ليبرمان يطالب نتنياهو باتباع «نهج ثاتشر» مع الأسرى المضربين

إسرائيل ترد على إضرابهم بإجراءات عقابية... وقراقع يحذر من «التغذية القسرية»

مسؤول ملف الأسرى في السلطة عيسى قراقع خلال مؤتمر صحافي عن الإضراب أمس (أ.ف.ب)
مسؤول ملف الأسرى في السلطة عيسى قراقع خلال مؤتمر صحافي عن الإضراب أمس (أ.ف.ب)
TT

ليبرمان يطالب نتنياهو باتباع «نهج ثاتشر» مع الأسرى المضربين

مسؤول ملف الأسرى في السلطة عيسى قراقع خلال مؤتمر صحافي عن الإضراب أمس (أ.ف.ب)
مسؤول ملف الأسرى في السلطة عيسى قراقع خلال مؤتمر صحافي عن الإضراب أمس (أ.ف.ب)

مع دخول إضراب نحو 1300 أسير فلسطيني عن الطعام يومهم الثالث أمس، اتخذت السلطات الإسرائيلية مجموعة إجراءات عقابية بحقهم، بدلا من مفاوضتهم، تمثلت في منع أي زيارات للأسرى المضربين بما في ذلك منع محاميهم من التقائهم، إضافة إلى حملة التنقلات المستمرة. وخرج وزير الدفاع الإسرائيلي بدعوة إلى انتهاج أسلوب رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق، مارغريت ثاتشر، مع الأسرى الآيرلنديين، وقال إنه يجب تركهم يموتون من الجوع.
وقال ليبرمان إنه «في كل ما يتعلق بالمخربين المضربين عن الطعام في السجن الإسرائيلي، اقترح تبني طريقة مارغريت ثاتشر، التي تشددت في حينه مع الأسرى الآيرلنديين الذين أضربوا عن الطعام في بداية الثمانينات وماتوا نتيجة لذلك». ودعا الوزير ليبرمان إلى حبس كل قادة العرب في إسرائيل الذين يتضامنون مع الأسرى، وقال: إنه يأمل أن يرى بسرعة النواب العرب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والشيخ رائد صلاح ينضمون إلى الإضراب عن الطعام «من دون أن ينكسروا». وكانت مصلحة السجون قد واصلت عمليات التنكيل بالأسرى بالاستمرار في عملية نقلهم من سجن إلى آخر وإجراء التفتيشات الاستفزازية في غرفهم وحاجياتهم. وسحب الامتيازات. كما قررت سلطة السجون عدم التعاون مع الأسرى المضربين، وتقوم باتخاذ كل الإجراءات لمنع اتساع الإضراب في بقية السجون. وقررت أيضا منع الأسرى المضربين عن الطعام من التقاء محاميهم، والتوقف عن إطلاع المحامين وعائلات الأسرى على أوضاعهم الصحية. واحتجاجا على ذلك أعلنت دائرة شؤون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني بأن رجالهم سيقاطعون المداولات في المحاكم الإسرائيلية.
ودخل نحو 1300 أسير فلسطيني الاثنين الماضي، في إضراب مفتوح عن الطعام، معلنين بدء معركة صعبة وطويلة لتحقيق عدد من مطالبهم المتعلقة بتحسين ظروف الاعتقال، وسط استنفار رسمي وشعبي ودعوات لمساندة الإضراب بكل الطرق الممكنة. وأطلق الأسرى على الإضراب الجماعي الذي يقوده الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: «إضراب الحرية والكرامة»، وهو الإضراب الأكبر منذ إضراب 2012 الذي خاضه مئات الأسرى وحقق إنجازات لها علاقة بإنهاء العزل الانفرادي والسماح لذوي المعتقلين من غزة بزيارتهم.
ويطلب الأسرى في الإضراب الحالي الذي يتوقع أن يأخذ وقتاً قبل بلورة اتفاق «إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى». وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس من أن تقوم إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتطبيق قانون التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام، والذي قد يؤدي إلى «استشهاد» بعضهم، على غرار ما حدث في إضراب سجن نفحة عام 1980.
