اتحاد الكرة يدشن هويته الجديدة بحضور «نجوم العصر الذهبي»

عادل عزت («الشرق الأوسط»)
عادل عزت («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة يدشن هويته الجديدة بحضور «نجوم العصر الذهبي»

عادل عزت («الشرق الأوسط»)
عادل عزت («الشرق الأوسط»)

دشن الاتحاد السعودي لكرة القدم الهوية الجديدة له مساء يوم أمس الأحد في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في العاصمة الرياض تحت شعار عصر ذهبي جديد لكرة القدم السعودية, وسط مشاركة عدد من الرياضيين ورؤساء الأندية واللاعبين القدامى والمدربين الوطنيين.
وأعلن اتحاد كرة القدم الحالي برئاسة عادل عزت قبل عدة أشهر من الآن عن تحديد نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي لتدشين هوية جديدة لاتحاد كرة القدم, تناسب العصر القادم والذي يتطلب إحداث تغيير يساهم في تحسين صورة المنتج من أجل زيادة المداخيل المالية لاتحاد كرة القدم.
وأشرك اتحاد كرة القدم السعودي في حفل التدشين يوم أمس عددا من اللاعبين القدامى يتقدمهم شايع النفيسة ويوسف خميس ومحمد الدعيع وفؤاد أنور وسامي الجابر ومحمد عبد الجواد وعبد المحسن ابن الراحل اللاعب الدولي السابق محمد الخليوي في لمسة وفاء تجاههم.
وسبق حفل التدشين أحاديث متنوعة للاعبين القدامى أثناء صعودهم إلى منصة الحفل, حيث أوضح المدرب الوطني يوسف خميس أن الجميع يتفق أن الهدف المنشود حاليا هو تأهل المنتخب السعودي الأول لبطولة كأس العالم, موضحا: يجب أن نقف مع الاتحاد الجديد برئاسة عادل عزت حتى لو اختلفنا معهم.
من جانبه أشار اللاعب الدولي السابق شايع النفيسة إلى أن التأهل نحو كأس العالم هو الأهم في المرحلة الحالية, من جهته قدم اللاعب الدولي السابق محمد عبد الجواد شكره للمدربين الوطنيين خليل الزياني وناصر الجوهر على إنجازاتهم خلال مشوارهم التدريبي مع المنتخب السعودي.
ومن جهته قال اللاعب الدولي السابق محمد الدعيع بأن التأهل لكأس العالم لن يتم إلا بتكاتف الجميع من جهاز إداري وفني ولاعبين وجماهير, أما عبد المحسن ابن الراحل محمد الخليوي الذي شارك اللاعبين القدامى في التواجد على المنصة فقدم شكره وتقديره لاتحاد الكرة على لمسة الوفاء تجاه والده الراحل.
وأوضح اللاعب الدولي السابق سامي الجابر أن تجربتهم كلاعبين في مونديال 94 كانت هي الأجمل ومن أفضل المحطات في حياته الرياضية, موضحا: «لا أنسى كلام الملك فهد رحمه الله ورسالته لأبنائه اللاعبين», مشيرا إلى أن خسارتهم من ألمانيا في مونديال 2002 كانت هي التجربة الأسوأ مع المنتخب، مضيفا: كلاعبين لم نستطع النوم ذلك المساء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».