقدر على ترأس فريق بلادها في مفاوضات «بريكست». وتقول إنها ستكون المفاوض «الصعب والند الحقيقي» أمام قادة أوروبا في مفاوضات «بريكست»، وليس زعيم حزب العمال جيريمي كوربن. إلا أن صحيفة «التايمز» نقلت عن مسؤولين قولهم إن ماي «ستجلس مع شخص واحد فقط، أي ميشال بارنييه»، الذي أسندت إليه مهمة التفاوض باسم الاتحاد، وإنها لن تتمكن في التفاوض مباشرة مع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد.
وفي تطور آخر حول فاتورة خروج بريطانيا، ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» أمس أن فاتورة البلاد لتصفية حساباتها مع الاتحاد الأوروبي قد تصل إلى مائة مليار يورو.
وأعلن الوزير البريطاني المكلف «بريكست» ديفيد ديفيس، الأربعاء، أن بلاده لا تخوض مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «كمتسول؛ بل بصفتها طرفا مفاوضا»، رافضا احتمال دفع البلاد مائة مليار يورو للاتحاد الأوروبي. وصرح لإذاعة «بي بي سي4»: «نخوض هذه المفاوضات لا كمتسولين، بل بصفتنا مفاوضين. هناك جانبان في هذه المفاوضات، والطرف الآخر لن يحدد من يقوم بماذا».
وأكد: «هذا الصباح ترون طلبات بمائة مليار يورو في الصحف - ارتفعت من 50 إلى 60 إلى 100 مليار. لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا السقف. في الواقع أعلم أننا لن نبلغ هذا المستوى. الحقيقة أنها ستكون مفاوضات صعبة». وقال: «في حال الخروج من الاتحاد (دون اتفاق) فلن يتم دفع أي مبلغ. لكن لا أحد يريد هذه النتيجة. نريد اتفاقا، ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق». وتابع: «قلنا بوضوح إننا سنحترم التزاماتنا الدولية وواجباتنا القانونية. لكن لن يحددها طرف لنا. ستكون موضع مفاوضات».
واستبعد ديفيس إمكانية دفع مثل هذا المبلغ في برنامج «غود مورنينغ بريتن» على قناة «اي تي في» بالقول: «لن ندفع مائة مليار يورو»، عادًا أنها «المناورات الأولى» من قبل الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال حول وسائل الضغط التي تملكها البلاد، قال ديفيس: «إنه متى خرجنا من الاتحاد، فسنكون السوق الخارجية الأكبر» للاتحاد الأوروبي، عادًا أن «هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لهم».
وأمس رد بارنييه خلال مؤتمر صحافي في بروكسل حول الفاتورة قائلا: «يجب تسديد الحسابات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في إطار (بريكست)، والأمر ليس عقابا».
وأضاف بارنييه بمناسبة عرض طروحاته للمفاوضات المقبلة التي اقترحتها المفوضية على الدول الـ27 الأعضاء: «على بريطانيا أن تفي بكل تعهداتها بموجب تسوية مالية واحدة. الأمر ليس عقابا ولا ضريبة خروج». وأوضح أن «البعض وجد أوهاما مفادها أنه لن يكون لـ(بريكست) أي آثار مادية على حياتنا، أو أن المفاوضات يمكن أن تجرى بسرعة».
أما بخصوص وضع مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد، فقال ديفيز إن نية بريطانيا في المفاوضات المتعلقة بوضع المقيمين هي منحهم حقوقا مشابهة للحقوق التي يتمتعون بها الآن. وأضاف أن من المهم الاتفاق سريعا على الحقوق المستقبلية لرعايا الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا والبريطانيين المقيمين في دول أخرى بالتكتل بعد انسحاب بريطانيا في 2019، لأن الغموض يثير قلق هؤلاء الناس. «نعتزم أن تكون هناك تسوية تتضمن كثيرا من المزايا تقريبا مثل التي يتمتعون بها الآن، وأن يحصل المواطنون البريطانيون بالخارج على هذه المزايا نفسها».
اتهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأربعاء مسؤولين أوروبيين بالرغبة في التدخل في الانتخابات التشريعية البريطانية من خلال تسريب مضمون المباحثات حول خروج المملكة من الاتحاد، عادةً أنهم لا يريدون نجاح «بريكست». وقالت في تصريح بعد اجتماعها بالملكة إليزابيث الثانية لإبلاغها بحل البرلمان تمهيدا للانتخابات التشريعية المقررة في 8 يونيو (حزيران) المقبل: «البعض في بروكسل لا يريدون نجاح المفاوضات ولا يرغبون في نجاح المملكة المتحدة». واتهمت ماي بروكسل بتعمد إطلاق «تهديدات ضد بريطانيا» بشأن مفاوضات «بريكست» للتأثير في نتيجة الانتخابات المرتقبة الشهر المقبل.
وفي بيان شديد اللهجة تلته أمام مقر الحكومة البريطانية في «داونينغ ستريت» بعد ساعات على تحديد مفاوض الاتحاد الأوروبي خططه للمفاوضات، قالت ماي: «لقد تم تشديد موقف المفوضية الأوروبية التفاوضي. لقد أصدر سياسيون أوروبيون ومسؤولون تهديدات ضد بريطانيا». وعدّت أن «كل هذه الأعمال جاء توقيتها متعمدا من أجل التأثير في نتيجة الانتخابات العامة التي ستجري في 8 يونيو (حزيران)» المقبل. وقالت رئيسة وزراء بريطانيا: «من سيفوز في الانتخابات فستكون أمامه مهمة كبرى، هي الحصول على أفضل اتفاق ممكن للمملكة المتحدة في ملف (بريكست)».
* المحافظون يوسعون تقدمهم على «العمال» إلى 24 نقطة
أظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة «كانتار البحثية» أمس الأربعاء أن حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي زاد تقدمه على حزب العمال المعارض عما كان قبل أسبوع. وأشار الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في 8 يونيو (حزيران) المقبل إلى حصول المحافظين على نسبة تأييد قدرها 48 في المائة بزيادة نقطتين مئويتين عن الاستطلاع السابق لـ«كانتار» الأسبوع الماضي، في حين ظلت شعبية «العمال» دون تغيير عند 24 في المائة. وحصل الديمقراطيون الأحرار على 11 في المائة، وهي النسبة نفسها في استطلاع الأسبوع الماضي، بينما تراجعت شعبية حزب استقلال المملكة المتحدة بواقع نقطة مئوية واحدة إلى 7 في المائة.



مؤتمر «كايسيد» يلتئم في لشبونة تحت عنوان «بناء تحالفات لصيانة السلام»

بعض المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر «كايسيد» (صورة من برنامج المؤتمر)
بعض المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر «كايسيد» (صورة من برنامج المؤتمر)
TT

مؤتمر «كايسيد» يلتئم في لشبونة تحت عنوان «بناء تحالفات لصيانة السلام»

بعض المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر «كايسيد» (صورة من برنامج المؤتمر)
بعض المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر «كايسيد» (صورة من برنامج المؤتمر)

تستضيف العاصمة البرتغالية لشبونة، هذا الأسبوع، منتدى كايسيد العالمي للحوار، تحت عنوان «الحوار في سياق متحول: لإنشاء تحالفات من أجل السلام في عالم سريع التغير».

يعدُّ المنتدى، الذي ينطلق في 14 مايو (أيار) ويستمر يومين، فرصة لجمع شخصيات سياسية عالمية ورجال دين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات التي تواجه التعايش السلمي والتنمية المستدامة، في ظل التحولات السريعة التي تشهدها البشرية.

وتشمل لائحة المشاركين في المنتدى الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي، والرئيس السابق لجمهورية النمسا هاينس فيشر، والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، والبطريرك المسكوني برثلميوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة الأخرى.

يأتي هذا المنتدى في سياق تصاعد التوترات العالمية والتحديات الكبيرة التي تواجه العالم في مجالات السلام والتعايش السلمي. ويهدف إلى إيجاد حلول وتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني لبناء جسور الفهم والتعايش بين الثقافات والأديان.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المنتدى في صياغة توصيات وتوجيهات تسهم في خلق بيئة أكثر استقراراً وسلاماً في العالم. ومن خلال مشاركة شخصيات بارزة من مختلف المجالات، يمكن أن يكون لهذا المنتدى تأثير كبير في تشكيل السياسات وتحديد الأولويات لتعزيز التعايش السلمي وبناء مجتمعات أكثر ازدهاراً وتقدماً.


