إبراهيم عباس: صممنا شعار اتحاد الكرة بلا مقابل

قال إن المهمة كانت تحدياً بالنسبة لهم

لقطة جماعية للمشاركين في حفل تدشين الشعار الجديد لاتحاد الكرة  («الشرق الأوسط»)
لقطة جماعية للمشاركين في حفل تدشين الشعار الجديد لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
TT

إبراهيم عباس: صممنا شعار اتحاد الكرة بلا مقابل

لقطة جماعية للمشاركين في حفل تدشين الشعار الجديد لاتحاد الكرة  («الشرق الأوسط»)
لقطة جماعية للمشاركين في حفل تدشين الشعار الجديد لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)

قال إبراهيم عباس، كبير المبدعين بشركة «فوكس» التي تولت مهمة تصميم هوية اتحاد الكرة الجديدة، إنهم تلقوا قبل أشهر عدة دعوة للمشاركة في منافسة تصميم الهوية الجديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وإنهم قدموا الشعار مساهمة من قبلهم لاتحاد الكرة، دون مقابل.
وقال: كانت الدعوة بمثابة التحدي، خصوصا أن لنا باعا في تصميم هويات وشعارات عدة، منها شعار المنتخب السعودي الأول، الذي يحمل رمز الصقور الخضر في عام 2005 تحت إشراف الأمير نواف بن فيصل، وانتهاءً بالهوية الجديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وزاد عباس: خضنا المنافسة مع شركات عدة، وقدمنا من خلالها عددا من التصورات، من بينها التصور المبني على استخدام الصقر رمزا للاتحاد السعودي، وتم ترشيح شركتنا مع شركة أخرى للمرحلة الثانية من المنافسة، ووقع اختيار منسوبي الاتحاد على تصور الصقور الذي قمنا بتصميمه، فعملنا على تطويره وتبسيطه وتصميمه، وبعد تقديم العرض لمسؤولي الاتحاد تم إبلاغنا بأنه قد وقع الاختيار على شعار الصقور الذي تم تدشينه.
وقال: قدمنا الشعار مع التصميم الكامل للهوية وجميع تطبيقاتها إسهاما للوطن وصقور الوطن. ومر تصميم الشعار بمراحل عدة، بدءا من الرسالة التي يحملها والرموز المدمجة والإخراج الفني، وأخيراً التطبيق.
وأشار قائلا: كانت رسالة الشعار هي الارتقاء بكرة القدم السعودية لتحقيق الإنجازات، وكانت الرموز المستخدمة هي الوطن متمثلاً في النخلة، وتحيط النخلة بالصقر الذي يعبر عن أبناء الوطن، الذي يحيط بكرة القدم. وفنياً كان التحدي في أن يتم إخراج الشعار كتلة واحدة متمازجة متكاملة تحكي كامل القصة رغم بساطتها.
وقال: بدأنا بالوطن متمثلاً بالنخلة، ومن يدقق النظر يجدها اتخذت شكلاً كروياً يلمح للعالمية؛ وذلك بسبب ميلان محورها كميلان محور الأرض، وامتداد سعفاتها تلميحاً لخطوط الطول، كما أنه تم استخدام تمازج المساحات المصمتة والمفرغة داخل النخلة لتصميم الصقر، الذي يمثل ابن الوطن وقيم الأصالة والنبل والقوة والطموح التي يحملها، وكرة القدم التي تمثل الرياضة والشغف وقُدمت تصورات مختلفة عدة لمزج عناصر الشعار، كان هذا الأوضح والأبسط بينها، وتم التوصل إلى شكله النهائي بعد الأخذ بالملاحظات والتوجيهات التي كنا نتلقاها من مسؤولي الاتحاد طوال فترة التصميم، والحرص كان على أن يتم إخراج الشعار بشكل عصري واضح وبسيط، وبالتالي كان اسم الاتحاد السعودي لكرة القدم مرادفاً للرمز عوضاً من أن يكون مدمجاً معه، وكان توجه إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن يمثل الشعار نفسه المنتخب السعودي؛ فرمز الصقر ليس محصوراً على لاعبي المنتخب فحسب، بل الصقر يرمز أيضاً لكل لاعب سعودي والمشجعين أيضا.
وأردف عباس: داخل الشعار تمت إضافة الحروف المختصرة للاتحاد السعودي لكرة القدم باللغة الإنجليزية SAFF، وهذا هو التوجه السائد الذي تتبعه اتحادات كرة القدم العالمية، وهو ويهدف إلى تمييز شعارها بشكل واضح في المحافل العالمية.
وقال: كانت مراحل تصميم الهوية وتنفيذها حساسة ومفصلة ومعقدة بشكل لا يحيط به سوى ذوي الاختصاص؛ فالقضية ليست مجرد شعار، وإنما استراتيجية تواصل وتصميم وعناصر مرئية مساندة، وتطبيقات قد يصل عددها للمئات، ويهمنا التعمق أكثر في الحديث عن تجربة الهوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».