الاتحاد يخطط لحسم العقود... وباعشن: لم نتنازل عن قضية المولد

فريق السلة يخوض نهائي الدوري اليوم

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يخطط لحسم العقود... وباعشن: لم نتنازل عن قضية المولد

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)

اقتربت إدارة الاتحاد من حسم التجديد مع محترفي الفريق الأول التشيلي كارلوس فيلانويفا والكويتي فهد الأنصاري لموسم رياضي، في ظل رغبة الثنائي في الاستمرار.
وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعبين ينتظران حسم ملف التجديد لهما خلال الأيام المقبلة، التي ينتظر أن تشهد كذلك التجديد مع مدرب الفريق التشيلي لويس سييرا الذي بات استمراره مع الاتحاد وشيكاً، في ظل التقارب الذي يجمع المدرب مع إدارة النادي.
وأوضح المصدر أن المفاوضات مع المصري محمود كهربا لم تأخذ الطابع الرسمي باستثناء الحديث مع اللاعب وأبدى رغبته في بقائه، حيث أشار المصدر إلى أن إدارة الاتحاد تنوي فتح خط المفاوضات مع إدارة نادي الزمالك قريباً مع الاستعانة باللاعب لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الاتحادي والزملكاوي للتوصل لقيمة مالية مرضية للجميع.
وأشار المصدر إلى أن إدارة الاتحاد تتعامل مع ملف تجديد العقود بأهمية قصوى للحفاظ على مكتسبات الفريق للموسم الرياضي الحالي، حيث تعتزم التدرج به تتابعاً في المفاوضات لعدم تشتيت الجهود والتركيز الأكبر في كل ملف بعناية وإعطائه الأهمية المطلوبة، التي تأتي في مقدمتها ملف المدرب واللاعبين الأجانب وعدد من اللاعبين المحليين الذين يأتي في مقدمتهم جمال باجندوح لاقتراب عقده من الانتهاء. وفي الوقت الذي كان فيه حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد أكد في حديث سابق حرصه على إنهاء ملف التجديد لعدد من لاعبي الفريق خلال المرحلة المقبلة، مبيناً أنهم توصلوا مع أغلب اللاعبين لصيغة تعاقدية، ينتظر أن يتم حسم التوقيع معهم والإعلان بذلك رسمياً قبل مغادرتهم النادي، وإن لم يستطيعوا ذلك ستكون الإدارة المقبلة أمام ملف متكامل وجميع الأمور ستكون مرتبة أمامهم لحسم التجديد مع اللاعبين.
كما أكد باعشن عدم تنازل إدارة الاتحاد التي يتولى بها سدة المسؤولية عن حقوق النادي تجاه القضية المرفوعة على اللاعب سعيد المولد لدى الاتحاد الدولي (فيفا)، الذي كان - أي اللاعب - وقع عقداً مع ناديه في فترة سابقة، قبل أن يتراجع عنه ويلتحق بأحد الأندية البرتغالية عائداً بعدها للدوري السعودي عبر بوابة الرائد، ومنها إلى ناديه الأصلي الأهلي. وأشار باعشن إلى أن إدارته خاطبت الفيفا بشأن قضية بالمولد مطلع أبريل (نيسان) الحالي، مشيراً إلى انتظار النادي القرار المتعلق بالقضية، منوهاً بتمسك إدارة ناديه بحقوقها كاملة تجاه القضية، وأنها - أي إدارته - لم تكن في يوم أن تتنازل عن حق مشروع للاتحاد.
وعلى الصعيد الفني، يستأنف فريق الاتحاد تحضيراته اليوم استعداداً لمواجهة الاتفاق الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين للدوري السعودي للمحترفين على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».