300 قتيل في فيضانات «مفاجئة» شمال أفغانستان

TT

300 قتيل في فيضانات «مفاجئة» شمال أفغانستان

شاب أفغاني يزيح الطين من خارج بيته في بغلان، في 11 مايو (أ.ف.ب)
شاب أفغاني يزيح الطين من خارج بيته في بغلان، في 11 مايو (أ.ف.ب)

​تسببت فيضانات مفاجئة، ضربت شمال أفغانستان، في مصرع أكثر من 300 شخص في عدة ولايات، وفق ما أفادت الأمم المتحدة، السبت، فيما أعلنت السلطات حالة طوارئ وأرسلت فرق إنقاذ. وأدّت أمطار غزيرة، الجمعة، إلى فيضان أنهار، وتسببت بسيول طينية في قرى وأراض زراعية في عدة ولايات، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». ونشرت السلطات ومنظمات غير حكومية طواقم إنقاذ ومساعدات، محذرة من عزل بعض المناطق بسبب الفيضانات.

حصيلة ثقيلة

تعد ولاية بغلان (شمال) بين أكثر المناطق تضرراً؛ حيث قضى أكثر من 300 شخص فيها وحدها، ودُمرت أو تضررت آلاف المنازل، وفق برنامج الأغذية العالمي. وقالت رنا دراز، مسؤولة الاتصالات في الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، إنه «بناء على المعلومات الحالية؛ قضى 311 شخصاً في ولاية بغلان، ودمر 2011 منزلاً، وتضرر 2800 منزل».

أفغان يدفنون أهاليهم الذين قضوا في الفيضانات بولاية بغلان، السبت (أ.ف.ب)

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 131 شخصاً لقوا حتفهم في بغلان، مشيراً إلى أن الحصيلة قد ترتفع لأن «العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين». وأضاف قاني أن 20 شخصاً آخرين لقوا حتفهم في ولاية تخار (شمال) واثنين في بدخشان المجاورة. وقال الناطق باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في منشور على منصة «إكس» السبت: «لقي المئات من مواطنينا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية». وأضاف: «علاوة على ذلك، أحدث الفيضان دماراً كبيراً في العقارات السكنية، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة». وأكد المسؤولون أن الأمطار التي هطلت الجمعة تسببت في أضرار جسيمة في بغلان وتخار وبدخشان، وكذلك في ولايتي غور وهرات (غرب)، في بلد يعاني من الفقر ويعتمد بشكل كبير على الزراعة.

أفغاني يحمل بعض مقتنياته التي تمكن من إخراجها من منزله في إقليم بغلان (أ.ف.ب)

وقال جان محمد دين محمد، أحد سكان مدينة بل خمري عاصمة ولاية بغلان: «لقد جرفت الفيضانات منزلي وحياتي كلها». وأضاف أن عائلته تمكنت من الفرار إلى مناطق مرتفعة، لكن عندما تحسن الطقس وعادوا إلى منازلهم: «لم يتبق شيء، لقد دمرت جميع ممتلكاتي ومنزلي». وتابع: «لا أعرف إلى أين آخذ عائلتي... ولا أعرف ماذا أفعل».

حالة طوارئ

قالت وزارة الدفاع إن فرق الطوارئ هرعت لإنقاذ المصابين والمحاصرين. وأمرت وزارة الدفاع قطاعات عسكرية عدة «بتقديم المساعدة لضحايا هذا الحادث بكل الإمكانات المتاحة». وقالت القوات الجوية إنها بدأت عمليات إخلاء مع تحسّن الأحوال الجوية، السبت، مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من مائة مصاب إلى المستشفى، من دون أن تحدد الولايات المعنيّة. وأضافت أنه «مع إعلان حالة الطوارئ في المناطق (المتضررة)، بدأت وزارة الدفاع الوطني بتوزيع المواد الغذائية والأدوية والإسعافات الأولية على المتضررين».

تسببت الفيضانات في مقتل المئات ودمار واسع شمال أفغانستان (أ.ف.ب)

وغمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكانه، البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة، على هذا القطاع لتوفير معيشتهم. وشهدت أفغانستان شتاء جافاً نسبياً وتعاني من اضطرابات مناخية. ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ. وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بينيت، عبر منصة «إكس» إن الفيضانات «تذكير صارخ بضعف أفغانستان أمام أزمة المناخ». وأضاف أن «هناك حاجة إلى مساعدات فورية وتخطيط طويل المدى من جانب طالبان والجهات الفاعلة الدولية».


