سيناتور روسي يحذر بريطانيا من «الزوال» إن استخدمت السلاح النووي

رداً على تصريح وزير دفاعها بأحقية بلاده بتوجيه ضربة وقائية

سيناتور روسي يحذر بريطانيا من «الزوال» إن استخدمت السلاح النووي
TT

سيناتور روسي يحذر بريطانيا من «الزوال» إن استخدمت السلاح النووي

سيناتور روسي يحذر بريطانيا من «الزوال» إن استخدمت السلاح النووي

عبر المجلس الفيدرالي الروسي عن غضبه من تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، حول حق بلاده في توجيه ضربة نووية وقائية. وقال فرنس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة المجلس الفيدرالي لشؤون الدفاع والأمن، في تصريحات للصحافيين أمس، إن «ما صرح به وزير الدفاع البريطاني يستدعي رداً قاسياً»، ورأى أنه «في أفضل الأحوال يجب النظر إلى تلك التصريحات على أنها عنصر من عناصر الحرب السيكولوجية»، لافتاً إلى أن «ما قاله فالون يفرض سؤالاً مشروعاً: ضد من تبدي بريطانيا استعدادها استخدام السلاح النووي وقائياً؟». وجاءت تصريحات السيناتور الروسي كلينتسيفيتش رداً على تصريحات لوزير الدفاع البريطاني، أثناء حوار معه على قناة «بي بي سي»، لم تكن موجهة لأي دولة، بل رد من خلالها على دعوة زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، بشأن «عالم خالٍ من السلاح النووي». وقال فالون في تلك التصريحات إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد تعطي أمراً بشن ضربة نووية استباقية عند الضرورة، معتبراً أن لدى المملكة المتحدة كل الحق بذلك، حتى في حال عدم تعرض بريطانيا نفسها لتهديد الضربة النووية. وفي رده على سؤال بشأن مدى استعداد رئيسة الوزراء لشن ضربة نووية وقائية، قال وزير الدفاع البريطاني: «الأمر واضح تماما، لا يجب استبعاد استخدام الأسلحة النووية في الحالة الأكثر حرجاً»، مضيفا أنه «من الأفضل عدم تحديد أو وصف هذه الملابسات، لأن ذلك لن يؤدي إلا لاطمئنان أعدائنا والتقليل من تأثير عامل الردع النووي»، معرباً عن قناعته بأن المعنى التام لقوة الردع النووي «يكمن في ترك الغموض في عقل كل شخص قد يفكر في استخدام الأسلحة ضد بلادنا»، دون أن يشير إلى روسيا بأي شكل من الأشكال، لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة.
مع ذلك قرر كلينتسيفيتش الرد على فالون، وقال: إذا كانت بريطانيا مستعدة لتوجيه ضربة وقائية ضد دولة نووية، فإن «بريطانيا التي لا تتميز بمساحة كبيرة، سيتم مسحها عن وجه الأرض بالمعنى الحرفي للكلمة، نتيجة الرد النووي على ضربتها الوقائية». ويرى مراقبون أن تعامل موسكو برد فعل شديد مع تصريحات وزير الدفاع البريطاني، لا علاقة له في واقع الأمر بالسلاح النووي، وإنما جاء نتيجة التوتر الذي يخيم على العلاقات بين البلدين منذ عدة سنوات، إن كان بسبب الدور الروسي في الأزمة السورية، ومن ثم دورها في الأزمة الأوكرانية. وكانت موسكو قد علقت الآمال على تحسن العلاقات مع لندن بعد خروج ديفيد كاميرون وتولي تيريزا ماي رئاسة الوزراء في بريطانيا، إلا أنها شعرت بخيبة أمل مؤلمة، بعد أول حديث تناولت فيه ماي نهج سياستها الخارجية، وذلك في كلمة أمام مجلس العموم صيف العام الماضي، حينها قالت ماي إنها لا تشك برغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تقويض أسس القانون الدولي، وأعربت عن قناعتها بأن «التهديدات الصادرة عن دول مثل روسيا وكوريا الشمالية، ما زالت واقعية»، ولذلك يجب على المملكة المتحدة تحديث ترسانتها النووية. ومنذ ذلك الحين استمرت حرب التصريحات بين لندن وموسكو، بما في ذلك حمل وزير الخارجية البريطاني روسيا المسؤولية عن إطالة أمد الأزمة السورية، وقال كذلك في تصريحات أخرى إن بوتين لديه نوايا سيئة، ويقوم بممارسات كثيرة سيئة نحو الغرب بينها الهجمات الإلكترونية. بينما حذر وزير الدفاع البريطاني روسيا من التدخل في الأزمة الليبية. وما زالت الخلافات مستمرة بين البلدين، وبصورة رئيسية بسبب الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية، هذا فضلاً عن الخلافات المتراكمة بين روسيا والغرب، بما في ذلك بريطانيا، بسبب توسع الناتو شرقاً، والتنافس بين الجانبين على النفوذ في الفضاء السوفياتي السابق.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.