البرازيل تضع قدماً على أعتاب المونديال الروسي بفوز ساحق على أوروغواي

ميسي يعيد الأرجنتين إلى المراكز المؤهلة مباشرة للنهائيات... وفوز متأخر لكولومبيا على بوليفيا

ميسي صعد بمنتخب التانغو إلى المركز الثالث (رويترز) - البرازيلي باولينيو (رقم 15) يحرز هدفاً من ثلاثيته في شباك أوروغواي (أ.ف.ب) - نيمار أحرز هدف السامبا الثالث (رويترز)
ميسي صعد بمنتخب التانغو إلى المركز الثالث (رويترز) - البرازيلي باولينيو (رقم 15) يحرز هدفاً من ثلاثيته في شباك أوروغواي (أ.ف.ب) - نيمار أحرز هدف السامبا الثالث (رويترز)
TT

البرازيل تضع قدماً على أعتاب المونديال الروسي بفوز ساحق على أوروغواي

ميسي صعد بمنتخب التانغو إلى المركز الثالث (رويترز) - البرازيلي باولينيو (رقم 15) يحرز هدفاً من ثلاثيته في شباك أوروغواي (أ.ف.ب) - نيمار أحرز هدف السامبا الثالث (رويترز)
ميسي صعد بمنتخب التانغو إلى المركز الثالث (رويترز) - البرازيلي باولينيو (رقم 15) يحرز هدفاً من ثلاثيته في شباك أوروغواي (أ.ف.ب) - نيمار أحرز هدف السامبا الثالث (رويترز)