تدشين «مجلس علماء آسْيان» في كوالالمبور

جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)
TT

تدشين «مجلس علماء آسْيان» في كوالالمبور

جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من مراسم التدشين (رابطة العالم الإسلامي)

دشن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «مجلسَ علماء جنوب شرقي آسيا»، برعاية من رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وحضور نائبه الدكتور أحمد زاهد حميدي، إضافة إلى كبار العلماء والمفتين في دُوَل الآسيان، وفقاً لبيان صادر عن الرابطة. ويُعدُّ «مجلس علماء آسيان» أولَ مجلسٍ إسلامي جامعٍ في المنطقة، ويضمّ كبارَ المفتين والعلماء في دُوَل جنوب شرقي آسيا، وهو باكورة «المجالس العُلَمائية الإقليمية» التي عمِلت رابطة العالم الإسلامي على تأسيسها حول العالم، كما يمثّل «مجلس علماء آسيان» منصّة لجمع كلمة العلماء تجاه قضاياهم الكبرى، يتمُّ فيها تداوُل الأفكار وتوحيد الرؤى، للتوصُل إلى حلولٍ للمشكلات المُشترَكة في دُوَلِ جنوب شرقي آسيا. وسيكون المجلس جسراً للتواصل بين الشعوب داخل دول المنطقة، وبينها وبين العالم الإسلامي، بالإضافة إلى إطلاق مبادراتٍ عملية لتعزيز الهُوية الإسلامية في إطار الوئام المجتمعي والمواطَنة الشاملة. ويأتي تدشين المجلس تنفيذاً لتوصيات «مؤتمر علماء جنوب شرقي آسيا» الذي عُقِدَ في كوالالمبور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) 2022؛ حيث أوصى المؤتمر بإنشاء مجلس علماء في جنوب شرقي آسيا تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، وقد حظِيت التوصية بموافقة من رئيس وزراء ماليزيا. وفي مستهلِّ حفل تدشين المجلس، ألقى الوزير في رئاسة مجلس الوزراء للشؤون الدينية بماليزيا، السيناتور حاج محمد نعيم بن حاج مختار، كلمة ترحيبية، تقدّم فيها بالشكر للعيسى على تعاونه مع الحكومة الماليزية في هذا الحدث المهم. وأعلن العيسى عن تدشين أُولى جلسات المجلس، عبر كلمة أكَّد فيها أهمِّية وَحدة كلمة علماء المنطقة في قضاياهم الإسلامية الكُبرى، منوِّهاً بدور هذا المجلس في الاضطلاع بمهمة توحيد الرأي في القضايا العامة، وفي طليعتها التصدِّي لحملاتٍ مُغرضة تستهدفُ دينَ الإسلام إمَّا عن جهلٍ أو عمد. وأكَّد أمين الرابطة أنَّه على العلماء أنْ يضطلعوا بمسؤوليتهم «في مواجهة تلك الحملات التي تولَّدت عنها، مع الأسف، أفكارُ ما يُسمَّى الإسلاموفوبيا (رُهاب الإسلام)، التي جاءت من فهمٍ خاطئٍ عن دين الإسلام أو من مواقف مُتَعَمّدة الإساءة ومن ثم الترويج لها». وعبَّر العيسى عن تطلُّعه إلى أنْ تَصْدر عن هذا المجلس، تِبَاعاً، جهودٌ في التصدي لتلك الحملات بكل السبل. ونبَّه الأمين إلى أنَّ العلماء يتحمَّلون مسؤولية كبيرة في هذا الشأن وغيره من قضايا الأمة الكبرى، وعليهم بخاصة تبصير الشباب الإسلامي وتعزيز وعيهم وتحصين أفكارهم من عاديات الشرّ، كما أكد أهمية دور الأسرة والتعليم.


ارتفاع عدد قتلى الأمطار الغزيرة في جنوب البرازيل إلى 113

منطقة غمرتها الفيضانات في إلدورادو بمنطقة بورتو أليغري الحضرية - البرازيل (إ.ب.أ)
منطقة غمرتها الفيضانات في إلدورادو بمنطقة بورتو أليغري الحضرية - البرازيل (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع عدد قتلى الأمطار الغزيرة في جنوب البرازيل إلى 113

منطقة غمرتها الفيضانات في إلدورادو بمنطقة بورتو أليغري الحضرية - البرازيل (إ.ب.أ)
منطقة غمرتها الفيضانات في إلدورادو بمنطقة بورتو أليغري الحضرية - البرازيل (إ.ب.أ)

أعلن جهاز الدفاع المدني في البرازيل، الجمعة، أن عدد القتلى جراء هطول أمطار غزيرة على ولاية ريو غراندي دو سول ارتفع إلى 113 بعد أن سجل 107 في اليوم السابق، في حين لا يزال 146 شخصاً آخرين في عداد المفقودين، بحسب «رويترز».

