بتكلفة أكثر من 70 مليون دولار أميركي، نظّمت منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية حملة باسم عودة الروح الخاصة بالعودة الطوعية لقرى دارفور التي دمرت بشكل كامل أثناء الحرب.
البداية انطلقت من قرية الملم شمال ولاية دارفور، حيث اقتُلع أهلها من جذروهم بعد حرق كل مساكنهم، فلم يكن أمامهم من خيار سوى الاتجاه إلى معسكرات اللجوء.
ووفقا للإعلامي السوداني لقمان أحمد مؤسس المنظمة فإنّ حملة عودة الروح تهدف إلى إعادة إعمار القرية وجعلها تضاهي العاصمة السودانية من حيث الخدمات والبيئة والقدرة على الإنتاج، بالإضافة إلى حصول المواطنين على منازل عصرية وسوقا مثالية. وأضاف «أن بعض المشاريع نُفّذت مثل إنشاء مدرسة ومسجد ومستشفى بمواصفات حديثة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الإنارة عن طريق الطاقة الشمسية وحفر عدد من الآبار ومساعدة الأهالي بمشاريع إنتاج حيواني يسهم في الإسراع بعودة الأهالي».
وتابع لقمان: «خلال الأشهر الماضية نُظّمت ورشات عمل في الاقتصاد ودراسة فرص الإنتاج بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي دعمت كثيراً من خطط برنامج عودة الروح». موضحا حجم المعاناة والتضحيات التي بُذلت من أجل إقناع المواطنين بالعودة إلى قراهم وما يزال كثيرون منهم يعيشون في خيام تُشترى من السوق المحلية. وتوفّر المنظمة احتياجات 1500 شخص من الذين يفتقرون لأبسط متطلبات الحياة، من المواد الغذائية.
ودعا لقمان أحمد خلال للقاء تنويري عقد أمس الثلاثاء، في قاعة الزبير محمد صالح، الحكومة السودانية إلى التبرع بالمال من أجل إنقاذ الإنسان في دارفور قائلا: «من العار أن يقف المسؤولون والمنظمات مكتوفي الأيدي تجاه الحوجة الماسة لمواطني قرى دارفور ورغبتهم في العودة إلى وطنهم».
ووفقا لخطة المنظمة فإنّ تنفيذ المرحلة المقبلة من إعادة الأعمار سيكلف نحو 60 مليون دولار. ويؤكد لقمان أحمد أنّ عددا من الشركات الاستشارية ستسافر إلى الملم، لدراسة البيئة عن قرب، ومعرفة خصائص التربة والجو لوضع التصورات وطريقة تنفيذها.
يحدد برنامج منظمة ملم دارفور للسلام والتنمية أولوياته الآن في الملم وقرية كيلا، لكنّه سوف ينتشر في باقي قرى دارفور في حال نجاح حملة عودة الروح.
«عودة الروح» حملة لرجوع مواطني دارفور إلى قراهم
بعد حرق مساكنهم واقتلاعهم من جذورهم
«عودة الروح» حملة لرجوع مواطني دارفور إلى قراهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة