خبراء: الأخضر نجح في استغلال انهزامية خصمه

الزياني أشاد بقوة خط الوسط وقدرته على ضبط الإيقاع

الفرج يتعرض للسقوط في مباراة الأخضر أمس (أ.ب)
الفرج يتعرض للسقوط في مباراة الأخضر أمس (أ.ب)
TT

خبراء: الأخضر نجح في استغلال انهزامية خصمه

الفرج يتعرض للسقوط في مباراة الأخضر أمس (أ.ب)
الفرج يتعرض للسقوط في مباراة الأخضر أمس (أ.ب)

أجمع خبراء كرويون على تحقيق المنتخب السعودي فوزاً سهلاً أمام تايلاند، أمس، وأشاروا إلى أن المستضيف لعب بروح انهزامية كونه فَقَد الأمل في التقدم إلى مراكز جديدة في التصفيات الآسيوية.
وأكد عميد المدربين السعوديين خليل الزياني لـ«الشرق الأوسط» أن المدرب الهولندي مارفيك نجح في إيجاد توليفة مميزة من اللاعبين البارزين، وحافظ على هوية بارزة أثبت من خلالها أنه مدرِّب كبير وقادر على التعامل مع المباريات بغض النظر عن المنتخب المقابل.
وأضاف: «في المنتخب السعودي تتجلى الإمكانيات والقدرات والقوة في خط الوسط، إذ إن الرباعي سلمان الفرج وتيسير الجاسم ونواف العابد ويحيى الشهري أثبتوا قدرتهم على ضبط إيقاع خط الوسط، وكذلك دور عبد الملك الخيبري في مباراة تايلاند وخدموا المنتخب دفاعاً وهجوماً إضافة إلى مهامهم في خط الوسط.
وكشف أن المدرب مارفيك لعب بطريقة امتصاص اندفاع التايلانديين من خلال ترك حرية التحرك في وسط الملعب وفي الوقت ذاته سد كل المنافذ المؤدية للمرمى السعودي مما يخلق مساحات كبيرة في الملعب التايلاندي يمكن المنتخب السعودي من الاختراق.
من جانبه، قال رئيس لجنة المدربين محمد الخراشي إن الفوز السعودي على تايلاند غير مقنع فنيا، كون المنتخب المستضيف كان ضعيفا، ومع ذلك تحصل على فرص، وأن الأداء الفني للاعبي المنتخب السعودي في خط الوسط كان له الأثر الأكبر في الفوز.
من جانبه قال المدرب عبد العزيز الخالد إن الميزة التي أهَّلَت المنتخب السعودي للفوز على تايلاند هي التماسك والانسجام بين جميع خطوط المنتخب، خصوصاً في خط الوسط الذي كان حيوياً بوجود خماسي رائع.
أما المدرب عمر باخشوين، فقد شَدَّد على أن المدرب مارفيك لعب بالطريقة الأفضل لمنتخب خالي الطموح، وقد يسبب أي مفاجأة حيث دافع بشكل جيد وأغلق كل المنافذ وكان خط الوسط بوجود سلمان الفرج وتيسير الجاسم ونواف العابد ويحيى الشهري قادراً على التحكم بشكل مميز في المباراة وخلق الفرص والقيام بأدوار مزدوجة دفاعياً بدعم الخيبري، وهجومياً بدعم السهلاوي والمؤشر بعد نزوله مما جعل للمنتخب السعودي هوية جعلته يتحكم بزمام المباراة ويهاجم ويدافع ويسير المنتخب التايلاندي كما يريد.
من جانبه قال المدرب بندر الجعيثن إن المدرب مارفيك جعل المنتخب السعودي يتحكم باللعب كيفما يريد، حيث كانت البداية للمباراة من خلال امتصاص حماس التايلانديين مع إغلاق كل المنافذ المؤدية للمرمى السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».