وأسفرت عواصف وفيضانات تضرب الولاية الواقعة في أقصى جنوب البرازيل، ويسكنها نحو 10.9 مليون نسمة، إلى نزوح أكثر من 337 ألف شخص.

منظر جوي للفيضانات في إلدورادو دو سول بولاية ريو غراندي دو سول - البرازيل (أ.ف.ب)

وألحقت الفيضانات الناجمة عن العواصف في الأيام القليلة الماضية أضراراً بنحو ثلثي عدد البلدات والمدن في الولاية البالغ عددها 500 بلدة ومدينة؛ مما أدى إلى نزوح أكثر من 88 ألف شخص.

ودمّرت المياه طرقاً وجسوراً في مدن عدة بالولاية. وسببت الأمطار أيضاً انهيارات أرضية وانهياراً جزئياً لسد في محطة صغيرة لتوليد الطاقة الكهرومائية.


دعم منتظر للمساعي الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي كلمة أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2022 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك (أ.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي كلمة أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2022 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك (أ.ب)
TT

دعم منتظر للمساعي الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي كلمة أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2022 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك (أ.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي كلمة أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2022 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك (أ.ب)

من المنتظر أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية من خلال الاعتراف بالأهلية للانضمام، وإرسال الطلب مجدداً لمجلس الأمن الدولي «لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي».

وجدد الفلسطينيون مسعاهم لنيل عضوية الأمم المتحدة الكاملة، بما يعني اعترافاً عملياً بدولة فلسطينية، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد ذلك المسعى الشهر الماضي.

وسيعد التصويت الذي ستجريه 193 دولة عضواً في الجمعية العامة اليوم بمثابة استطلاع عالمي للدعم الذي يحظى به الفلسطينيون. وعادة ما يحتاج طلب التحول للعضوية الكاملة موافقة مجلس الأمن أولاً ثم الجمعية العامة.

وعلى الرغم من أن الجمعية العامة وحدها لا يمكنها منح العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، سيمنح مشروع القرار الذي يطرح للتصويت، اليوم (الجمعة)، الفلسطينيين، بعض الحقوق الإضافية والميزات اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2024 مثل مقعد مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في قاعة الجمعية لكن دون الحق في التصويت بها.

ويقول دبلوماسيون إنه من المرجح أن تحظى صياغة مسودة القرار بالتأييد المطلوب لتبنيها.

وللفلسطينيين حالياً وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب، وهو اعتراف فعلي بدولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012.


أميركا تفرض قيوداً تجارية بحق شركات صينية على صلة بمنطاد التجسس

المنطاد الصيني المشتبه به بالتجسس خلال إسقاطه فوق مياه ولاية ساوث كارولاينا الأميركية في 4 فبراير 2023 (رويترز)
المنطاد الصيني المشتبه به بالتجسس خلال إسقاطه فوق مياه ولاية ساوث كارولاينا الأميركية في 4 فبراير 2023 (رويترز)
TT

أميركا تفرض قيوداً تجارية بحق شركات صينية على صلة بمنطاد التجسس

المنطاد الصيني المشتبه به بالتجسس خلال إسقاطه فوق مياه ولاية ساوث كارولاينا الأميركية في 4 فبراير 2023 (رويترز)
المنطاد الصيني المشتبه به بالتجسس خلال إسقاطه فوق مياه ولاية ساوث كارولاينا الأميركية في 4 فبراير 2023 (رويترز)

أضافت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عشرات الكيانات الصينية لقائمة القيود التجارية، اليوم الخميس، ومنها كيانات تثار مزاعم بأنها دعمت منطاد التجسس الذي حلق فوق الولايات المتحدة العام الماضي مما زاد التوتر بين بكين وواشنطن.

وقالت وزارة التجارة أيضاً إنها ستضيف بعض وحدات مؤسسة التكنولوجيا الإلكترونية الصينية إلى القائمة، متهمة إياها بمحاولة الحصول على تكنولوجيا أميركية لدعم قدرات تكنولوجيا الكم الصينية، «التي لها تداعيات خطيرة على الأمن القومي الأميركي» بسبب تطبيقاتها العسكرية.

وقالت وسائل الإعلام، وفقاً لوكالة «رويترز»، إن المؤسسة المملوكة للدولة هي من كبار موردي المعدات العسكرية.

