إصابة بيل تزيد متاعب الريال قبل مواجهة لاكورونيا اليوم

برشلونة يواجه أوساسونا ويترقب سقوط النادي الملكي للاحتفاظ بصدارة الدوري الإسباني

إصابة بيل ضربة أخرى لريال مدريد (رويترز)
إصابة بيل ضربة أخرى لريال مدريد (رويترز)
TT

إصابة بيل تزيد متاعب الريال قبل مواجهة لاكورونيا اليوم

إصابة بيل ضربة أخرى لريال مدريد (رويترز)
إصابة بيل ضربة أخرى لريال مدريد (رويترز)

ستكون فرص ريال مدريد في التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم على المحك عندما يحل ضيفا على ديبورتيفو لاكورونيا في زيارة
محفوفة بالمخاطر اليوم استكمالا لأسبوع صعب.
وأثبت ديبورتيفو على ملعبه «ريازور» هذا الموسم أنه ليس صيدا سهلا للفرق الكبرى، حيث فاز على برشلونة وتعادل مع أتلتيكو مدريد وفياريال وفالنسيا.
وبعد خسارة ريال المثيرة 3 - 2 في مباراة القمة ضد برشلونة الأحد الماضي بهدف في الرمق الأخير، ما منح الغريم الكتالوني صدارة الدوري بفارق المواجهات المباشرة، يدرك الفريق المدريدي أهمية عدم إهدار مزيد من النقاط في حملته لاسترداد اللقب الغائب منذ 5 سنوات.
وشدد المدرب زين الدين زيدان على أن فريقه الذي تراجع للمركز
الثاني حاليا يملك مباراة مؤجلة مما يعني أنه لا يزال متحكما في مصيره.
وقال المدرب الفرنسي: «لم يتغير أي شيء، ولا تزال الأمور في
أيدينا، ونفكر فقط في مباراة لاكورونيا».
وأضاف: «مباراة القمة (أمام برشلونة) لم تكن لتحديد هوية البطل. الفوز أو الهزيمة أو التعادل لا يغير شيئا.. نحن محبطون لأننا لم نستحق الهزيمة نظرا لكل ما فعلناه، لكن هذه هي كرة القدم، ولا يوجد متسع من الوقت للحزن، ويجب أن نتخلص من هذا الشعور».
وتلقى ريال مدريد ضربة جديدة بعد ثبوت إصابة جناحه الويلزي غاريث بيل في ربلة الساق وخروجه من قائمة الفريق أمام ديبورتيفو، وقد يغيب أيضا عن مباراتي الذهاب والإياب أمام أتلتيكو مدريد في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.
وأعلن ريال مدريد في بيان له: «بعد إخضاعنا لاعبنا غاريث بيل لبعض الفحوصات، شخصنا له إصابة من المستوى الثاني في ربلة ساقه اليسرى».
وكان بيل اضطر إلى ترك الملعب في الدقيقة 38 من مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، في الوقت الذي كان فيه عائدا للتو من إصابة في الكاحل. ولم يكشف النادي الملكي عن تاريخ عودة الويلزي إلى الملاعب، بيد أن وسائل الإعلام الإسبانية؛ بينها صحيفة «آس»، أعلنت أنه سيغيب لفترة تمتد شهراً.
وسيفتقد ريال أيضا جهود قائده سيرجيو راموس بعد طرده أمام برشلونة ليصبح ناتشو قلب الدفاع الوحيد في الفريق في ظل إصابة بيبي ورفائيل فاران.
ويطمح فلورين أندوني مهاجم ديبورتيفو للاستفادة من غياب راموس، وحول ذلك قال: «من المريح أنه لن يلعب (راموس). إنه أفضل مدافع في العالم. ربما كان من الأفضل أن نواجههم بعد فوزهم على برشلونة، لكن
الأمر لا يعنينا... سنواجه فريقا عظيما بغض النظر عن تشكيلته. لديه قوة هائلة، لكننا هزمنا برشلونة، فلم لا نكرر الأمر أمام ريال؟».
وفي المقابل، سيستضيف برشلونة منافسه أوساسونا متذيل الترتيب وسيكون على استعداد لاستغلال أي تعثر للريال في المسابقة المتقلبة. وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة: «حدث كثير من الأمور الجيدة والسيئة هذا الموسم، وأشياء نسيتها. نحن في الصدارة الآن، لكن مدريد لديه مباراة مؤجلة، وستكون المهمة صعبة». ومباراة أوساسونا هي الأخيرة ضمن عقوبة إيقاف نيمار لثلاث مباريات، وربما يهبط الفريق الزائر للدرجة الثانية إذا خسر ولم تخدمه نتائج المباريات الأخرى.
وفي مباراة أخرى، سيستضيف إشبيلية منافسه سيلتا فيغو الذي تأهل لنهائي الدوري الأوروبي في ظل الصراع على مكان في المربع الذهبي، بينما سيلعب ألافيس وهو أحد طرفي نهائي كأس الملك ضد جاره إيبار في قمة محلية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».