استبعاد شراحيلي والعنزي يثير غضب الجماهير ضد «مدرب المنتخب»

لوبيز كارو أعلن ضم 28 لاعبا لمعسكر الأخضر «الإسباني»

لوبيز كارو واجه انتقادات أمس عقب إعلان القائمة     و    شايع شراحيلي تجاوزته التشكيلة السعودية الدولية
لوبيز كارو واجه انتقادات أمس عقب إعلان القائمة و شايع شراحيلي تجاوزته التشكيلة السعودية الدولية
TT

استبعاد شراحيلي والعنزي يثير غضب الجماهير ضد «مدرب المنتخب»

لوبيز كارو واجه انتقادات أمس عقب إعلان القائمة     و    شايع شراحيلي تجاوزته التشكيلة السعودية الدولية
لوبيز كارو واجه انتقادات أمس عقب إعلان القائمة و شايع شراحيلي تجاوزته التشكيلة السعودية الدولية

خلت التشكيلة السعودية الدولية التي أعلنها المدير الفني الإسباني لوبيز كارو من حارس مرمى فريق النصر عبد الله العنزي الذي يعد من أفضل الحراس في دوري عبد اللطيف جميل، إلى جانب زميله شايع شراحيلي الذي عده نقاد وخبراء الكرة السعودية أحد أبرز خمسة لاعبين في الموسم السعودي المحلي، بيد أن اختيارات لوبيز كارو تجاهلته وسط انتقادات لاذعة واجهها أمس من الشارع الرياضي.
وعودة إلى الحارس العنزي، فيبدو أن مدرب الأخضر لم يسع إلى ضمه عقب تخلفه عن المعسكر السابق، وقد ضمت القائمة 28 لاعبا، حيث سيقيم الأخضر معسكرا إعداديا سينطلق في 16 مايو (أيار) المقبل في مدينة خيريز الإسبانية، وسيلعب خلالها مباراتين وديتين أمام منتخب مولدوفا يوم الـ24 من الشهر الحالي، ثم أمام منتخب جورجيا في الـ29 من الشهر ذاته، استعدادا لمشاركات الأخضر المقبلة، التي ستبدأ بـ«خليجي22» في نوفمبر (تشرين الثاني) بالرياض، و«كأس آسيا» في يناير (كانون الثاني) 2015 بأستراليا.
وضمت القائمة 28 لاعبا هم: أسامة هوساوي، ومنصور الحربي، ومعتز الموسى، ووليد باخشوين، وتيسير الجاسم، وعلي الزبيدي، ومصطفى بصاص من الأهلي، وعبد الله الزوري، وياسر الشهراني، وسالم الدوسري، وناصر الشمراني، وسعود كريري من الهلال، ومحمد عيد وعمر هوساوي وإبراهيم غالب ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي من النصر، وفواز القرني ومحمد قاسم وفهد المولد ومختار فلاتة وعبد الفتاح عسيري من الاتحاد، وحسن معاذ ووليد عبد الله وعبد الملك الخيبري من الشباب، وأحمد الكسار وعبد العزيز الجبرين من الرائد، وأخيرا فهد الثنيان من التعاون.
وأوضح مدير المنتخب، زكي الصالح، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، أن التجمع سيكون مساء يوم الجمعة ما بعد المقبل على أن تغادر البعثة إلى إسبانيا في اليوم الذي يليه، مشيرا إلى أنها أولى مراحل إعداد الأخضر لبطولة كأس الخليج التي تستضيفها السعودية نوفمبر المقبل.
وطالب الصالح الجميع، أندية وجماهير وإعلاما، بمساندة المنتخب في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف الجميع، ليعود المنتخب السعودي إلى سابق عهده.
فيما عبر مدرب الأخضر الإسباني، لوبيز كارو، عن سعادته بما تقدمه الأندية من جهد وأداء جيد، خاصة في البطولات الخارجية، مقدما التهنئة للأندية التي حازت البطولات الموسم الحالي.
وأشار إلى أن المعسكر ستتخلله مباراتان وديتان أمام جورجيا ومولدوفا، مؤكدا في الوقت نفسه أنهما منتخبان مميزان في أوروبا، لافتا إلى أن المنتخب الجورجي تغلب على المنتخب الفرنسي وخسر من المنتخب الإسباني بهدف دون مقابل بصعوبة بالغة، ومن ثم فإن المباراة ستكون مفيدة، خاصة على الجانب التنافسي.
وأشار لوبيز إلى أن اختيار إسبانيا لإقامة المعسكر جاء بسبب وجود أماكن ومرافق جيدة تساعد على أداء المهمة بشكل أفضل، وكذلك للعب لقاءين وديين، مبينا أن هناك أماكن كثيرة في أوروبا متميزة لإقامة المعسكرات.
واستعرض لوبيز الخطة الزمنية لإعداد المنتخب خلال الفترة التي تلي معسكر إسبانيا، حيث قال: «ستشهد المرحلة المقبلة للأخضر بعد المعسكر إقامة ثلاثة معسكرات، الأول سينطلق خلال الفترة من 1 إلى 9 سبتمبر (أيلول) المقبل، والثاني خلال الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول)، والثالث خلال الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر»، مشيرا إلى أن «المعسكرات ستتخللها إقامة مباريات ودية للوصول إلى جاهزية أكبر للاعبين».
وعن توقف عدد من اللاعبين عن التدريبات خلال الفترة الماضية، كون الموسم انتهى لبعض الفرق، أكد لوبيز أنهم زودوا اللاعبين بقائمة تضم تدريبات خاصة ستكون مساعدة لهم، مبينا أن المعسكر سيكون فيه تقييم شامل للجميع، لافتا إلى أن 80 في المائة من اللاعبين في القائمة لم يتوقفوا حتى الآن عن التدريبات، لأن لديهم مشاركات الأسبوع الحالي ونهاية الأسبوع المقبل في دوري أبطال آسيا.
وأكد مدرب المنتخب السعودي أهمية المرحلة المقبلة لإعداد الأخضر بصورة مميزة تضمن الحضور القوي له في بطولتي كأس الخليج وآسيا، مشيدا بما تحقق خلال الفترة الماضية التي شهدت تأهل المنتخب السعودي للنهائيات الآسيوية في أستراليا دون خسارة، مشيرا - في الوقت نفسه - إلى أنه يسعى إلى تطوير مستوى الأخضر خطوة خطوة، وكذلك زيادة التنافسية لديهم، التي أكد أنها جزء مهم في المعسكر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».