مقتل قيادي حوثي في نهم وآخر في برح بتعز

«التحالف» كثف من غاراته على شرق صنعاء

مقتل قيادي حوثي في نهم وآخر في برح بتعز
TT

مقتل قيادي حوثي في نهم وآخر في برح بتعز

مقتل قيادي حوثي في نهم وآخر في برح بتعز

أدت الاشتباكات الضارية في جبهتي نهم والبرح (غرب تعز) إلى مقتل قيادات تابعة لميليشيات الحوثي وصالح، سواء بغارات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أو من خلال عمليات الجيش اليمني الوطني.
وقال العقيد غيلان مهيوب سران، مدير مكتب قائد اللواء 310 لـ«الشرق الأوسط» إنه «خلال الـ24 ساعة الماضية، شهدت جبهة نهم مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، حيث إنه بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على تباب العياني والصافح والدوة وتمركزت فيها، قام الحوثيون بعملية هجوم وقاموا أيضاً بعملية التفاف مباغت على هذه التباب من جهة ميمنة الميمنة (من اتجاه مديرية أرحب)».
وتابع قائلاً: «بعدما شنت الميليشيات الانقلابية هجومها القوي المسنود بقصف مدفعي وصواريخ موجهة على مواقع الجيش، مستغلة فرصة أن الأفراد يسهرون طول الليل إلى الصباح، وفي الصباح تتغير خدمة النهار ويقل العدد فيها، تمكنت من السيطرة على عدد من التباب التي كانت بأيدينا، ولكن بعد ذلك اشتدت حدة المعارك ووصل التعزيز إلى قواتنا، وشننا عليهم هجوماً مضاداً، بدعم من طيران التحالف العربي، وتمكنا من استعادة المواقع، إضافة إلى السيطرة على موقعين اثنين آخرين في يمين الميمنة، وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من الحوثيين بينهم قيادي حوثي قتل في المواجهات يدعى مطهر المأخذي، بالإضافة إلى وقوع 7 أسرى بينهم قيادي حوثي أسير ومصاب».
وأضاف أن «العملية القتالية مستمرة، وعناصر الجيش الوطني متمركزون في المواقع الجديدة التي تمت السيطرة عليها والمواقع السابقة، والميليشيات لم تقم بأي هجوم آخر على مواقع الجيش الوطني - حتى كتابة الخبر - حيث إن التقدم لا يزال مستمراً باتجاه مديرية أرحب من جهة ميمنة الميمنة».
وأكد العقيد سران لـ«الشرق الأوسط» أن «الميليشيات الانقلابية قامت بهجومها المباغت والعنيف من أجل إيصال رسالتين للجيش الوطني، الأولى: تريد منا أن نخف الضغط عليهم من جهة دوة والعيان، بسبب الضغط القوي عليه من هذه الاتجاهات ومن تبة القناصين وقريتي الحول وضبوعة، إضافة إلى أنها تريد أن تتوهنا في هذه المناطق لتخفيف الضغط عليها. والرسالة الثانية: تريد أن توصل رسالة لنا بأنها لا تزال موجودة وتشن هجومها على مواقع الجيش الوطني وإعاقة التقدم إلى أرحب والعاصمة صنعاء، لكنهم في الحقيقة تلقوا صفعة قوية ودرساً لا يمكن أن ينسوه لأنهم لم يكونوا متوقعين الرد عليهم، وأننا سنكون موجودين بتلك الكثافة في المناطق التي شنوا هجومهم عليها».
كما أكد أن الميليشيات الانقلابية تريد أن «تحرف مسار التوجه إلى العاصمة صنعاء، وذلك بتحويل مسار القتال من المناطق الحية إلى الجبال الميتة التي تربطنا بمحافظة الجوف، من أجل أن تتوه القوات في تلك الجبال وتمنعهم من التقدم والدخول إلى أرحب ومن ثم العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى أنها تريد أيضاً أن تأخذنا هي في المعركة وليس الجيش من يأخذها؛ لأن الجيش الآن هو من يأخذ الميليشيات إلى المعركة، ونحن في مرحلة هجوم».
ودعا العقيد سران المغرر بهم في صفوف الميليشيات الانقلابية إلى عدم «الاستجابة والانخراط في صفوف الميليشيات الانقلابية والعودة إلى صوابهم»، قائلا إنه عند أخذ أسرى من صفوف الميليشيات الانقلابية «يردد الأسرى عبارة أنه مغرر بهم ويعلنون تذمرهم ويبكون، وأنه تم أخذهم من دون رضاهم أو موافقتهم للذهاب إلى القتال بصفوف الميليشيات الانقلابية». مشيرا إلى أن «عزيمة عناصر الجيش ما زالت قوية ومرتفعة».
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، شنتا مساء أول من أمس الجمعة، هجوماً مباغتاً على ما تبقى من جيوب الميليشيات الانقلابية في منطقة ضبوعة بمديرية نهم، وحققت من خلاله تقدما جديدا بعد مقتل 10 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، إضافة إلى أسر آخرين واستعادة عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة وذخائر متنوعة كانت بحوزة الميليشيات.
من جانبه، شن طيران التحالف العربي هجوماً على مواقع ونقاط عسكرية تتبع الميليشيات الانقلابية في قرية مركن عزلة بني حكم التابعة لمديرية أرحب، المطلة على مطار صنعاء، سقط على أثره قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات، إضافة إلى استهداف تعزيزات عسكرية بالقرب من سد العقران، وغارات أخرى استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في بني زتر والعصرات بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء.
وفي جبهة ريف تعز، جددت الميليشيات الانقلابية قصفها المدفعي على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقرى مديرية الصلو، جنوب شرقي المحافظة، وتركز القصف الأعنف على منطقتي الصيرتين والقحفة، مع استمرار محاولات الميليشيات التقدم إلى مواقع الجيش في تلك المناطق، إضافة إلى المواجهات المتقطعة بين الحين والآخر في عدد من المواقع في المديرية ذاتها.
وبحسب مصادر ميدانية، ردت وحدات من اللواء 35 مدرع - الجيش الوطني - على مصادر النيران في قريتي الحود والصيار، وتمكنت من تدمير آلية عسكرية تتبع الميليشيات الانقلابية، مع الإشارة لعدم وجود أي خسائر بشرية في صفوف الجيش والمقاومة.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات تواصل قصفها على مواقع الجيش والمقاومة شرق المدينة، غير أن مدفعية الجيش تمكنت من الرد واستهدفت مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في تبة السلال، شرقاً».
وبحسب شهود عيان، فقد شن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع وأهداف عسكرية من بينها غارات على تعزيزات عسكرية للميليشيات الانقلابية في منطقة البرح دمر خلالها عددا من الأطقم العسكرية، عليها مسلحون وعتاد عسكري، وقُتل فيها عدد كبير من الميليشيات من بينهم قيادي حوثي يدعى أمين حمدان، وغارات أخرى لمواقع الميليشيات الانقلابية في جبال الغرفة والبرقة والبهول في مقبنة، وغارات أخرى على مواقع للميليشيات في معسكر جرادة في الحوبان.
كما أكدوا أن طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي قصف مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ما بين المخا الساحلية التابعة لتعز، والخوخة التابعة لمحافظة الحديدة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».