القحطاني والشلهوب يحصلان على السقف الأعلى في عقديهما الجديدين

الأمير عبد الرحمن بن مساعد قال إن قيمة انتقال الشمراني لم تتجاوز 18 مليون ريال

 الأمير عبد الرحمن بن مساعد خلال تجديد عقدي القحطاني والشلهوب
الأمير عبد الرحمن بن مساعد خلال تجديد عقدي القحطاني والشلهوب
TT

القحطاني والشلهوب يحصلان على السقف الأعلى في عقديهما الجديدين

 الأمير عبد الرحمن بن مساعد خلال تجديد عقدي القحطاني والشلهوب
الأمير عبد الرحمن بن مساعد خلال تجديد عقدي القحطاني والشلهوب

قطع الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال مساء أمس الاثنين كل الشكوك التي ذهبت إلى إمكانية رحيل ياسر القحطاني من الفريق الأزرق، حينما جدد عقده الاحترافي لثلاثة أعوام مقبلة، إلى جانب محمد الشلهوب صانع الألعاب المخضرم الدولي السابق، على أن يحصل كل منهما على السقف الأعلى من العقد السنوي البالغ نحو 2.4 مليون ريال.
ووقع النجمان الهلاليان بحضور رئيس النادي ووسائل الإعلام وسط تأكيدات الأمير عبد الرحمن بن مساعد أنه رغب في إبعاد كل المحاولات للتأثير في الفريق الذي يستعد للسفر إلى طشقند العاصمة الأوزبكية الليلة على طائرة خاصة، تأهبا لمواجهة بونيودوكور الأوزبكي ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا.
ودار جدل واسع في اليومين الماضيين بشأن ياسر القحطاني ومستقبله مع الفريق، لا سيما أن الأخير لمح كثيرا إلى أنه يريد الهلال ولا يسعى إلى الرحيل كما يتردد في الخفاء وسط تغريدات مثيرة للجدل من جانب شقيقه عبد الحكيم عبر حسابه في «تويتر» قبل أن يخرج ياسر القحطاني لنفيها، بالإضافة إلى التأكيد أن حساب شقيقه اخترق من «هاكر» محترف أراد أن يثير اللغط حول مستقبل شقيقه اللاعب.
وتغزل ياسر القحطاني أمس عبر حسابه في «تويتر» بناديه الهلال، موضحا أن مشكلة هذا النادي أنه لا يمكن أن يترك من لعب فيه وارتدى قميصه الأزرق، وأنه هو الأجمل في الحياة.
وبددت هذه التغريدات القلق من جانب المنتمين إلى «الموج الأزرق»، وهو اللقب التاريخي للفريق السعودي المتسيد حتى هذه اللحظة للقب أكثر أندية آسيا فوزا بألقابها.
وشرع الأمير عبد الرحمن بن مساعد أيضا في التأكيد على حاجة فريقه إلى إمكانات النجم الكبير محمد الشلهوب، ورغبته في أن يبقى ثلاثة أعوام مقبلة، وأن هذا اللاعب يستحق البقاء والاستمرار؛ «كونه الأكثر انضباطا على صعيد اللاعبين السعوديين في البلاد».
ويرى رئيس الهلال أن تمديد عقد النجمين جاء لرغبة ملحة من الجهاز الفني الذي أراد أن يكون لهما حضور قوي مع الفريق الموسم المقبل، مبينا أن المرحلة المقبلة ستكون مخصصة للالتفات إلى لاعبي الفريق الأولمبي ودرجة الشباب وتجديد عقودهم.
وصحح الأمير عبد الرحمن بن مساعد قيمة عقد انتقال ناصر الشمراني من فريق الشباب إلى الهلال، موضحا أن الرقم هو 18 مليون ريال وليس 27 مليون ريال، كما ذكر ذلك خالد البلطان رئيس نادي الشباب في حوار تلفزيوني على قناة «روتانا خليجية» مساء أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».