وزير الداخلية الفرنسي متهم بالفساد

وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو (أ.ف.ب)
TT

وزير الداخلية الفرنسي متهم بالفساد

وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو (أ.ف.ب)

أعلنت النيابة الوطنية المالية الفرنسية عن فتح تحقيق تمهيدي اليوم (الثلاثاء) حول قيام وزير الداخلية برونو لورو بتوظيف ابنتيه حين كانتا طالبتين، مساعدتين في البرلمان أثناء شغله منصب نائب.
ويأتي إعلان النيابة بعدما كشف برنامج تلفزيوني على شبكة «تي إم سي» الفرنسية أن لورو عين ابنتيه البالغتين 15 و16 عاماً مساعدتين برلمانيتين في الجمعية الوطنية. وحصلت إحداهما على 14 عقداً لمدة محدودة والثانية على 10 عقود مماثلة بين عامي 2009 و2016، وحققتا دخلاً بلغ في المجموع نحو 55 ألف يورو.
وأقر الوزير الاشتراكي بتعيين ابنتيه بموجب عقود مؤقتة «خلال فصل الصيف خصوصاً أو أثناء العطل المدرسية، لكن ولا مرة بشكل دائم»، عندما كان نائباً، لكنه رفض مقارنة ذلك بقضية رئيس الوزراء الأسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، الذي اتهم باختلاس أموال عامة والتواطؤ لاستغلال ممتلكات اجتماعية، وذلك لشبهات بمنحه وظائف وهمية لزوجته وابنه وابنته في الجمعية الوطنية.
وقال لورو للصحافيين في البرنامج: «نتحدث عن عمل خلال الصيف لدى عضو في البرلمان. وعندما يكون علينا القيام بعدد من المهام البرلمانية، أجد أنها طريقة جيدة للقيام بذلك». لكن التلفزيون يؤكد أن بعض الفترات التي عملت فيها الفتاتان مساعدتين برلمانيتين تتعارض مع دورات تدريب أو الدراسة الجامعية في صيف 2013 لإحداهما، و20 يوماً في مايو (أيار) من عام 2015 للثانية.
ورد مكتب وزير الداخلية كما ذكر البرنامج نفسه أن «كل عقد كانت تجري خلاله مهام يتم الالتزام بها، بما أن هذه المهام كانت تجري خلال فترة مكثفة قبل وبعد فترة التدريب أو كانت تجري عن بعد خلال التدريب مثل تحرير وثائق أو تحديث ملفات أو أبحاث، وخلال أيام إضافية في الخريف».
وكان لورو نائباً عن منطقة سين سان دوني من عام 1997 حتى تعيينه في الحكومة في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016. وهو رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان منذ عام 2012.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.