كوريا الشمالية في المراحل الأخيرة لإعداد تجربة نووية

عرض عسكري في عام 2013 في كوريا الشمالية (أ.ب)
عرض عسكري في عام 2013 في كوريا الشمالية (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية في المراحل الأخيرة لإعداد تجربة نووية

عرض عسكري في عام 2013 في كوريا الشمالية (أ.ب)
عرض عسكري في عام 2013 في كوريا الشمالية (أ.ب)

ذكرت مؤسسة بحثية أميركية أمس الثلاثاء أن صوراً التقطت بالأقمار الصناعية لموقع اختبار نووي رئيسي في كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع تشير إلى أن بيونغ يانغ قد تكون في المراحل الأخيرة للإعداد لتجربتها النووية السادسة.
وقال موقع «38 نورث» الإلكتروني، الذي يراقب كوريا الشمالية، ومقره الولايات المتحدة، إن الصور التي التقطت، يوم السبت الماضي، أظهرت وجوداً مستمراً لعربات ومقطورات في موقع بونجي - ري لإجراء التجارب ومؤشرات على توصيل كابلات اتصال بنفق اختبار.
ولفت الموقع إلى أن «كل هذه العوامل تشير بقوة إلى أن الاستعدادات للتجربة جارية بما في ذلك تركيب أجهزة. إلا أن الصور لا تقدم دليلاً قاطعاً على وجود جهاز نووي أو توقيت للتجربة»، خصوصاً أن الافتقار إلى النشاط في مكان آخر بالموقع «قد يعني أن الاستعدادات للتجربة في مراحلها النهائية». وعلى الرغم من هذه المعلومات، فإن الموقع لفت إلى أن كوريا الشمالية ظنت أن العالم يراقبها»، ولذلك «فإنها تتوخى الحذر قبل الإعلان عن تجربة نووية وشيكة».
وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية وسلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة. ويعتقد خبراء ومسؤولون حكوميون أنها تعمل على تطوير صواريخ برؤوس نووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي يوم الجمعة الماضي إن كوريا الشمالية حافظت على استعدادها لإجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت. فيما قال مسؤولون أميركيون إنهم ينتابهم القلق من تجارب صاروخية ونووية جديدة في المستقبل القريب.
وقالت كوريا الشمالية العام الماضي إنها أتقنت القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي لتصعد تهديداً يبدو أن خصومها والأمم المتحدة غير قادرين على احتوائه على الرغم من جولات العقوبات المتعاقبة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».