وتستخدم الولايات المتحدة قائمة القيود التجارية، المعروفة باسم قائمة الكيانات، لوقف تدفق التكنولوجيا إلى الصين وسط مخاوف من أن بكين قد تستخدمها لتعزيز قدراتها العسكرية.

ويضيف وضع كيانات على القائمة المعنية صعوبات على الموردين الأميركيين لتلبية الطلبات إلى الجهات المستهدفة.


بوتين: روسيا بيلاروسيا تستعدان لإجراء تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو (أرشيفية - رويترز)
TT

بوتين: روسيا بيلاروسيا تستعدان لإجراء تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو (أرشيفية - رويترز)

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء اليوم (الخميس) عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله إن قوات تابعة لروسيا وبيلاروسيا بدأت استعدادات مشتركة لإجراء تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية.

وأكد الرئيس الروسي، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ79 لعيد النصر على النازية، أن روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها.

وقال بوتين اليوم (الخميس): «روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وتابع الرئيس الروسي: «ولكن في الوقت نفسه لن نسمح لأي شخص بتهديدنا»، مضيفا: «قواتنا الاستراتيجية في حالة استعداد قتالي دائم».

وأشار بوتين إلى أن «الانتقام، والاستهزاء بالتاريخ، والرغبة في تبرير أتباع النازيين الحاليين هي جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية، والعداء بين الأعراق والأديان لاحتواء المراكز السيادية والمستقلة للتنمية العالمية».


التزام صربي - صيني بتعزيز العلاقات الثنائية

دعا شي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع صربيا (رويترز)
دعا شي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع صربيا (رويترز)
TT

التزام صربي - صيني بتعزيز العلاقات الثنائية

دعا شي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع صربيا (رويترز)
دعا شي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع صربيا (رويترز)

فرش الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش السجاد الأحمر، الأربعاء، للرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يسعى إلى تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية مع أحد البلدان الأكثر تودداً للصين في أوروبا. وأنفقت الصين المليارات في صربيا ودول البلقان المجاورة، خصوصاً في مجالَي التعدين والصناعة. ووقعت بكين وبلغراد العام الماضي اتفاقاً للتجارة الحرة. واستقبل فوتشيتش على السجاد الأحمر ضيفه شي وزوجته بينغ ليوان خارج المقر الرئيسي للحكومة في بلغراد، حيث استُقبل الزعيم الصيني بمراسم التحية بطلقات المدفعية، وبعزف النشيد الوطني الصيني، قبل أن يصافح مسؤولين من بينهم رئيس الوزراء ومحافظ البنك الوطني الصربي، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وحيا الرئيسان من الشرفة عدة آلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في الخارج، وبعضهم يلوح بالأعلام الصينية.

«صديق صربيا»

رحّب فوتشيتش بالرئيس شي، الذي وصفه بأنه «صديق صربيا». وأضاف «كل هذا القدر من الاحترام والحب الذي سيجده هنا في صربيا، لن يجده في أي مكان آخر». وقال للحشد بينما كان شي يصفق: «لدينا موقف واضح وبسيط فيما يتعلق بسلامة الأراضي الصينية. نعم، تايوان هي الصين». ولا شك أن هذه الكلمات كان لها وقع جيد على مسامع شي جينبينغ، لأن معظم القادة الأوروبيين، حتى لو كانت بلدانهم لا تعترف بتايوان، يمتنعون عادة عن الإدلاء بتصريحات مماثلة بهذه الصراحة والحزم. وكثّفت الصين في السنوات الأخيرة ضغوطها على تايوان، التي عجزت عن احتلالها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.

وقّع الرئيسان الصربي والصيني اتفاقيات في بلغراد 8 مايو (أ.ف.ب)

وتؤكد بكين أن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي هي جزء من أراضيها، وهي لا تستبعد استخدام القوة لإخضاعها للسيطرة الصينية. وعندما جلس الرئيسان في مستهل اجتماعهما، بادر شي بالقول لفوتشيتش إن هناك «شعوراً قوياً بالصداقة بين بلدينا». على أثر ذلك وقّع الجانبان إعلاناً بشأن تعزيز علاقات البلدين الدبلوماسية، وشهدا على تقديم وعود تجارية مختلفة، مثل شراء قطارات صينية، وفتح خطوط جوية جديدة، وزيادة الواردات من المنتجات الصربية.

