المنتخب الإنجليزي بإطلالة جديدة من دون روني في مواجهة ألمانيا اليوم

المسابقات المحلية تتوقف في أرجاء المعمورة استعداداً لجولات جديدة بتصفيات مونديال 2018

لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ألمانيا (رويترز)  -  المدرب لوف منح بودولسكي الفرصة للاحتفال باعتزاله (أ.ب)
لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ألمانيا (رويترز) - المدرب لوف منح بودولسكي الفرصة للاحتفال باعتزاله (أ.ب)
TT

المنتخب الإنجليزي بإطلالة جديدة من دون روني في مواجهة ألمانيا اليوم

لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ألمانيا (رويترز)  -  المدرب لوف منح بودولسكي الفرصة للاحتفال باعتزاله (أ.ب)
لاعبو منتخب إنجلترا خلال التدريبات استعداداً لمواجهة ألمانيا (رويترز) - المدرب لوف منح بودولسكي الفرصة للاحتفال باعتزاله (أ.ب)

تتوقف المسابقات المحلية في أرجاء المعمورة من الآن وحتى نهاية مارس (آذار) لأجل إفساح المجال للمنتخبات لخوض جولات جديدة بتصفيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا، وأيضاً لإجراء مباريات دولية يبرز منها مواجهة ألمانيا وإنجلترا اليوم.
وتستضيف ألمانيا بطلة العالم، إنجلترا، في دورتموند في مباراة ستكون بمثابة التكريم لمهاجمها لوكاس بودولسكي الذي سيخوض مباراته الـ130 الأخيرة بقميص بلاده.
مع خروج المهاجم المخضرم واين روني قائد مانشستر يونايتد من حسابات غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لمباراتي الفريق المقبلتين أمام ألمانيا الودية اليوم وليتوانيا بتصفيات كأس العالم الأحد المقبل، تبدو الفرصة سانحة أمام ماركوس راشفورد زميل روني في مانشستر يونايتد للسطوع مع منتخب «الأسود الثلاثة».
ويخوض المنتخب الإنجليزي مباراته أمام ألمانيا بإطلالة جديدة، حيث يرتدي زياً كاملاً باللون الأزرق. ولكن هذا التغيير في مظهر الفريق لن يكون الشيء الأكثر جذباً للانتباه، حيث سيكون غياب روني والاعتماد على راشفورد في المباراتين المقبلتين من أبرز ملامح التغيير في صفوف المنتخب الإنجليزي.
ولم يستدع ساوثغيت روني ضمن قائمة المنتخب الإنجليزي، ولهذا ستكون المباراتان، وخاصة المواجهة الودية مع ألمانيا، فرصة جيدة أمام راشفورد لإثبات وجوده مع الفريق الذي يعلق عليه آمالاً عريضة لموهبته.
ويتصدر روني (31 عاماً)، قائمة هدافي المنتخب الإنجليزي عبر التاريخ برصيد 53 هدفاً، لكن هذا لم يمنع استبعاده من التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد، ثم من قائمة المنتخب الإنجليزي.
ويبرز راشفورد ضمن المستفيدين من استبعاد روني، كما استفاد المهاجم المخضرم جيرماين ديفو (34 عاماً) الذي استدعاه ساوثغيت لأول مرة بعد 3 أعوام ونصف العام، من آخر مشاركة سابقة له مع المنتخب.
وقال راشفورد (19 عاماً): «أعلم المقارنات التي ستعقد بيني وبين روني... أعلم توقعات الناس بالنسبة لي. بالنسبة لي، أركز فقط في تحسين مستواي. وجودي بجوار روني وتدريبي معه لعب دوراً بارزاً في الوصول لمستواي الحالي».
وفجر راشفورد المفاجأة في أول مشاركة له مع المنتخب الإنجليزي، حيث هز الشباك بعد 3 دقائق فقط من نزوله ليحجز لنفسه مكاناً في قائمة الفريق ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016).
وقال راشفورد، الذي خاض 6 مباريات دولية مع المنتخب الإنجليزي حتى الآن: «يتحدث روني معي كثيرا بشأن اللعبة والمواقف التي تعرض لها وكيفية تعامله معها... ودائماً ما ينصحني بالتركيز على اللعب عند النزول لأرض الملعب، وأن أقدم مستواي بحرية».