ارتدى المهاجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي عباءة المنقذ مجددا، وقاد منتخب بلاده إلى فوز مهم للغاية، في مسيرته بتصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018. وسجل ميسي، مهاجم برشلونة الإسباني، هدفا ليقود التانغو الأرجنتيني للثأر من منتخب تشيلي بالفوز عليه 1 – صفر، صباح أمس (بتوقيت غرينتش) في الجولة الثالثة عشرة من التصفيات.
وقفز المنتخب الأرجنتيني من المركز السادس إلى المركز الثالث في جدول التصفيات، رافعا رصيده إلى 22 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف أوروغواي، فيما تجمد رصيد منتخب تشيلي عند 20 نقطة ليتراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف فقط خلف الإكوادور.
والفوز هو الثاني على التوالي للتانغو الأرجنتيني في هذه التصفيات، ليتقدم الفريق خطوة مهمة على طريق التأهل للمونديال. كما ثأر التانغو الأرجنتيني من منتخب تشيلي الذي تغلب عليه بركلات الترجيح في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) بالولايات المتحدة. وسجل ميسي هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 16، فيما تصدت العارضة لتسديدة من التشيلي أليكسيس سانشيز في الدقيقة 63 لتحرم الضيوف من التعادل.
ويأتي هذا الفوز بمثابة رد مثالي من ميسي ورفاقه في منتخب الأرجنتين، على استفسارات وتخوفات كثيرين من متابعي الفريق، بشأن إمكانية غياب المنتخب الأرجنتيني عن المونديال الروسي، حيث كانت أي نتيجة أخرى سوى الفوز تعني ابتعاد الفريق خطوة جديدة عن النهائيات، في ظل المنافسة القوية التي تشهدها التصفيات.
واستفاد المنتخب الأرجنتيني أيضا من هزيمة المنتخب الإكوادوري أمام باراغواي في مباراة أخرى بنفس الجولة من التصفيات. وهذه هي المواجهة الأولى بين منتخبي تشيلي والأرجنتين منذ أن التقيا في نهائي النسخة المئوية لـ«كوبا أميركا»، والتي استضافتها الولايات المتحدة منتصف العام الماضي. وكان المنتخب التشيلي قد حسم هذا النهائي لصالحه بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ما جعل الفوز في مباراة الفريقين أمس بمثابة الثأر بالنسبة للمنتخب الأرجنتيني. وكان الفريقان قد التقيا أيضا في نهائي «كوبا أميركا 2015»، وفاز منتخب تشيلي بركلات الترجيح أيضا بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، فيما انتهى لقاء الفريقين في جولة الذهاب من التصفيات الحالية بفوز التانغو 2 - 1 على منتخب تشيلي في عقر داره، قبل أن يجدد الفوز عليه إيابا أمس.
ويدرك ميسي ورفاقه أهمية الفوز الذي تحقق على ملعبهم أمس، قبل السفر إلى بوليفيا لمواجهة منتخبها يوم الثلاثاء المقبل في الجولة التالية من التصفيات. من جهته أعرب كلاوديو برافو، حارس مرمى تشيلي، عن رضائه إزاء المستوى الذي قدمه الفريق أمام الأرجنتين، مبرزا أن تشيلي ضغطت على الخصم، رغم أنه أقر بشعوره بالحزن إزاء الهزيمة. واعتبر حارس مرمى مانشستر سيتي أن فريقه قدم مباراة عظيمة، وضغط على منتخب الأرجنتين على مدار 90 دقيقة، لكنه وجه اللوم لحكم اللقاء الذي أطلق صافرته لاحتساب ركلة جزاء يرى أنها غير صحيحة. وقال حارس المرمى: «نشعر بالحزن بسبب الهزيمة؛ لأنها جاءت بسبب ركلة جزاء لا أرى أنها كانت صحيحة»، على الرغم من أنه شجع زملاءه في الفريق للمضي قدما ومواصلة التطور كفريق، للفوز بالمباريات المقبلة للتأهل لمونديال 2018 في روسيا.
* أوروغواي - البرازيل
سجل لاعب الوسط باولينيو جونيور، 3 أهداف (هاتريك) ليقود المنتخب البرازيلي إلى قلب تأخره بهدف نظيف لفوز كبير 4 – 1، على مضيفه منتخب أوروغواي. وعزز المنتخب البرازيلي صدارته لجدول التصفيات رافعا رصيده إلى 30 نقطة، ليتقدم خطوة مهمة على طريق التأهل للنهائيات، بعدما تغلب على منافسه المباشر على صدارة جدول التصفيات. وتجمد رصيد منتخب أوروغواي عند 23 نقطة في المركز الثاني، علما بأنه مني بالهزيمة الثانية على التوالي في التصفيات.
وبادر إدينسون كافاني بالتسجيل في المباراة، حيث أحرز هدف التقدم لأصحاب الأرض من ضربة جزاء في الدقيقة التاسعة. وتعادل باولينيو جونيور المحترف في قوانغتشو إيفرغراند الصيني، للمنتخب البرازيلي بهدف في الدقيقة 19. وفي الشوط الثاني، سجل باولينيو والنجم نيمار دا سيلفا هدفين آخرين للمنتخب البرازيلي في الدقيقتين 52 و75. ثم اختتم باولينيو اللقاء بهدف ثالث له ورابع لفريقه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة، ليحقق الفريق الانتصار السابع له على التوالي في هذه التصفيات.
