طهران رداً على «إعلان عمان»: عدم التدخل سياستنا الدائمة

قال إن سياسة إيران قائمة على احترام سيادة الدول الأخرى وحسن الجوار

طهران رداً على «إعلان عمان»: عدم التدخل سياستنا الدائمة
TT

طهران رداً على «إعلان عمان»: عدم التدخل سياستنا الدائمة

طهران رداً على «إعلان عمان»: عدم التدخل سياستنا الدائمة

رفضت طهران دعوة «قمة البحر الميت» إلى وقف التدخلات في الشؤون الداخلية العربية، وقال المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، أمس: إن «ما ورد في (إعلان عمان) هو تكرار ادعاءات غير مثمرة وبلا أساس»، وقال: إن سياسة بلاده الثابتة «احترام سيادة الدول، وبخاصة الجيران والدول الإسلامية والعربية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وقائمة على مبادئ حسن الجوار».
وزعم قاسمي أن بلاده «أعلنت مرارا ألا حاجة لها أساسا إلى التدخل في الشؤون الداخلة للدول الأخرى، وملتزمة دوما بحسن الجوار، واحترام سادة الحكومات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى» وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع الخارجية الإيرانية.
ووجه البيان الذي حمل عنوان «إعلان عمان» رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، معربا عن إدانة صريحة لـ«التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية». كما طالب البيان إيران بـ«الكف عن تلك التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية، باعتبارها تدخلاً سافرا في الشؤون الداخلية لهذه الدول». مجددا إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران.
وأكد البيان «أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسن الجوار». ودعا إيران إلى «الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية» والامتناع عن استغلالها أو التهديد بها.
وكان وزراء الخارجية العرب بحثوا في اجتماعهم التمهيدي للقمة (الاثنين) مشروع قرار يدين «التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية»، ويطالب إيران بـ«الكف عن الأعمال الاستفزازية، التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».
ردا على ذلك، قال قاسمي «لا يمكننا ألا نعرب عن أسفنا العميق إزاء مسألة أن بعض قادة الدول العربية والإسلامية، وبدلا من الاهتمام الجاد بأهم معضلات المنطقة والعالم الإسلامي، والأخطار المشتركة التي تهدد جميع الدول الإسلامية، ورغم كل التجارب والعبر الماضية، تسلك الطرق الخاطئ، وتخطئ في تمييز الصديق من العدو عمدا أو سهوا».
واتهم قاسمي الدول العربية بـ«قلب الواقع» وتقديم إيران على أنها دولة عدوة للدول الإسلامية «بدلا من إسرائيل».
وحول مطالبة إيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية، قال قاسمي إنها «ادعاءات مكررة وغير مجدية» وأفاد بأن الجزر «إيرانية وستبقى إيرانية». كذلك، أعرب قاسمي عن استياء بلاده من تأكيد الدول العربية في المناسبات مختلفة على «ضرورة إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية»، وقال إن إيران «تدين بشدة مناقشة هكذا قضايا في الاجتماعات العربية، وتعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية الإيرانية».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.