إصابة عسيري تثير غضب مدرب الأهلي

سيخسر خدماته طوال مباريات الشهر المقبل

مهند عسيري («الشرق الأوسط»)
مهند عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

إصابة عسيري تثير غضب مدرب الأهلي

مهند عسيري («الشرق الأوسط»)
مهند عسيري («الشرق الأوسط»)

أبدى السويسري كريستيان غروس، مدرب الأهلي، استيائه الشديد عقب نتائج الكشف الطبي التي أجراها المهاجم مهند عسيري، وأثبتت تعرضه لتمزق مزدوج في العضلة الأمامية، وخسارته طوال مواجهات شهر أبريل (نيسان) المقبل.
وكان عسيري قد تعرض للإصابة في مواجهة العين الإماراتي آسيوياً، منتصف الشهر الحالي، التي سبقت فترة الإجازة التي خلد فيها اللاعبون إلى الراحة لمدة 6 أيام، قبل اكتشاف قوتها، إذ يرى أنه كان بالإمكان استغلال هذه الفترة للبدء في برنامج علاجي، وكسب الوقت لتجهيزه.
ويعتبر شهر أبريل من أهم الشهور بالنسبة للجهاز الفني لفريق الأهلي، وهي فترة حصاد وحاسمة في أكثر من جبهة، محلياً وآسيوياً، وتعتبر خسارة لاعب بحجم وإمكانيات مهند عسيري ضربة موجعة للمدرب غروس، كونه يعد من أهم أدواته كمعزز لوجود زميله وهداف الفريق عمر السومة، ويعتمد عليه الجهاز الفني، خصوصاً في الأوقات الصعبة من المواجهات التي تحتاج لتعزيز الفعالية الهجومية.
وكانت نتائج الكشف الطبي والأشعة التي أجراها الجهاز الطبي لفريق الأهلي للاعب مهند عسيري، الأربعاء الماضي، بعد شعوره بآلام في عضلة الفخذ مع أول حصة تدريبية للفريق عقب فترة الإجازة، قد كشفت عن تعرض اللاعب لتمزق في عضلة الفخذ الأمامية، وحاجته لفترة لا تقل عن شهر إلى شهر ونصف الشهر قبل العودة مجدداً للمشاركة في التدريبات.
من جهة ثانية، سادت حالة من الارتياح بين أعضاء المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي الأهلي بشأن خطة العمل والاستراتيجية التي ستسير عليها إدارة النادي، برئاسة أحمد المرزوقي، مع الفريق الأول لكرة القدم خلال المرحلة المقبلة، ومساندته في جميع الخطوات التصحيحية.
يأتي ذلك بعد أن فند رئيس النادي الأهلي أسباب انخفاض المستوى الفني للفريق الأول خلال المنافسات الماضية، وتذبذب النتائج التي كانت محل سخط عدد كبير من شرفي وجماهير النادي، ومن أهم أسبابه عدم الاستقرار الفني مطلع الموسم الحالي، بالإضافة لظروف الإصابات التي عصفت بعدة أسماء، خصوصاً في خط الدفاع، وغيبت عدداً كبيراً من اللاعبين في عدة مواجهات هامة.
وكان المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي الأهلي قد ناقش رئيس النادي، أحمد المرزوقي، عن أسباب انخفاض المستوى الفني للفريق الأول لكرة القدم، وتذبذب النتائج خلال المرحلة الماضية، التي أفقدت حظوظ الفريق في المحافظة على لقب دوري المحترفين السعودي الذي حققه الموسم الماضي بنسبة كبيرة، وقبل 5 جولات من نهاية المسابقة.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي الأهلي الثاني، الذي عقد بقاعات الاجتماعات بمركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب والأولمبي، وترأسه الأمير خالد بن عبد الله بن فيصل بن تركي نيابة عن رئيس المجلس الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل، لظروفه سفره خارج البلاد، وبحضور باقي الأعضاء. وتم خلال الاجتماع بحث كثير من الأمور الخاصة بالفريق، والاتفاق على وضع الاستراتيجية اللازمة لظهور الفريق بالمستوى الفني المميز خلال المرحلة الهامة المقبلة، والمنافسة على بطولات الموسم المتبقية. كما تطرق المجلس لمناقشة أوضاع الفئات السنية لكرة القدم بالنادي، من حيث النتائج والمستويات، وذلك بحضور المشرف العام على قطاع الناشئين والشباب والأولمبي، محمد الحارثي.
كذلك تمت مناقشة أوضاع الألعاب المختلفة بالنادي، من حيث النتائج والمستويات، وسبل النهوض بها، وتم الاطلاع على القضايا القانونية الخاصة بالنادي ومناقشتها.
وأكد المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي الأهلي، في نهاية الاجتماع، على الوقوف خلف الكيان الأهلاوي ودعمه حتى تستمر مسيرة الإنجازات والبطولات خلال المرحلة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».