على استاد «سينتيناريو» في العاصمة مونتفيديو، مني منتخب أوروغواي بالهزيمة على ملعبه وأمام نحو 50 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات. وحقق منتخب البرازيل الفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها بقيادة مديره الفني الجديد تيتي، الذي تولى المسؤولية خلفا لكارلوس دونغا، بعد خروج الفريق صفر اليدين من الدور الأول لـ«كوبا أميركا 2016».
ومنح باولينيو مدربه تيتي مكافأة هائلة على الثقة به، حيث سجل 3 أهداف (هاتريك) ليتغلب الفريق على مشكلة غياب غابرييل جيسوس، نجم مانشستر سيتي، للإصابة.
وحرص منتخب أوروغواي على الضغط الهجومي منذ الدقيقة الأولى في اللقاء، ولكنه افتقد الفعالية في ظل اعتماده في خط الهجوم على كافاني بمفرده، والذي انضم إليه دييغو رولان في القليل من الهجمات، فيما عانى الفريق من غياب نجمه الشهير لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسباني، للإيقاف.
وأظهر المنتخب البرازيلي تماسكا في جميع خطوطه، على الرغم من الهدف المبكر لأصحاب الأرض. وحرص لاعبو المنتخب البرازيلي على التمرير المتقن والاستحواذ على الكرة معظم الوقت، وحرموا لاعبي أوروغواي من الاستحواذ على الكرة.
وقدم منتخب أوروغواي عرضا اتسم بالإصرار والحماس أكثر من الكرة الجمالية، لكنه مني بالهزيمة الأولى مقابل 5 انتصارات في 6 مباريات خاضها على ملعبه بالتصفيات الحالية حتى الآن. ورغم حماس منتخب أوروغواي، نجح المنتخب البرازيلي في قلب الطاولة على مضيفه وكسر مقاومة أصحاب الأرض وحسم اللقاء لصالحه بهذه النتيجة الكبيرة. وحافظ منتخب أوروغواي على موقعه في المركز الثاني قبل مباراته التالية في التصفيات، والتي يخوضها في ضيافة المنتخب البيروفي يوم الثلاثاء المقبل.
* كولومبيا – بوليفيا
اعترف الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، المدير الفني للمنتخب الكولومبي، بمعاناة فريقه في المباراة التي حقق فيها الفوز 1 - صفر على ضيفه البوليفي. وقال بيكرمان: «هدفنا دائما هو الفوز. كان فوزا تحقق بعد معاناة». وانتزع المنتخب الكولومبي الفوز بهدف نظيف سجله جيمس رودريغيز في الدقيقة 83.
وأكد بيكرمان أن فريقه واجه سيناريو معقدا في هذه المباراة في ظل إصابة لوي سمورييل وخروجه في وسط الشوط الأول، علما بأنه المهاجم الأكثر تأثيرا بالنسبة للفريق في منطقة جزاء المنافس. كما نفد صبر كثير من لاعبي الفريق بسبب تأخر هز الشباك. كما أشار بيكرمان إلى زيادة صعوبة المباراة على فريقه مع الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه المنتخب البوليفي، وهو الأسلوب الذي تنتهجه منتخبات أخرى عندما تحل في ضيافة المنتخب الكولومبي.
وقال بيكرمان: «أعتقد أنه ما من شك في جدارتنا بهذا الفوز. إذا كان هناك فريق لعب من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة فإنه المنتخب الكولومبي». وأوضح بيكرمان أن المنتخب الكولومبي يحتاج إلى أن يتعلم كيفية التغلب على المعاناة في مثل هذه المباريات «الخادعة». وأشار إلى أنه أبلغ لاعبيه بين شوطي المباراة بأنها مواجهة «خادعة»؛ لأن الناس يعتقدون أنها محسومة وأنها مباراة سهلة للمنتخب الكولومبي، ولكن هذا لم يعد موجودا في عالم كرة القدم.
* باراغواي - الإكوادور
أنعش منتخب باراغواي آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا، بتغلبه 2 - 1 على ضيفه الإكوادوري. ورفع منتخب باراغواي رصيده إلى 18 نقطة في المركز السابع لكنه قلص الفارق مع أصحاب المراكز الأولى، بعدما حقق الفوز الثاني فقط مقابل 4 هزائم في آخر 6 مباريات خاضها بالتصفيات. وتجمد رصيد الإكوادور عند 20 نقطة في المركز الرابع، علما بأنها الهزيمة الثانية للفريق في آخر 3 مباريات خاضها بالتصفيات. وأنهى منتخب باراغواي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله برونو فالديز في الدقيقة 12. وفي الشوط الثاني، أضاف زميله جونيور ألونسو الهدف الثاني في الدقيقة 65، فيما سجل فيليبي كايسيدو الهدف الوحيد للإكوادور من ضربة جزاء في الدقيقة 70.
* فنزويلا - بيرو
قلب منتخب بيرو تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى تعادل ثمين 2 - 2 في الشوط الثاني، مع مضيفه الفنزويلي. ورفع المنتخب البيروفي رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثامن، مقابل 6 نقاط لفنزويلا في المركز العاشر الأخير بجدول التصفيات. وأنهى المنتخب الفنزويلي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما ميكيل فيلانوفا ورومولو أوتيرو في الدقيقتين 24 و40. وفي الشوط الثاني، سجل أندري كاريلو والمخضرم باولو جيريرو هدفي بيرو في الدقيقتين 46 و64.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.