ووصل شي إلى العاصمة الصربية، التي ازدانت شوارعها بالأعلام الصينية ولافتات عبّرت عن «الترحيب الحار بالأصدقاء الصينيين»، ليل الثلاثاء بعد زيارة دولة لفرنسا تخللتها أحياناً نقاشات حادة نوعاً ما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن قضايا، بينها التجارة ومواصلة الصين إقامة علاقات وثيقة مع روسيا رغم الحرب في أوكرانيا. لكنّ الدولتين الأخريين اللتين اختار شي التوقف فيهما في أول زيارة يقوم بها لأوروبا منذ عام 2019 تُعدّان من بين البلدان الأكثر تعاطفاً مع موسكو في أوروبا، إذ إنه سيزور المجر بعد صربيا.

رمزية تاريخية

وتتزامن زيارة شي لبلغراد مع ذكرى مرور 25 عاماً على قصف الولايات المتحدة عام 1999 مقر السفارة الصينية في العاصمة الصربية، في عملية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقال فوتشيتش للحشود: «لا تنسوا أن أصدقاءنا الصينيين كانوا معنا قبل 25 عاماً، عندما تعرض هذا البلد للقصف والهدم. لقد دفعوا ثمناً باهظاً، لقد فقدوا أشخاصاً على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من هنا في هذا اليوم بالذات».

حظي شي باستقبال شعبي واسع في بلغراد 8 مايو (رويترز)

وتعرّضت السفارة للقصف خلال حملة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة استمرت أشهراً، واستهدفت قوات الأمن الصربية التي كانت تشن حرباً عنيفة ضد متمرّدين من العرقية الألبانية في كوسوفو. واعتذرت الولايات المتحدة لاحقاً، قائلة إن خرائط قديمة دفعت الطيار إلى ضرب الهدف الخطأ. وكتب شي في صحيفة «بوليتيكا» الصربية، الثلاثاء: «قبل 25 عاماً من اليوم، قصف الناتو بشكل صارخ السفارة الصينية في يوغوسلافيا»، مؤكداً أن بكين لن تسمح «بتكرار مثل هذا التاريخ المأساوي». كما أشاد «بالصداقة المتينة» بين الصين وصربيا، التي قال إنها «سُطّرت بدم أبناء بلدينا». وفي حديثه للصحافة، دعا شي جينبينغ من جديد الصين وصربيا إلى «أن تدعما بحزم المصالح الأساسية لبعضهما بعضاً».

قضيتا تايوان وكوسوفو

تدافع صربيا عن مطالب الصين في تايوان. وفي المقابل، تدعم بكين بلغراد بشأن كوسوفو، وهي المنطقة التي أعلنت استقلالها، ولكن ما زال وضعها محل نزاع. وقال شي جينبينغ، الأربعاء، إن «الصين تدعم صربيا... في جهودها لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها فيما يتعلق بقضية كوسوفو».

وقال ماركو تموسيتش، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بلغراد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بالنسبة لصربيا، هذه بلا شك واحدة من أهم الزيارات... وضعها في مستوى واحد مع فرنسا التي تحتفل الصين معها بمرور 60 عاماً من العلاقات الدبلوماسية والمجر... هو بالتأكيد شرف عظيم لها». وأكد مواطنون في وسط بلغراد ترحيبهم بزيارة شي.

فوتشيتش لدى استقباله نظيره الصيني في بلغراد 8 مايو (رويترز)

في محطته الأولى في فرنسا، اجتمع شي مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وحض كلاهما الرئيس الصيني على عدم السماح بتصدير أي تكنولوجيا يمكن أن تستخدمها روسيا في غزوها لأوكرانيا، والقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء الحرب. من جانبه، حذّر شي الغرب من «تشويه سمعة» الصين على خلفية النزاع، ورفض الاتهامات بأن الطاقة الإنتاجية المفرطة في الصين تؤدي إلى اختلال الميزان التجاري العالمي. وبعد بلغراد، يتوجّه شي إلى المجر حيث استثمرت الصين بشكل كبير في مصانع كبيرة للبطاريات والسيارات الكهربائية.


أفغانستان: مقتل 3 عناصر شرطة في انفجار قنبلة بولاية بدخشان

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

أفغانستان: مقتل 3 عناصر شرطة في انفجار قنبلة بولاية بدخشان

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الأربعاء، مقتل 3 عناصر شرطة وإصابة 5 آخرين، عندما انفجرت قنبلة أثناء مرور قافلتهم في ولاية بدخشان شمال شرقي أفغانستان، بعد أيام من اشتباكات دامية بين حركة «طالبان» ومزارعي الخشخاش.

