مسؤول أهلاوي: ننتظر انضمام العويس للتدريبات يوليو المقبل

أكد أن قرار مركز التحكيم لا يمس «العقد الجديد»

محمد العويس («الشرق الأوسط»)
محمد العويس («الشرق الأوسط»)
TT

مسؤول أهلاوي: ننتظر انضمام العويس للتدريبات يوليو المقبل

محمد العويس («الشرق الأوسط»)
محمد العويس («الشرق الأوسط»)

أكد مصدر مسؤول في إدارة الأهلي لـ«الشرق الأوسط» أن قرار مركز التحكيم الرياضي، الذي صدر ظهر أمس (الأحد) بشأن إبطال اتفاقية النادي الأهلي ونادي الشباب للتنازل عن الحارس الدولي محمد العويس لا يمس العقد الجديد الذي تم إبرامه مع اللاعب بعد دخوله الفترة الحرة في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تخول له الانتقال إلى أي نادٍ دون الرجوع لناديه الشباب.
وأشار المصدر إلى أن مسيري النادي الأهلي أقدموا على هذه الخطوة تحسباً لمثل هذا القرار، خصوصاً بعد تراجع إدارة الشباب عن الاتفاقية، رغم وجود كل الأوراق الرسمية والمذيلة بختم النادي الرسمي وتوقيع مسؤول الاحتراف بالنادي، والتي تم إبطالها لعدم وجود تفويض للمسؤول الاحترافي بالتوقيع. وشدد المصدر على أن العقد الذي تم توقيعه بعد دخول اللاعب الفترة الحرة بحضور أحمد المرزوقي رئيس النادي الأهلي واللاعب محمد العويس مكتمل الأركان، وتم اعتماده من قبل لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث سينضم اللاعب إلى تدريبات الأهلي عقب نهاية عقده الحالي مع الشباب في شهر يوليو (تموز) المقبل.
وكان مركز التحكيم الرياضي قد أصدر قراره ظهر أمس (الأحد) بخصوص الشكوى المقدمة من قبل إدارة نادي الأهلي ضد لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد إبطال الأخيرة للاتفاقية الموقعة بين النادي ونادي الشباب الخاصة بانتقال الحارس محمد العويس.
وأكد المركز في بيان صادر منه بطلان اتفاقية انتقال اللاعب محمد العويس إلى صفوف الأهلي، وما ترتب عليه من تنازلات، كما تم رفض العقد المبرم بين اللاعب والنادي الأهلي.
يذكر أن لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم أقرت في شهر يناير الماضي بطلان الاتفاقية المبرمة بين النادي الأهلي ونادي الشباب لانتقال اللاعب محمد العويس والتنازل عن المدة المتبقية من عقده (6 أشهر) مقابل 6 ملايين ريال؛ هي 4 ملايين ريال متبقية من قيمة انتقال مهاجم الأهلي إسماعيل المغربي لصفوف الشباب، بالإضافة لمليوني ريال دعم لنادي الشباب بداعي عدم وجود تفويض رسمي لمسؤول الاحتراف في الشباب ماجد المرزوقي.
بينما ما زالت هناك قضيتان ينتظر أن يبت فيهما خلال الأيام المقبلة، بعد أن تم رفع التوصيات من اللجنة المشكلة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لدراسة جميع جوانبها والتحقيق مع أطرافها، وهي شكوى مقدمة من قبل نادي الشباب يتهم فيها الأهلي بمفاوضة اللاعب قبل دخوله الفترة الحرة، بينما قدم اللاعب محمد العويس شكوى يطالب من خلالها بإلغاء عقده الاحترافي مع نادي الشباب والمتبقي منه أقل من 6 أشهر بداعي المساس بشخصه والاتهامات التي طالته من خلال بيان صادر من ناديه.
من جهة أخرى، وصلت مساء أمس (الأحد) إلى مدينة دبي الإماراتية بعثة فريق الأهلي الأول لكرة القدم استعداداً لملاقاة نادي العين غداً (الثلاثاء) على ملعب هزاع بن زايد في الجولة الرابعة لفرق المجموعة الثالثة من دوري الأبطال الآسيوي.
وخلد اللاعبون إلى الراحة بعد الوصول إلى مقر سكن البعثة مباشرة، واكتفى الجهاز الفني لفريق الأهلي بالحصة التدريبية التي أجراها اللاعبون في جدة قبل المغادرة إلى دبي بساعات، على أن يجري الفريق تدريبه الرئيسي والوحيد مساء اليوم (الاثنين) على الملعب الذي سيحتضن اللقاء (ملعب هزاع بن زايد) بنادي العين.
يذكر أن فريق الأهلي يحتل صدارة المجموعة الثالثة بعد انقضاء مرحلة الذهاب لفرق المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما يحتل فريق العين المركز الثاني برصيد 5 نقاط.
من جهة أخرى، يعقد مدرب الأهلي كريستيان غروس وبوجود أحد لاعبي الفريق بالإضافة لمدرب نادي العين زوران ماميتش وأحد لاعبيه مؤتمراً صحافياً عصر اليوم (الاثنين) للحديث عن مواجهتهم الآسيوية المرتقبة مساء غد (الثلاثاء).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».