قائد القوات الجوية السورية بين الأشخاص الأربعة الذين أضيفوا إلى لائحة العقوبات الأوروبية

على خلفية استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين

قائد القوات الجوية السورية بين الأشخاص الأربعة الذين أضيفوا إلى لائحة العقوبات الأوروبية
TT

قائد القوات الجوية السورية بين الأشخاص الأربعة الذين أضيفوا إلى لائحة العقوبات الأوروبية

قائد القوات الجوية السورية بين الأشخاص الأربعة الذين أضيفوا إلى لائحة العقوبات الأوروبية

نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء، أسماء القيادات العسكرية السورية الأربعة التي أضيفت إلى لائحة العقوبات ضد النظام السوري والمتعاونين معه، وذلك على خلفية التورط في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين.
وهم اللواء أحمد بالول قائد القوات الجوية السورية والدفاع الجوي منذ مايو (أيار) 2011، واللواء ساجي درويش قائد الفرقة 22 التابعة للقوات الجوية السورية منذ مايو 2011 ويتحمل مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الطائرات العاملة في القواعد الجوية التابعة للفرقة 22 بما في ذلك الهجوم على تل منيس.
والثالث هو العميد محمد إبراهيم نائب قائد اللواء 63 التابع للقوات الجوية في مطار حماه ومسؤول عن القمع العنيف ضد المدنيين في قميناس وسرمين في 2014 و2015. والرابع هو العميد بادي بعلا قائد اللواء 63 التابع للقوات الجوية العربية السورية.
وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد إن الأشخاص الأربعة أضيفوا إلى لائحة التدابير التقييدية للأشخاص التي تشمل حظر السفر إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد الأرصدة والأصول في البنوك الأوروبية. ويصبح القرار ساري المفعول فور نشره في الجريدة الرسمية للاتحاد، وبالتالي يرتفع عدد الأشخاص الذين شملتهم قائمة العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري والمتعاونين معه إلى 239 شخصًا و67 كيانا.
وكانت تلك التدابير قد جرى تمديدها في 27 مايو الماضي ومستمرة حتى يونيو (حزيران) المقبل، وأشار الاتحاد الأوروبي في البيان إلى أنه يظل ملتزما بالتوصل إلى حل سياسي دائم للصراع في سوريا، في إطار الجهود الحالية للأمم المتحدة، حيث لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية السورية. كما أشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الأكبر للمساعدات والأكثر استجابة للأزمة من خلال منحه 9.4 مليار يورو من مؤسسات الاتحاد والدول الأعضاء للمساعدة الإنسانية.
وأخيرًا اعتمدت المفوضية الأوروبية الاستراتيجية التي أعلنت عنها فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية الأوروبية بشأن سوريا، وستعرض على مجلس وزراء خارجية الاتحاد في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل لإقرارها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قرر الاتحاد الأوروبي توسيع لائحة العقوبات المتعلقة بالمتعاونين مع النظام السوري، وذلك بإضافة أسماء 17 وزيراً ومحافظ المصرف المركزي السوري على اللائحة، التي تبناها الاتحاد ضد شخصيات وهيئات سورية منذ بداية الصراع في هذا البلد.
وجاء القرار بناء على توصيات صدرت عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتوصيات قمة قادة الاتحاد التي انعقدت في 20 و21 من الشهر نفسه. وقال المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، إن هذه اللائحة تتضمن إجراءات مشددة ضد أشخاص وشركات تعتبرها بروكسل مسؤولة عن القمع العنيف الذي تقوم به دمشق ضد مواطنيها، أو مستفيدة من النظام القائم وتسهم في دعمه.
وفي أواخر مايو الماضي قرر الاتحاد الأوروبي، تمديد التدابير التقييدية ضد النظام السوري حتى مطلع يونيو 2017 وقال المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، إن القرار يتماشى مع قرارات المجلس في ديسمبر (كانون الأول) 2014، الذي يؤكد على أن الاتحاد مستمر في فرض وتطبيق العقوبات التي تستهدف النظام ومؤيديه طالما استمر القمع.
وتشمل العقوبات المعمول بها حاليًا الحظر النفطي، والقيود المفروضة على بعض الاستثمارات، وتجميد أصول البنك المركزي الأوروبي داخل الاتحاد الأوروبي. وكذلك القيود المفروضة على تصدير المعدات والتكنولوجيا، التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي فضلا عن المعدات التكنولوجية المستخدمة لرصد أو اعتراض الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.