تفاصيل لقاء الأمير محمد بن سلمان التلفزيوني

تفاصيل لقاء الأمير محمد بن سلمان التلفزيوني
TT

تفاصيل لقاء الأمير محمد بن سلمان التلفزيوني

تفاصيل لقاء الأمير محمد بن سلمان التلفزيوني

وصف الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الوضع في سوريا بـ "المعقد للغاية"، مؤكدا أن أوباما أضاع فرصا هامة لصنع تغيير هناك، مشددا على أن أي احتكاك بين القوى الكبرى فيها سيخلق أزمة دولية.
وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلته التلفزيونية اليوم (الثلاثاء)، "نعرف أن السعودية هدف رئيسي للنظام في إيران، ولا توجد نقاط التقاء بيننا وبينه، فهو قائم على أيديولوجية متطرفة فكيف يمكن التفاهم معه؟"، مردفا "يحاول نظام إيران السيطرة على العالم الإسلامي ولو بحرمان شعبه من التنمية".
وأكد ولي ولي العهد السعودي أن العلاقات السعودية – المصرية متميزة وعميقة، نافيا وجود خلاف بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية، متابعا بالقول: "الإعلام الإخوانجي يحاول الترويج لخلافات بين البلدين"، مشيرا إلى أن القيادتين السعودية والمصرية لا تلتفت للمهاترات والتفاهات، ولم يصدر عن مصر أي موقف يستهدف المملكة ولم يخرج موقف من الرياض ضد القاهرة، لافتا إلى أن وضع حجر الأساس لجسر الملك سلمان سيكون قبل 2020، حيث تعمل فرق مختصة على تجهيزه.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: "نستطيع أن نجتث صالح والحوثي في أيام قليلة ولكن لا نريد وقوع ضحايا مدنيين، وهناك حماس كبير بين القبائل اليمنية ويرغبون في التخلص من الحوثيين"، مردفا "صالح سيكون مجبراً على كثير من المواقف أكثر من أي وقت مضى وسيخرج من صنعاء"، مؤكدا أن "الشرعية اليمنية تسيطر الآن على 80% إلى 85% من أراضي اليمن".
وأبان أن الحرب في اليمن لم تكن خيارًا بالنسبة للسعودية، وأن تأخر التدخل كان سيفاقم من أخطار الانقلابيين بعد أن أطاحت الميليشيات الإرهابية بالشرعية في اليمن وهددت الملاحة الدولية، نافيا وجود أي خلاف سعودي - إماراتي.
وعن رؤية السعودية 2030، قال الأمير محمد بن سلمان "نسابق الزمن لتحقيقها عبر برامج تنقسم إلى 3 دفعات على مدد زمنية مختلفة، دفعة إلى 2020 ودفعة إلى 2025 ودفعة إلى 2030"، لافتا أن البرامج التي ستطلق قريبا "سيبدأ أثرها يظهر في آخر 2017".
وأعلن الأمير محمد بن سلمان عن تضاعف الإيرادات غير النفطية في السنتين الماضيتين من 111 مليار إلى 200 مليار، وقال: "الاقتصاد السعودي لم يدخل مرحلة انكماش وحافظنا على الكثير من المؤشرات الاقتصادية بشكل جيد رغم انخفاض أسعار النفط الذي أدى لارتفاع البطالة"، مؤكدا عدم وجود ضرائب على الثروة أو على الدخل.
وتابع: "مؤشر الاستثمار لم يتأثر بشكل قوي واستمر مؤشر النمو على الـ GDP، والدين العام لن يزيد عن 30% من الناتج الإجمالي المحلي، ونسبته في الاقتصاد السعودي ظاهرة صحية، وانخفاضه يعد مؤشرا جيدا"، مضيفا "إذا مررنا بمرحلة حرجة مرة أخرى سنعود للإجراءات التقشفية".
وعن مشروع بيع 5% من أسهم أرامكو، أعلن ولي ولي العهد السعودي أنه سيكون في 2018، وهناك عاملان رئيسيان لتحديد نسبة الطرح، كما ستحدد الحكومة سقف الإنتاج بعد تلك الخطوة، موضحا أن "صندوق الاستثمارات العامة أدخل المليارات لخزينة الدولة، والحكومة تعمل على إعادة هيكلة شركاته، وسيضخ نحو 500 مليار ريال في الداخل خلال 3 سنوات".
وأفاد أن الحكومة ستعمل على دعم قطاع التصنيع العسكري، وستركز على رفع المحتوى المحلي في الصناعات العسكرية والوصول إلى 50% في 2030، إلى جانب تركيزها على صناعة السيارات، مبينا أن "هناك فرص لقطاع التعدين السعودي بقيمة تقدر بترليون و 300 مليار دولار".
وفي سؤال عن برنامج الإسكان، قال إنه "سيتم إطلاقه خلال الربع الثالث من 2017"، مضيفا "لدينا 3 أنواع من الإسكان الأول مجاني والثاني مدعوم من الصندوق والأخير من الحكومة، وسيكون هناك أكثر من مليون وحدة سكنية بقرضٍ ميسّر أو تابعة للصندوق العقاري".
وشدد ولي ولي العهد على التزام الحكومة بتوفير العلاج للمواطن لكن ليس عليها إدارة المستشفيات، وقال: "دورها أن تضمن العلاج المجاني للمواطن في القطاعين الخاص وغير الربحي"، مشيرا إلى أن مشروع تطوير القطاع الصحي ستظهر ملامحه هذا العام.
ونفى الأمير محمد بن سلمان ما يتداول بأن فرض رسوم على الحج والعمرة يؤثر على الإقبال على المناسك، مبينا أن "الرسوم على تأشيراتها لا تتجاوز 50 ريالاً سعودياً".
وعن قضايا الفساد، قال إن الملك سلمان أحدث تغييرات جذرية في هيئة مكافحة الفساد منذ اليوم الأول لتوليه الحكم، مؤكدا أنه لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد سواء كان وزيرًا أو أميرًا، كما أن الحكومة لا تعتمد في هذه القضايا على الوثائق في مواقع التواصل الاجتماعي.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.