توتنهام يخشى مفاجآت كريستال بالاس... وآرسنال يواجه ليستر اليوم

غوارديولا يرسب في اختباره الإنجليزي الأول وأمله الوحيد إنهاء الموسم بالمربع الذهبي

آرسنال المنتشي بالفوز على سيتي يواجه ليستر اليوم (أ.ب) - غوارديولا منكسرا بعد الهزيمة أمام آرسنال (رويترز)
آرسنال المنتشي بالفوز على سيتي يواجه ليستر اليوم (أ.ب) - غوارديولا منكسرا بعد الهزيمة أمام آرسنال (رويترز)
TT

توتنهام يخشى مفاجآت كريستال بالاس... وآرسنال يواجه ليستر اليوم

آرسنال المنتشي بالفوز على سيتي يواجه ليستر اليوم (أ.ب) - غوارديولا منكسرا بعد الهزيمة أمام آرسنال (رويترز)
آرسنال المنتشي بالفوز على سيتي يواجه ليستر اليوم (أ.ب) - غوارديولا منكسرا بعد الهزيمة أمام آرسنال (رويترز)

عندما يلتقي قطبا مانشستر (يونايتد وسيتي) غدا في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، سيكون هدف كل منهما هو حصد النقاط الثلاث للمباراة بأي وسيلة من أجل تعزيز آماله في إنهاء الموسم بأحد المراكز الأربعة الأولى للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتجدد الصراع بين مانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد من خلال مواجهة مثيرة في الدوري الإنجليزي لكنها تحمل في طياتها أهدافا أوروبية.
ورغم خروج الفريقين منطقيا وعمليا من الصراع على لقب البطولة، ما زالت الفرصة سانحة أمامهما لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربع الأولى في جدول المسابقة والتي يتأهل أصحابها إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع حاليا برصيد 64 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام مانشستر يونايتد، مما يجعل المباراة بين الفريقين معركة حاسمة بشكل كبير على المركز الرابع قبل المباريات الخمس الأخيرة لكليهما.
وتغلب مانشستر يونايتد على الإصابات في صفوفه هذا الموسم وكذلك على ازدحام روزنامة المباريات. ومدد مانشستر يونايتد انتصاراته إلى ثلاثة انتصارات متتالية بالفوز 2 - صفر على بيرنلي الأحد ليحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في 23 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي.
ويدرك واين روني قائد ومهاجم مانشستر يونايتد أهمية مباراة «الديربي» غدا، وعنها قال: «أعتقد أنها مباراة بين فريقين رائعين كما أنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة للمدينة نفسها... هناك صراع على المراكز الأربعة الأولى. مانشستر سيتي وفريقنا يشأركان في هذا الصراع».
وأضاف: «نعلم أنها مباراة كبيرة لكل من الفريقين، وسنكون على أهبة الاستعداد».
ولا يفكر مانشستر سيتي في هذه المباراة فحسب وإنما يفكر أيضا في فريق ليفربول الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي لكنه خاض مباراتين أكثر.
ويتطلع مانشستر سيتي إلى استعادة اتزانه بعد الهزيمة 1 - 2 أمام آرسنال الأحد في مباراة امتدت لوقت إضافي بنصف نهائي كأس إنجلترا.
وجاءت هذه الهزيمة لتؤكد خروج مانشستر سيتي صفر اليدين من بطولات الموسم الحالي في أول موسم للفريق تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا ليكون أول موسم للمدير الفني الشهير بلا أي ألقاب على مدار مسيرته التدريبية حتى الآن.
وحتى الدقيقة 71 من مباراة فريقه أمام آرسنال كان اسم غوارديولا، يتردد بين جنبات ملعب ويمبلي، وذلك عندما كان سيتي متقدما بهدف نظيف: «غوارديولا من الرائع أن نحظى بك»، هكذا صدحت جماهير الفريق، إلا أن الهزيمة التي تجرعها الفريق خلال الوقت الإضافي أعلنت نهاية موسم المدرب الإسباني نظريا من دون تحقيق أي ألقاب للمرة الأولى خلال مسيرته.
وبعد أن خرج من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ومن بطولة كأس إنجلترا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لم يتبق لمانشستر سيتي سوى الصراع على المربع الذهبي للدوري، بعدما بات موقفه صعب للغاية للفوز باللقب حيث تفرقه 11 نقطة عن المتصدر تشيلسي قبل ست مراحل على نهاية المسابقة.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «غوارديولا من دون ألقاب يرسب في الاختبار الإنجليزي».
