إسرائيلي هدد ألف مؤسسة باسم الإسلام

إسرائيلي هدد ألف مؤسسة باسم الإسلام
TT

إسرائيلي هدد ألف مؤسسة باسم الإسلام

إسرائيلي هدد ألف مؤسسة باسم الإسلام

دلت التحقيقات الأولية، التي يجريها رجال الشرطة والمخابرات الإسرائيلية بإشراف أميركي، على أن الشاب اليهودي الذي انتحل أسماء نشطاء إسلاميين، وراح يهدد باسمهم مؤسسات يهودية مختلفة في العالم، وجه أكثر من 1000 تهديد، وتسبب في إرباك شديد لحكومات عدة. وبسببه جرى تعطيل رحلات جوية كثيرة وإبطال رحلات أخرى.
وقالت مصادر مقربة من التحقيق، إن الشاب، الذي يعتبر عبقريا في علم الحاسوب، ركز اتصالاته مع مؤسسات يهودية في أربع دول في العالم، هي: الولايات المتحدة، ونيوزيلاندا، وأستراليا، وكندا. وقد عمل من أربعة حواسيب اشتراها في مدينة أشكلون الساحلية (جنوب إسرائيل)، وأجهزة اتصال فضائية. واستخدم معلوماته وخبراته الفنية في تضليل المخابرات، وليظهر اتصاله من داخل تلك الدول وليس من إسرائيل.
وقد أدت تهديداته إلى إغلاق مؤسسات تعليمية لأيام عدة، بعدما أنذر بزرع عبوات ناسفة فيها، وإلى إعلان حالات طوارئ في كثير من المدن، وتعزيز قوات الأمن في كثير من المواقع. هذا عوضا عن حالات الهلع والفزع التي أصابت المواطنين. وفي حالتين على الأقل، تمت إعادة طائرة «دلتا» الأميركية وهي في الجو، لتنفذ هبوطا اضطراريا. وفي كثير من هذه الحالات، كان ينتحل أسماء إسلامية ويتكلم بأسماء مؤسسات إسلامية.
وقد جرى اكتشافه بجهود المخابرات الأميركية، التي أكدت أنها اهتدت إلى أحابيله منذ شهور عدة. وقد صدمت المخابرات الإسرائيلية عندما أبلغت بشكوك المخابرات الأميركية، وأبدت الاستعداد للتعاون. فحضر وفد من الخبراء الأميركيين إلى إسرائيل رافق كل التحقيقات الإسرائيلية، بل شارك في إلقاء القبض على الشاب، ومن ثم في التحقيق معه.
وتبين أن الشاب هو مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية. ومنذ إلقاء القبض عليه، لا يتكلم. ويعتقد بأن ما فعله كان نوعا من المراهقة، وحب الظهور، أو لمرض نفسي يعاني منه.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.