قيادي كردي: واشنطن قلقة من نفوذ إيران وتركيا بكردستان

حركة التغيير المعارضة تمهل محافظ السليمانية أسبوعين لتقديم استقالته

قيادي كردي: واشنطن قلقة من نفوذ إيران وتركيا بكردستان
TT

قيادي كردي: واشنطن قلقة من نفوذ إيران وتركيا بكردستان

قيادي كردي: واشنطن قلقة من نفوذ إيران وتركيا بكردستان

في تطور خطير على صعيد الأزمة الحاصلة بين حركة التغيير المعارضة والاتحاد الوطني الكردستاني على خلفية تأخير انتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان العراق، أمهلت كتلة التغيير بمجلس إدارة محافظة السليمانية المحافظ وكالة، بهروز محمد صالح، أسبوعين لتقديم استقالته، وإلا فإن المجلس سيلجأ إلى انتخاب محافظ جديد بدلا عنه.
وفي اتصال مع دانا عبد الكريم رئيس كتلة التغيير بمجلس المحافظة أشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المحافظ الحالي «أمضى أربع سنوات في منصبه بالوكالة، وهذا لا يحدث في أي منصب بالعالم، فالوكالة لها مدة معينة قد لا تتجاوز ستة أشهر، وعليه فإننا وجهنا له إنذارا نهائيا بالتخلي عن منصبه خلال أسبوعين وإلا فإننا مضطرون إلى تعيين محافظ جديد بالانتخاب المباشر داخل المجلس».
وتحتل حركة التغيير، التي يتزعمها نوشيروان مصطفى، أغلبية مقاعد المجلس بواقع 14 مقعدا مقابل 8 مقاعد للاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي ينتمي إليه المحافظ، إلى جانب ثمانية مقاعد للحزبين المعارضين الآخرين الاتحاد الإسلامي (خمسة مقاعد) والجماعة الإسلامية (ثلاثة مقاعد) ليصل مجموع مقاعد المعارضة داخل مجلس المحافظة إلى 22 مقعدا. وبسؤال عبد الكريم عن التصريحات التي صدرت عن نائب رئيس حكومة الإقليم عماد أحمد القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني حول إصدار قرار وشيك لتحديد موعد انتخابات مجالس المحافظات في غضون هذا الأسبوع، وما إذا كانت هذه الخطوة كافية لوقف الإنذار، قال «حكومة الإقليم أصدرت حتى الآن عدة قرارات لتحديد مواعيد متعددة لانتخابات مجالس المحافظات، لكنها لم تلتزم بذلك (...) لذلك لم نعد نثق بقرارات الحكومة بهذا الشأن، وحتى لو تم تحديد موعد جديد لتلك الانتخابات فنحن سنمضي بإجراءاتنا لعزل المحافظ إذا لم يستقل».
وبتذكيره بأن المحافظ يدعي بأنه معين بقرار من رئاسة الإقليم وأنها الجهة الوحيدة التي يحق لها عزله، قال رئيس كتلة التغيير بمجلس إدارة السليمانية «أولا نحن ليست لدينا أي مشكلة شخصية مع السيد المحافظ، ثانيا أن تعيينه جاء بالوكالة حتى في قرار رئاسة الإقليم، ثالثا أن الأغلبية داخل المجلس لنا ومن حقنا القانوني أن ننتخب محافظا من داخل المجلس كما في بقية المحافظات العراقية».
من ناحية ثانية، كشف قيادي كردي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أن إيران تعمل حاليا على إقناع قيادة الإقليم بإشراك حركة التغيير في تشكيلة الحكومة المقبلة، وأن طهران «تعتبر دخول حركة التغيير في الحكومة المقبلة ضمانة أساسية لحماية أمن واستقرار الإقليم». وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه «إن إيران تتطلع إلى تشكيل حكومة قوية ومستقرة، وترى أن تعاون الحركة مع الاتحاد الوطني سيمكنهما من الاحتفاظ بدور سياسي كبير على مستوى الإقليم في مواجهة تعاظم قوة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وهي تعتقد أن تعاظم قوة بارزاني سيزيد من فرص زيادة النفوذ التركي في المنطقة، عليه وعلى الرغم من أن الحركة والاتحاد متباعدان، ومن نواح متعددة، لكن إيران ما زالت تنظر إليهما كقوة واحدة في المعادلة السياسية بالإقليم، ولذلك تسعى إلى إقناعهما بدخول الحكومة إلى جانب الإسلاميين من أجل أن لا ينفرد حزب بارزاني بالهيمنة على الحكومة المقبلة كما جرى خلال الحكومات السابقة حتى لا يزداد النفوذ التركي في المنطقة». وأشار القيادي الكردي إلى أنه «إزاء تعاظم النفوذين التركي والإيراني بالإقليم فإن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من ذلك، وفي لقاء مع القنصل الأميركي بكردستان الأسبوع الفائت لمست منه ذلك الشعور، والإحساس بالخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة بإهمال الشأن الكردي بالعراق، حيث تبين من كلام القنصل الجديد أن أميركا عازمة على تقليص النفوذين التركي والإيراني وخاصة في المجال الاقتصادي، وتسعى إلى إخراج الإقليم من التبعية الاقتصادية لهاتين الدولتين مقابل تفعيل التعاون الاقتصادي بين الإقليم وأميركا، وتشعر الإدارة الأميركية بخطأ بهذا الشأن، حيث تركت الساحة ليلعب بها الأتراك والإيرانيون، وهناك توجه لدى القنصل الحالي لبناء أكبر قنصلية أميركية في المنطقة بأربيل من أجل تفعيل واستعادة الدور الأميركي في كردستان».
من جهته، دعا الاتحاد الإسلامي (تيار الإخوان المسلمين) الجانب الإيراني إلى بذل مساعيه من أجل ضمان إشراك حركة التغيير في الحكومة المقبلة لتتمكن بقية أطراف المعارضة من المشاركة. ونقل موقع «روداو» الكردي المقرب من حزب بارزاني الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة أن «أمين عام الاتحاد الإسلامي محمد فرج حث إيران أثناء لقائه بوفد إيراني برئاسة محمد جعفري مؤخرا على التوسط لتقريب حركة التغيير وحزب بارزاني، ودفعهما للاتفاق حول برنامج مشترك لإدارة الحكومة المقبلة بما يضمن دخول الحركة إلى الحكومة ثم أحزاب المعارضة الأخرى حتى يتحقق الاستقرار المنشود في ظل حكومة موسعة تضم جميع الأطراف».



تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة، وذلك بعد اعتراضات من دول عربية وإسلامية.

كان بلير الشخص الوحيد الذي تم تحديده لعضوية المجلس عندما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أواخر سبتمبر (أيلول)، حيث وصفه ترمب بأنه «رجل جيد جداً».

وقالت الصحيفة البريطانية إن بلير وصف الخطة في ذلك الحين بأنها «جريئة وذكية»، وأشار إلى أنه سيكون سعيداً بالانضمام إلى المجلس الذي سيرأسه الرئيس الأميركي.

غير أن بعض الدول العربية والإسلامية عارضت ذلك لأسباب؛ منها الضرر الذي لحق بسمعته في الشرق الأوسط بسبب دعمه القوي للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن أحد حلفاء بلير قوله إن رئيس الوزراء الأسبق لن يكون عضواً في «مجلس السلام». وأضاف: «سيتكون هذا المجلس من قادة عالميين حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر تحته».

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يكون بلير عضواً في اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترمب، وستيف ويتكوف، مستشار الرئيس الأميركي، إلى جانب مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.


العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
TT

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلاده أمام آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية في الأيام الماضية من تطورات وصفها بأنها تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية.

وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي التقى في الرياض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السعودية جهودها المكثفة من أجل التهدئة، أشاد العليمي بدور الرياض المسؤول في رعاية جهود التهدئة بمحافظة حضرموت، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة.

لكنه أعرب عن أسفه لتعرض هذه الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب، أبقت مناخ التوتر وعدم الثقة قائماً على نطاق أوسع. بحسب ما أورده الإعلام الرسمي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وطبقاً لوكالة «سبأ»، وضع العليمي السفراء في صورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيراً إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشرا لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها.

وأكد العليمي للسفراء أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط، بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.

تحذير من التداعيات

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال اجتماعه مع السفراء، من التداعيات الاقتصادية، والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب، خصوصاً في محافظتي حضرموت، والمهرة، وأضاف أن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.

وأكد العليمي أن أحد المسارات الفعالة للتهدئة يتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد.

كما جدد التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية، والإقليمية، والدولية الصادقة.

المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب باستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 1990 (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن، والاستقرار في المحافظات المحررة. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وقال العليمي إن البلاد والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف، وإن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

كما أكد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة تجاه مواطنيها، وشركائها الإقليميين، والدوليين، وفي المقدمة السعودية، التي ثمن استجاباتها الفورية المستمرة لاحتياجات الشعب اليمني في مختلف المجالات.

مطالبة بموقف موحد

دعا العليمي خلال الاجتماع مع السفراء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت، والمهرة، ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.

جانب من اجتماع العليمي في الرياض بالسفراء الراعين للعملية السياسية في اليمن (سبأ)

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي قوله إن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، وأنه حذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقراراً يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب، ولا في الشمال، مجدداً دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك، والفوضى.

ونسب الإعلام الرسمي إلى سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أنهم جددوا التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن، واستقراره، وسلامة أراضيه.


«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)

أكَّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن ظروف المسعفين والمرضى في غزة لا تزال على حالها رغم الهدنة الهشة التي تسري منذ نحو شهرين في القطاع.

وقال عبد المنعم، الأحد، متحدثاً عن ظروف الطواقم الطبية العاملة بمستشفيات غزة إن الوضع «لا يزال صعباً جداً كما كان دائماً»، مضيفاً أن «الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب» وأن المساعدات التي تدخل الأراضي الفلسطينية غير كافية.

ودعت المنظمة طرفي النزاع في السودان إلى ضمان حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وقال عبد المنعم: «على كلا الطرفين منح العاملين في المجالين الإنساني والطبي الحرية والحماية وتمكينهم من الوصول إلى السكان»، موضحاً أن طرفي النزاع يواصلان هجماتهما على منشآت الرعاية الصحية.