وكيل خميس يبحث عن منفذ والنصر يصطدم بـ«فترة التسجيل»

عقوبات اتحاد الكرة «لم تصل رسمياً» لكل الأطراف

عوض خميس («الشرق الأوسط»)
عوض خميس («الشرق الأوسط»)
TT

وكيل خميس يبحث عن منفذ والنصر يصطدم بـ«فترة التسجيل»

عوض خميس («الشرق الأوسط»)
عوض خميس («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن أطراف قضية اللاعب عوض خميس, والذين صدر بحقهم عقوبات من قبل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم, لم يتسلموا القرارات بشكل رسمي, في الوقت الذي يعتبر التبليغ الرسمي للقضايا نافذا تجاه من تمت معاقبتهم في حال وصول القرارات عبر القنوات الرسمية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وسيط أعمال اللاعبين غرم العُمري سيذهب إلى تقديم استئناف ضد العقوبة التي صدرت بحقه من مجلس إدارة اتحاد الكرة والتي بموجبها تم إيقافه عن مزاولة مهامه كوسيط أعمال لاعبين مدة ستة أشهر بالإضافة إلى تغريمه 300 ألف ريال على خلفية قضية اللاعب عوض خميس الذي كان وسيطا في صفقة توقيعه لنادي الهلال قبيل أن يعود اللاعب ويوقع على عقد تجديده لنادي النصر.
وأشارت المصادر إلى أن العمري سيتجه خلال الأيام المقبلة إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي قبل نهاية مدة تقديم الاستئناف والتي تصل مدتها إلى 21 يوماً وسيطلب من لجنة التحكيم التي تتكون من المحكم الذي سيقوم باختياره والمحكم الذي سيختاره اتحاد القدم بالإضافة إلى المحكم المرجح الذي سيقوم المحكمان المختاران لطرفي النزاع باختياره ليصبح العدد ثلاثة محكمين لإيقاف تنفيذ العقوبة حتى يتم الفصل في الاستئناف من قبل لجنة التحكيم المختارة.
وربما تتخذ اللجنة قرارا بإيقاف سريان العقوبة كتدبير وقتي في مدة لا تتجاوز الثمانية أيام منذ تقديم التدبير قبيل الفصل في الاستئناف المقدم.
وأشارت المصادر إلى أن حظوظ العُمري قوية جدا لإيقاف سريان تنفيذ العقوبة حتى الفصل النهائي في المنازعة نظرا لمساس العقوبة بمصالح الوسيط العملية بالإضافة إلى أن العقوبة ستلحق الضرر به في ظل سعيه في هذه الفترة لمزاولة أعماله كوسيط أعمال لاعبين من خلال إبرام الصفقات لموكليه مع الأندية وأن طلب التدبير المقدم متعلق بالدعوى وكذلك الطلب سيشمل إيقاف تنفيذ سريان العقوبة حتى تاريخ الفصل في النزاع بشكل نهائي.
في ذات السياق قد لا يتمكن النصر من طلب إجراء تدبير وقتي بسبب عدم وجود فترة تسجيل لاعبين محترفين قريبة ولذلك سترفض لجنة التحكيم الخيارات التي سيلجأ لها النصر واتحاد الكرة كونه قد يصدر حكم نهائي في النزاع المقدم بينهما بسبب العقوبة التي فرضت على النصر ومنعته من تسجيل لاعبين محترفين بالإضافة إلى تغريمه 500 ألف ريال, قبيل انطلاق فترة التسجيل المقبلة، لذلك لن يكون هناك ضرر على النصر في الفترة الحالية كون تسجيل اللاعبين المحترفين غير متاح في الأساس.
وقد يجد النصر مخرجا لعدم قرب فترة التسجيل للمحترفين حيث قد يستند في طلب التدبير الوقتي لرغبته بتسجيل لاعبين هواة في الفترة الحالية وأن هناك ضررا سيلحق بالنادي لعدم تسجيل أي لاعب هاو في جميع فرق كرة القدم، حيث نص قرار الحرمان الصادر بحقهم على منع النصر من تسجيل لاعبين جدد فلذلك سيبرر النصر للجنة التحكيم الضرر الذي قد يلحق به قبيل الفصل النهائي في النزاع والذي قد يحرمه من تسجيل لاعبين هواة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».