كونتي: 18 نقطة تفصلنا عن لقب الدوري الإنجليزي

رغم فوزه على مانشستر سيتي والحفاظ على فارق 7 نقاط مع توتنهام

الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: 18 نقطة تفصلنا عن لقب الدوري الإنجليزي

الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

رغم اقترابه من الفوز لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعد الفوز 2 - 1 على مانشستر سيتي أمس (الأربعاء)، أكد أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي أن فريقه يحتاج إلى الفوز في ستة من الثماني مباريات المقبلة لضمان اللقب.
وقال كونتي للصحافيين: «أنا سعيد. هذا فوز كبير لنا. ولم يكن سهلاً. عندما تواجه سيتي من الطبيعي أن تعاني في بعض فترات المباراة. لكن أعتقد أننا عانينا كفريق».
وكافح تشيلسي للحفاظ على تقدمه وظهر بعض التوتر بين الجماهير بعد أن علمت أن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني حول تأخره بهدف إلى فوز 3 - 1 على سوانزي سيتي.
وأهدر سيتي الكثير من الفرص لإدراك التعادل قرب النهاية ولجأ كونتي للجماهير لتشجيع الفريق مع الوصول للدقيقة 90. وبقي تشيلسي متصدراً بفارق سبع نقاط عن توتنهام قبل ثماني جولات من النهاية والتي لن يواجه فيها أي فريق لديه فرصة فعلية في الفوز باللقب.
والمواجهتان الأصعب لتشيلسي هما ضد مانشستر يونايتد وإيفرتون بينما سيلعب توتنهام في مواجهة غريمه اللندني آرسنال بالإضافة إلى مانشستر يونايتد.
وقال كونتي الذي رفض بشكل قاطع الحديث عن فرص تشيلسي في الفوز باللقب رغم اقترابه من الحسم إنه سيواصل التفكير في كل مباراة في وقتها.
وأضاف: «أفضل شيء لنا هو التفكير في قدرة توتنهام على الفوز في المباريات الثماني المقبلة لذا لكي نفوز باللقب فإنه علينا حصد 18 نقطة. أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لنا».
من جهته يثق إيدنهازارد لاعب تشيلسي في اقتراب فريقه من إحراز اللقب لكنه لا يزال حذراً بشأن الشعور براحة كبيرة رغم الحاجة لعدد كبير من النقاط في الجولات المقبلة.
وقال هازارد لمحطة «بي تي سبورت»: «نحن اقتربنا لكن الطريق لا يزال طويلا. سنخوض بعض المباريات الصعبة ونحن مستعدون لكل شيء. لا يزال أمامنا ثماني مباريات. نريد إنهاء المسابقة على القمة. هذا هدفنا».
وأضاف اللاعب البلجيكي: «لا أعرف إذا كان أسلوب لعبنا جميلا لكن أهم شيء هو تحقيق الانتصارات».
وتابع: «أعتقد أن بوسعنا اللعب بشكل أفضل لكن بعد الخسارة كان من الجيد التعافي والخروج بالنقاط الثلاث».
وسيلعب تشيلسي مع مضيفه بورنموث صاحب المركز الـ13 يوم السبت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».