وفي الصباح، انفجرت قنبلة «موضوعة على دراجة نارية (...) في مدينة فايز آباد»، عاصمة ولاية بدخشان، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني، على موقع «إكس». وأضاف قاني أن «العبوة انفجرت بينما كانت قافلة الشرطة في طريقها لتدمير محاصيل الخشخاش، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة خمسة آخرين». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى اعتقال عناصر في «طالبان» عشرات الأشخاص قرب مكان الهجوم، واقتيادهم إلى مركبات وتفتيش منازل.

وقال أمين الله، وهو شاهد لم يرغب، في ذكر اسمه الكامل، للوكالة، إنه سمع انفجاراً قوياً، ورأى قافلة لـ«طالبان» مستهدفة. وأضاف أن «القوات الأمنية منعت على الفور الوصول إلى منطقة الهجوم». وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دراجة نارية متفحمة ومركبة عسكرية نخرها الرصاص. وشهدت نهاية الأسبوع الماضي مواجهات أسفرت عن مقتل شخصين في بدخشان بين المزارعين الذين قاوموا قوات مكافحة المخدرات التابعة لـ«طالبان»، التي فرضت القضاء على زراعة الخشخاش، المحظور منذ عام 2022.

وقال قرويون لوكالة الصحافة الفرنسية إن عناصر «طالبان» اقتحموا منازلهم، وكسروا الأبواب، وأطلقوا النار على كل مَن حاول المقاومة.

وتظاهر عشرات الرجال هاتفين «الموت للإمارة»، في إشارة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، كما نقلت الوكالة الفرنسية. وأرسلت الحكومة وفداً رفيع المستوى إلى المنطقة ثم أكدت عودة الهدوء. وأكد المتحدث باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، مساء الثلاثاء، على موقع «إكس»، أن «المشاكل الناتجة عن حملة القضاء على حقول الخشخاش في بدخشان قد حُلّت». وتتعرض أفغانستان بانتظام أيضاً لهجمات يشنها تنظيم «داعش» الإرهابي، تستهدف بشكل خاص أبناء طائفة الهزارة الشيعية، وخلّفت مئات القتلى منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021.


روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين: رحلة علمية أم تهديد جيوسياسي؟

TT

روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين: رحلة علمية أم تهديد جيوسياسي؟

روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين: رحلة علمية أم تهديد جيوسياسي؟

في خطوة تعدّ مفصلية في رحلتها الفضائية، كشفت روسيا عن تفاصيل مثيرة حول مشروع مبتكر يعد بالتعاون مع الصين لبناء قاعدة قمرية نووية، مع تحذيرات من أنه قد يُعزز النفوذ الجيوسياسي للدولتين.

بحسب مجلة «نيوزويك»، أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية، يوري بوريسوف، عن الخطط الطموحة التي تضمنت تشييد مفاعل نووي على سطح القمر خلال العقد المقبل، وهو مشروع مشترك بين موسكو وبكين، يهدف لتشغيل قاعدة فضائية متطورة.

وفي مقال نشر في وكالة الأنباء الحكومية «ريا نوفوستي»، أكد بوريسوف أن التطوير التقني للمصنع جارٍ بخطى ثابتة، وأن المرحلة الأولى من إنشاء المحطة القمرية العلمية الدولية من المقرر أن تكتمل بين عامي 2025 و2035.

ويأتي هذا المشروع في وقت تزداد فيه التوترات الجيوسياسية بين القوى الفضائية العالمية، حيث تسلط الأضواء على العلاقات بين روسيا والصين، وتأثيراتها المحتملة على الساحة الدولية.

ومع تأكيد الولايات المتحدة وروسيا والصين التزامها بالاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول مدى تأثيرها على الأمن القومي للدول الأخرى، خاصة في ظل التوترات الجارية بين القوى الفضائية.

وفي ظل الخلافات السياسية والاقتصادية بين روسيا والغرب، يشير بعض المراقبين إلى أن هذا المشروع قد يكون بمثابة استراتيجية بديلة لتعزيز النفوذ الروسي والصيني في المجال الفضائي، في حين يؤكد آخرون ضرورة إجراء تحليل دقيق للمخاطر المحتملة لهذا المشروع.

من المنتظر أن يثير هذا الإعلان مزيداً من النقاش حول دور القوى الفضائية الكبرى في تشكيل مستقبل الاستكشاف الفضائي وسياسته، وسط تزايد التنافس والتوترات الدولية في هذا المجال الحيوي.