كارتيرون: لا خوف على مستقبل النصر

قال إن تزايد الإصابات «أمر طبيعي»

من تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
من تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

كارتيرون: لا خوف على مستقبل النصر

من تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
من تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)

جدد مدرب النصر، باتريس كارتيرون، تأكيده على تقديم الفريق أداء جيداً في مباراته الأخيرة أمام الاتحاد، وقال: «النصر يملك كثيراً من الإمكانيات والقدرات الفنية التي يمكن أن يظهر عليها في المباريات، وأتمنى أن يتواصل ذلك في المباريات المتبقية التي نهدف من خلالها لتأكيد مشاركتنا في البطولة الآسيوية»، مؤكداً على أهمية كل مباراة، بما فيها مباراة التعاون.
وقال مدرب النصر: «استعددنا للمباراة بشكل جيد، وسنواصل تقديم المستويات الجيدة، ونبحث من خلالها عن النتائج الإيجابية، ولقد عملنا خلال هذا الأسبوع على معالجة الفرص الضائعة، وكيفية استغلالها بشكل أفضل».
وأكد كارتيرون أن التعاون فريق يجيد لاعبوه المحافظة على الكرة، ولديه لاعبون خبرة جيدون، مضيفاً: «لدي ثقة بلاعبي النصر لتحقيق ما نريد بالمباراة، كونهم يملكون الإمكانيات والقدرات التي تؤهلهم لذلك».
وأشار كارتيرون إلى أن كثرة الإصابات في صفوف الفريق «أمر طبيعي، كوننا في آخر الموسم، وتأتي نتيجة للمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون، سواء مع النادي أو المنتخب، ومن حسن الحظ أن لدينا في النصر اللاعب البديل الجيد. فمثلاً، عندما أصيب عمر هوساوي، لعب عبد الله مادو، وعندما أصيب برونو، كان عمر في جاهزية للعودة. كما أن النصر يملك عناصر شابة تحتاج للوقت لتكون في القائمة الأساسية للفريق، ولا خوف على النصر في ظل ما يملكه من لاعبين شباب وقفت على مستوياتهم خلال الفترة الماضية».
وبين كارتيرون أن الدوري السعودي يعتبر الأقوى في الخليج، موضحاً: «خسرنا نقاطاً كانت كفيلة بأن تجعل النصر في القمة، ولكن هذا حال الكرة، ولذلك هدفنا فيما تبقى من مباريات الدوري هو أن ننهي الموسم ونحن في مركز الوصافة».
ومن جانبه، أكد لاعب خط وسط النصر عبد الرحمن الدوسري أن جميع المباريات التي يلعبها فريقه مهمة، وقال: «نحن في النصر نبحث عن الفوز في كل مباراة نلعبها، بغض النظر عن من يكون الخصم، فجميع المباريات لدينا في ميزان واحد من حيث الأهمية»، مؤكداً على أنه، هو وجميع زملائه، ينظرون لمباراة التعاون بهدف الفوز والحصول على النقاط الثلاث.
وأضاف: «استعدادنا للمباراة اكتمل، وجميع زملائي في جاهزية تامة، والمدرب طبق عدداً من الجمل التكتيكية التي سينتهجها الفريق في المباراة، ويبقى التوفيق من الله سبحانه وتعالى»، وبين الدوسري أن التعاون من الفرق المتطورة، وأنه يملك عدداً من اللاعبين الجيدين، ودائماً يظهر الفريق بصورة أفضل عندما يلعب أمام الفرق الكبيرة، والنصر من الفرق التي تحرص جميع الأندية على الظهور أمامها بمظهر مختلف نظراً لما يضمه النصر من نخبة اللاعبين المميزين.
وقال الدوسري: أعرف أن جماهير النصر عاتبة على الفريق، لكن تظل جماهير النصر وفية وداعمة للفريق، مهما تعثرت خطواته وهم دائماً سندنا والداعمين لنا بعد توفيق الله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».