بينما اتبعت صحيفة «الصن» أسلوبا أكثر سخرية وتهكما في حديثها عن غوارديولا، وقالت: «متي كانت المرة الأخيرة التي خسر فيها فريق كبير أمام آرسنال في نهاية الموسم؟». وترك غوارديولا بايرن ميونيخ الألماني في الموسم الماضي لتدريب مانشستر سيتي حاملا معه سيرة ذاتية رائعة، فقد فاز المدرب الإسباني مع برشلونة في الفترة (2008 و2012) وبايرن ميونيخ (2013 و2016) بـ21 لقبا. لكنه رسب في اختباره الأول بإنجلترا ولم يتبق لفريقه الذي تبلغ استثماراته ملايين الدولارات، سوى الشعور بالإحباط.
وقال غوارديولا في مارس (آذار) الماضي: «إذا لم أفز بالألقاب فلن أبقى هنا لوقت طويل»، لكنه عدل عن رأيه القديم وطالب بالمزيد من الوقت للعمل مع الفريق، وقال: «سنحسن من أداء الفريق من أجل الموسم المقبل، سنكون أكثر قوة».
وقال غوارديولا، بعد الهزيمة أمام آرسنال: «أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتعافي... نشعر بالحزن. ولكننا سنستعيد اتزاننا بأقصى سرعة ممكنة».
ويعاني كل من الفريقين من مشاكل الإصابات التي ضربت بعض لاعبيهما البارزين. ويفتقد مانشستر يونايتد لجهود مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تأكد غيابه حتى نهاية العام الحالي كما قد يفتقد جهود لاعبه الفرنسي بول بوغبا الذي خرج مصابا في مباراة بيرنلي. كما تحوم الشكوك حول مشاركة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي وزميله الإسباني ديفيد سيلفا.
ويتطلع توتنهام صاحب المركز الثاني في جدول المسابقة إلى التخلص سريعا من آثار الهزيمة 2 - 4 أمام تشيلسي يوم السبت في قبل نهائي الكأس عندما يحل ضيفا على كريستال بالاس اليوم في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين.
ويسعى توتنهام إلى مواصلة الضغط على تشيلسي في قمة الدوري بعد أن تقلص الفارق بينهما إلى أربع نقاط.
وحقق توتنهام الفوز في آخر سبع مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي لكنه يواجه كريستال بالاس الذي استعاد اتزانه في المسابقة خلال الفترة الماضية، وكان انتصاره 2 - 1 على ليفربول مطلع هذا الأسبوع هو السادس له في آخر ثماني مباريات خاضها ليبتعد الفريق عن منطقة المهددين بالهبوط.
وقال سام ألارديس المدير الفني لكريستال بالاس: «لم يتوقع أحد النتائج
التي حققناها في الآونة الأخيرة. ربما كانت الصدمة الغريبة بالنسبة لهم هي فوزنا على تشيلسي وليفربول في عقر دارهما وآرسنال على ملعبنا».
وأوضح ألارديس: «مستوانا الحالي رائع».
ويسعى آرسنال صاحب المركز السابع برصيد 57 نقطة إلى الحفاظ على أمل إنهاء الموسم بأحد المراكز الأربعة الأولى عندما يستضيف ليستر سيتي اليوم في مباراة أحرى مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين للمسابقة.
وما يعزز من آمال آرسنال أنه خاض 31 مباراة فقط حتى الآن مقابل 32 مباراة لكل من قطبي مانشستر.
ورغم هذا، يواجه المدفعجية اختبارا صعبا اليوم في ظل المستوى الجيد الذي ظهر به ليستر بعد إقالة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري وتعيين المدرب كرايج شكسبير خلفا له.
وتحت قيادة شكسبير، حقق ليستر حامل اللقب خمسة انتصارات في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة ليبتعد عن منطقة المهددين بالهبوط.
وقال بيتر تشيك حارس آرسنال إن إنهاء الموسم بعيدا عن المراكز الأربعة الأولى سيكون «مخيبة جدا للآمال».
وقال تشيك: «هدفنا إنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن. إذا لم نتأهل لدوري أبطال أوروبا فإن الأمر سيكون خيبة أمل كبيرة».
وتابع: «سنتعرض لضغوط في كل مباراة لأنه نظرا لمركزنا في الدوري لا يوجد أمامنا أي خيار آخر سوى الفوز.. نهائي الكأس سيقام في نهاية الموسم ولذلك ستكون هناك الكثير من الأمور قبل خوض هذه المباراة».
وقال الحارس البالغ من العمر 34 عاما إن آرسنال أثبت أنه لا يفتقر إلى القيادة بعد أن نجح في تعديل تأخره إلى انتصار على سيتي.
وأوضح: «مررنا بفترة صعبة عندما كان الفريق يخسر.. كنا نتعرض لضغوط للخروج من هذا الأمر».
وبعد مواجهة ليستر سيحل آرسنال ضيفا على ملعب وايت هارت لين يوم الأحد لمواجهة غريمه المحلي توتنهام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».