وأوضح: «لا أطيق الانتظار لخوض مباراة ألمانيا في دورتموند ثم العودة إلى ويمبلي لخوض مباراتنا الأولى في تصفيات المونديال بالعام الحالي».
وعندما أعلن ساوثغيت قائمة الفريق قبل أيام، أشار المدرب الجديد لمنتخب الأسود الثلاثة إلى أن روني يشعر بالإحباط لعدم استدعائه ضمن قائمة الفريق، ولكنه يتفهم السبب وراء هذا. وأوضح ساوثغيت: «علينا أن ننظر لروني على أنه مهاجم غير صريح، وهذا هو دوره الشائع... في المباراتين السابقتين، اعتمدنا على ديلي آلي وآدم لالانا، وهما يلعبان بشكل رائع ويسجلان الأهداف ويصنعانها لفريقيهما».
وأوضح: «هناك بعض اللاعبين المتميزين وهناك معركة وصراع على الانضمام لهذا المنتخب». وخرجت إنجلترا من كأس أوروبا 2016 بشكل مذل من الدور الثاني أمام آيسلندا 1 - 2، فيما ودّعت ألمانيا من نصف النهائي أمام فرنسا صفر - 2.
وتبحث ألمانيا عن فوز أول على أرضها في مواجهة غريمتها منذ 1987، علماً بأن إنجلترا سحقتها 5 - 1 في ميونيخ عام 2001 بثلاثية للمهاجم مايكل أوين.
وفي اللقاء الأخير بينهما العام الماضي، تقدمت ألمانيا 2 - صفر عن طريق توني كروس وماريو غوميز، قبل أن ترد إنجلترا بثلاثية عبر هاري كين وجيمي فاردي ثم إريك داير في الدقيقة الأخيرة.
ومن اللقاءات البارزة بين المنتخبين فوز ألمانيا 4 - 1 في دور الـ16 من مونديال جنوب أفريقيا 2010، عندما ألغى الحكم الأوروغوياني خورخي لاريوندا هدفاً صحيحاً للإنجليزي فرانك لامبارد، عندما كانت النتيجة 2 - 1، كان أحد الأسباب المباشرة في اعتماد تكنولوجيا خط المرمى في وقت لاحق.
وستكون المباراة احتفالية لبودولسكي (31 عاماً)، لاعب غلاطة سراي التركي، من الشخصيات الرياضية المرموقة في المنتخب الألماني، حيث ستكون الأخيرة له دولياً. ومنذ 2004، قطع بودولسكي مراحل عدة مضيئة مع المنتخب الألماني توجها بإحراز لقب كأس العالم 2014 في البرازيل، برغم أنه لم يلعب دوراً أساسياً في فريق المدرب يواكيم لوف.
ومنح لوف بودولسكي هذه الفرصة الثمينة لرفع رصيده إلى 130 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا من خلال هذه المواجهة القوية التي ستكون بمثابة نهاية مثيرة ورائعة لمسيرته الدولية الحافلة. وقال لوف إنه يشعر بالسعادة لأن بودولسكي سيودع مشجعيه بهذه المواجهة الكلاسيكية الكبيرة.
وقال بودولسكي: «من الرائع أن تشعر بتقدير الناس لما حققته من إنجازات. وهذا هو ما أشعر به». وقال مهاجم بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر: «من وجهة نظر عاطفية، ستكون مباراة اليوم فرصة لتوديع لوكاس بودولسكي على أرضنا وأمام جماهيرنا».
ويغيب حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير عن التشكيلة التي ستواجه إنجلترا ثم أذربيجان ضمن تصفيات مونديال 2018 في روسيا للإصابة، واستدعي حارس باريس سان جيرمان الفرنسي، كيفن تراب بدلا عنه.
ويشكو قائد المنتخب نوير (30 عاماً)، من إصابة في ربلة الساق. وكان لوف استدعى إلى جانب نوير حارسي باير ليفركوزن بيرند لينو وبرشلونة الإسباني مارك أندريه تير شتيغن. وسبق لتراب أن استدعي إلى المنتخب لكنه لم يلعب أي مباراة دولية.
ويغيب أيضاً عن ألمانيا لاعبا وسط بوروسيا دورتموند: ماركو رويس وماريو غوتزه، كما لم يستعد مدافع بايرن ميونيخ جيروم بواتنغ لياقته الكاملة.
وأشار لوف إلى أن لاعبي وسط آرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل وباريس سان جيرمان الفرنسي يوليان دراكسلر ومهاجم فولفسبورغ ماريو غوميز سيغيبون أيضاً بسبب الإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».