وأضاف قراقع خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله، أمس: «هناك وزراء من حكومة الاحتلال لوّحوا باستخدام هذا القانون المجحف وهناك من دعا إلى إعدام الأسرى من خلال تركهم يموتون جوعاً، هذا إعلان حرب، ويزيد التوتر ويجب وضع حد لهذه التهديدات». وهدد قراقع بأن عدد الأسرى الحاليين المضربين عن الطعام قابل للازدياد، في ظل عزم أسرى جدد الانضمام له: «إذا ما استمرت إدارة مصلحة السجون بتعنتها وعدم تجاوبها مع مطالب الأسرى العادلة والإنسانية». واستنكر قراقع «اتخاذ الاحتلال إجراءات قمعية ضد الأسرى المضربين». وأكد قراقع أن الأسرى كانوا قد أبلغوا إدارة مصلحة سجون الاحتلال نيتهم خوض الإضراب المفتوح عن الطعام قبل شهور، وطالبوها بتحسين شروطهم والاستجابة لحقوقهم، لكنها رفضت. ورفض قراقع بشدة محاولات الاحتلال تشويه صورة الأسرى، واتهامهم بـ«الإرهابيين» و«المجرمين»، مضيفاً: «أسرانا محميون بموجب القوانين الدولية التي يجب على إسرائيل الالتزام بها»، داعياً المؤسسات الدولية لتحمل مسؤوليتها، ووقف المخاطر التي قد تحدق بالأسرى.
في السياق رفض المقربون من مروان البرغوثي الادعاءات التي انتشرت في إسرائيل بأن الإضراب هو محاولة من قبل البرغوثي لمناطحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما رفض مدير القسم القانوني في نادي الأسير المحامي جواد بولس هذا الادعاء، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد للإضراب أي علاقة بالصراعات الداخلية كما يحاولون الترويج». وحسب بولس فقد تم عرض مطالب الأسرى أمام سلطة السجون في شهر أغسطس (آب) الماضي، ومنذ ذلك الوقت يستعدون في السجون للإضراب. وقال: «سلطة السجون لا يمكنها الادعاء بأنها فوجئت بالمطالب. لو كانت قد دخلت في مفاوضات جدية لربما ما كان الإضراب قد بدأ، لكنهم استهتروا بالأسرى».
وفي ردها على ذلك قالت سلطة السجون إن هناك حوارا متواصلا بين سلطة السجون والأسرى، لكن طلباتهم لا تخضع أحيانا لصلاحياتها. وفي خضم الأجواء العدائية في المجتمع الإسرائيلي للأسرى، خرج وزير الشرطة الأسبق، موشيه شاحل بنداء إلى الحكومة أن تتروى في ردود فعلها، قائلا إن تجربة الماضي تعلم بأن التعامل مع الإضراب يجب أن يكون حكيما وعاقلا. وقال: إن على وزراء الحكومة أن يصمتوا وأن يسمحوا لمصلحة السجون بإدارة مفاوضات عاقلة مع قادة الأسرى تنهي الإضراب بسرعة. وأضاف: «أنا أنصح أولئك الوزراء الذين يتبجحون ويطلقون التصريحات العربيدية، أن يتطوعوا للخدمة لمدة شهر واحد كسجانين ليروا أن ما يقترحونه من بطش بحق الأسرى لا يفيد شيئا».
من جهته، دعا وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان إلى التحقيق في موضوع النشر المفاجئ للمقالة التي كتبها الأسير مروان البرغوثي، في «نيويورك تايمز». وتفحص سلطة السجون ما إذا جرى الحديث عن فشل استخباري، خصوصا أن الجهات الأمنية وسلطة السجون كانت تعرف منذ أكثر من شهر عن وقوف البرغوثي وراء إعلان الإضراب عن الطعام، في يوم الأسير الفلسطيني، وعلى الرغم من ذلك لم يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع النشر. وفي هذا السياق، تقرر أمس تشديد العقوبة على البرغوثي ومنعه من التقاء محاميه، بالإضافة إلى عقوبة النقل إلى العزل الانفرادي في سجن كيشون الواقع على الطريق ما بين الناصرة وحيفا.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.