انتخابات فرعية في ألمانيا تمثل اختباراً لميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)
TT

انتخابات فرعية في ألمانيا تمثل اختباراً لميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)

يصوت الألمان في ولاية زارلاند الصغيرة، غرب البلاد، اليوم (الأحد)، في انتخابات محلية يمكن أن تسفر عن مفاجأة مزعجة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتضر بفرص فوزها بولاية رابعة في انتخابات عامة تجرى في سبتمبر (أيلول).
وتمثل هذه الانتخابات الفرعية مؤشراً مهماً، لأنها الأولى في ثلاثة اقتراعات محلية قبل الانتخابات الاتحادية في 24 سبتمبر، وبذلك فهي تقدم فرصة للأحزاب لكسب أو فقد الزخم الذي يسعون لتحقيقه للفوز على المستوى الوطني.
والتصويت أول اختبار في صناديق الاقتراع أيضاً للحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة قائده الجديد، مارتن شولتز، الذي نشط الحزب المنتمي ليسار الوسط بتعهد بمعالجة عدم المساواة التي تشيع بين كثير من الناخبين الذين سئموا من ميركل.
وقالت ميركل لمؤتمر انتخابي في زانكت فندل قرب حدود ألمانيا مع فرنسا ولوكسمبورج يوم الخميس: «هذه المرة كل صوت يشكل فارقاً حقاً».
وفي جهد أخير لحشد التأييد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي له، صرحت: «خذوا كلماتي على محمل الجد».
تشير استطلاعات الرأي إلى أن الطرف الفائز قد يكون ائتلافاً يميل نحو اليسار من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، والحزب اليساري الألماني من اليسار المتطرف، وحزب الخضر أو حتى ائتلافاً يسارياً إذا لم يتمكن الخضر من الفوز بما يكفي من الأصوات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».