الانتخابات الإلكترونية تؤجل استحواذ رجال أعمال على نادي الاتحاد

فهد المولد يخضع لكشوفات جديدة لتحديد موعد عودته

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى القادسية («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى القادسية («الشرق الأوسط»)
TT

الانتخابات الإلكترونية تؤجل استحواذ رجال أعمال على نادي الاتحاد

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى القادسية («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى القادسية («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه رجال أعمال إلى تأجيل الدخول في معترك شراء النادي في الوقت الحالي بداعي الالتزامات المالية المتعددة التي تتطلب مبالغ كبيرة جداً، ناهيك عن المبلغ المحدد لشراء الكيان.
وأرجع المصدر تحول التوجه إلى الانتخابات الإلكترونية والقبول بها رغبة في إنهاء معضلة الديون المتلاحقة، حيث سيتحرر معها النادي من القيود في حال تجاوزت الاشتراكات حاجز الـ200 ألف مشترك في بطاقة النادي، بل ستوفر سيولة أيضاً للإدارة المقبلة لتسيير أمور النادي، إلى جانب أنها (أي الانتخابات) ستحدد بعض الرؤى الاقتصادية المهمة بالنسبة لهم. كما أبان المصدر عن توجه اتحادي لإصدار بطاقة اشتراك ثالثة في حال أقرت الهيئة العامة للرياضة وضع الحد الأدنى للتصويت المشترك بـ500 ريال، مشيراً إلى أن الجميع ينتظر بيان الهيئة الأحد المقبل لتوضيح الكثير من الأمور التي ستتعلق بالانتخابات الإلكترونية.
في المقابل، أثار المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد، الوسط الاتحادي بحديثه الفضائي بعد نهاية مواجهة فريقه أمام القادسية أول من أمس؛ بعد حديث سابق خص به الـ«الشرق الأوسط» عن وجود يد تعبث بناديه جراء تتابع قضاياه الخارجية، «مهدداً إياهم آنذاك بالفضح في حال عدم إيقاف عبثها لوسائل الإعلام والرفع بها للهيئة العامة للرياضة». وأضاف باعشن أن «مجلس إدارته لا يهتم برصد أحد، بل إن ما يشغله صعود الاتحاد للمنصات وعودة توهج الفريق وهيبته»، مشيراً إلى عدم تفرغه للمهاترات بل بجلب الذهب للنادي.
واستغرب باعشن الاتهامات التي طالت إدارته، عبر بيان نسب لرئيس النادي السابق إبراهيم البلوي، تزامناً مع تصريح محترف الفريق السابق الغاني سولي مونتاري الإعلامي عن عدم صحة توقيعه في الـ«tms»، وقال: «فوجئنا ذات يوم باتصال من محامي النادي الإسباني خوان كريسبو يقول إن اللاعب مونتاري طعن في توقيعه في النظام الدولي لقيد اللاعبين، ونحن كإدارة لا يمكن أن نقوم بتسريب الموضوع، حيث تعاملنا مع الأمر باحترافية، لحفظ حق نادي الاتحاد وحق الإدارة السابقة إذا كان هناك شيء حصل، قبل أن نفاجأ بمقابلة مونتاري في قناة العربية بـ(برنامج المرمى)، وتحدثه عن اختلاف توقيعه عما هو عليه في عقده، وبدلاً من أن يتم الذهاب إلى لب الموضوع وحديث اللاعب، تناول الحديث أن إدارة باعشن لم تقم بحماية النادي، والإدارة لم تفعل ولم تصنع... إدارة باعشن ما عندها هم ترصد أي أحد، بل همها الاتحاد يطلع على المنصات وتوهج الفريق، وربنا فوقنا. وأعدنا هيبة الفريق وتوهجه... كسبنا كأس ولي العهد بجانب تحقيق ذهب للألعاب الأخرى».
وأضاف باعشن: «لم نتعرض لأحد وهم من تعرضوا لنا، وسيكون لكل حادث حديث... وصفنا بالمهملين رغم أنهم هم كذلك، فهم من غادروا النادي والقضايا معلقة عليه، رغم أنني كنت أتابع كغيري تصاريحهم، خلصنا مع فلان، أنهينا مع فلان، رواتب اللاعبين اندفعت، 80 في المائة من الديون انتهت وبقي 20 في المائة، وسيتم الانتهاء منها في الستة أشهر المقبلة. الشركات تتهافت علينا لتوقيع عقود رعاية وما شفنا هذا كله... بل بالعكس إدارة باعشن أحضرت برجيستون، وجبنا راعي للسلة، وصحيح أن ذلك جاء متأخراً، ولكن من الأفضل أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي».
وتناول رئيس نادي الاتحاد الأحاديث التي هاجمت إدارته ووصفها له بـ«المفلس» والساكت، وقال: «وصفوني بالمفلس والساكت، وإذا أنا ساكت ومفلس وجبت بطولات أحمد الله وأشكره. ما تكلمنا وجبنا وغيرنا كان يتكلم ويبعبع ويعطي وعوداً ومؤتمرات وهمية ولاعبين». مشيراً إلى أن «إدارته أحضرت محترفين بتكلفة 10 ملايين ريال، خلاف غيرها التي أحضرت لاعبين بمبالغ كبيرة، 10 مدربين في ظرف كم سنة 30 مليون ريال راحت ما تدري عنها لاعبين وقعوا عقودا معهم وبعدين تركوهم والنادي بيدفع...»، وأضاف: «لست فاضي للمهاترات، فاضي أجيب بطولات، وخليهم كذا البطولات ترد عليهم». منوهاً إلى أنه «حضر ووجد مبالغ هائلة كانت السنتين والنصف النصيب الأكبر».
وعرج المهندس باعشن على شهادة الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، بكفاءة الإدارة وعملها الخرافي الذي قامت به، واصفاً إياها بـ«أنها شهادة يعتز بها ويضعها فوق رأسه، مكتفياً بها، وذلك رداً على كل المشككين في عمل إدارته التي جاءت من هرم الهيئة الرياضية».
فيما أكد باعشن أن توقيعهم مع خالد السميري عقداً احترافياً ما هو إلا بداية، وسيتم الإعلان عن التوقيع مع آخرين لاحقاً، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً مع وكلاء أعمالهم للتجديد وتوقيع العقود، مشيرا إلى أن الأغلبية اتفق معهم على صيغة العقد وكل البنود في ظل وجود آخرين لم تكتمل معهم المفاوضات، مبيناً أنه سيتم الإعلان عما يتم الانتهاء منه قريباً، وفي حال لم يسعفهم الوقت لن يتركوا النادي إلا وجميع الأمور مرتبة للإدارة المقبلة.
من جهة أخرى، خضع فهد المولد لاعب الاتحاد أمس لمزيد من الفحوصات على موضع إصابته، لتحديد موعد عودته للتدريبات الجماعية، في الوقت الذي منح الشريك الطبي لنادي الاتحاد الضوء الأخضر لأحمد عسيري في المشاركة في تدريبات فريقه الجماعية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».