3.6 مليار إسترليني إيرادات الأندية الإنجليزية الموسم الماضي

لاعبو تشيلسي وتوتنهام يسيطرون على التشكيلة المثالية للدوري الممتاز

أرباح مانشستر يونايتد رفعت إيرادات الدوري الانجليزي (أ.ف.ب)
أرباح مانشستر يونايتد رفعت إيرادات الدوري الانجليزي (أ.ف.ب)
TT

3.6 مليار إسترليني إيرادات الأندية الإنجليزية الموسم الماضي

أرباح مانشستر يونايتد رفعت إيرادات الدوري الانجليزي (أ.ف.ب)
أرباح مانشستر يونايتد رفعت إيرادات الدوري الانجليزي (أ.ف.ب)

أعلنت مؤسسة ديلويت للاستشارات المالية تقريرها السنوي لإيرادات أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي حققت مستوى قياسيا جديدا، إذ بلغت 3.6 مليار جنيه إسترليني (4.6 مليار دولار) في الموسم الماضي، لكنها خسرت مجتمعة 110 ملايين جنيه إسترليني قبل خصم الضرائب، وهو رقم قياسي أيضا.
وتسبب في الخسائر مدفوعات تدفع مرة واحدة بعد عامين من تحقيق الأرباح بينما أشار التقرير إلى أن الرواتب ارتفعت بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني.
وقال دان جونز المسؤول عن قسم الأعمال الرياضية في ديلويت إن مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي تسببا في أكثر من 50 في المائة من الزيادة في الإيرادات.
وأضاف: «مشاركة مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا 2015 - 2016 بالإضافة إلى زيادة كبيرة في الإيرادات التجارية أديا إلى 30 في المائة زيادة في الإيرادات لتصل إلى 515 مليون جنيه إسترليني. وهذا جعل النادي في المركز الأول لقائمة ديلويت لأندية كرة القدم بالعالم للمرة الأولى منذ 2003 - 2004 كأعلى الأندية تحقيقا للإيرادات». وتابع: «وتسببت زيادة التوزيع المالي على الأندية المنافسة في البطولات الأوروبية مقابل حقوق البث التلفزيوني وفقا للدورة الجديدة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وخاصة مانشستر سيتي الذي بلغ الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في الموسم الماضي إلى زيادة إيرادات الدوري الإنجليزي».
وفي إحصائية لشركة ديلويت وصلت الإيرادات في الموسم قبل الماضي 3.4 مليار جنيه إسترليني.
وأشار جونز إلى أن الخسائر يفترض أن ينظر إليها على أنها بسيطة وأن عقود البث التلفزيوني الجديدة من المفترض أن تؤدي إلى تحقيق أرباح إضافية.
وقال جونز: «نتوقع أن تحقق العقود التلفزيونية الجديدة للدوري الإنجليزي الممتاز على مدار ثلاثة أعوام عودة للربحية بصورة قياسية في موسم 2016 - 2017».
على جانب آخر هيمن تشيلسي متصدر الدوري وملاحقه توتنهام هوتسبير على التشكيلة المثالية للموسم في اختيارات رابطة اللاعبين المحترفين بوجود ثمانية لاعبين من الفريقين من أصل 11 لاعبا.
وانضم خمسة لاعبين للفريق المثالي في الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، وهم نغولو كانتي لاعب وسط تشيلسي، الفائز مع ليستر سيتي بلقب الدوري الموسم الماضي، وديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد وثلاثي توتنهام ديلي آلي وداني روز وهاري كين.
واختير كايل ووكر لاعب توتنهام في التشكيلة أيضا إلى جانب ثنائي دفاع تشيلسي المكون من جاري كاهيل وديفيد لويز.
وعاد إيدن هازار، الذي اختير كأفضل لاعب بموسم 2014 – 2015، إلى التشكيلة أيضا كما ظهر اسمي روميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون وهداف الدوري الحالي وساديو ماني جناح ليفربول. وغاب عن التشكيلة عدة لاعبين بارزين منهم زلاتان إبراهيموفيتش هداف مانشستر يونايتد وأليكسيس سانشيز مهاجم آرسنال رغم ترشيحهما لجائزة أفضل لاعب بالموسم في وقت سابق من الشهر الجاري.
وشارك 92 ناديا في الدرجات المختلفة بالدوري الإنجليزي إضافة إلى ثمانية فرق من دوري السيدات في اختيار التشكيلة المثالية، وذلك قبل إقامة حفل جوائز رابطة اللاعبين في لندن يوم الأحد المقبل.
وإذا كان تشيلسي يتفوق على توتنهام في سباق الصدارة على الدوري فإن مواجهتهما غدا في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ستكون فرصة للأخير للخروج بشيء أمام فريق أصبح يشكل له عقدة.
وتقول جماهير توتنهام لنفسها: «إن لكل شيء نهاية»، بعدما تركت عقود من الألم أثرها على فريق كان يتفوق على منافسه، لذا فإن الفوز في ويمبلي لن يشفي جراحا قديمة فقط بل سيمنح توتنهام الأمل في الصراع على لقب الدوري المحلي الممتاز ضد تشيلسي الذي يدخل المنحنى الأخير.
وبينما سيمنح الفوز توتنهام فرصة الوصول للنهائي للمرة الأولى منذ حصده اللقب على حساب نوتنغهام فورست في 1991، وربما في مواجهة غريمه اللندني الآخر آرسنال الذي سيلعب ضد مانشستر سيتي يوم الأحد فإن ذلك ربما سيكون له الأثر الأكبر على الأسابيع الأخيرة من الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».