الجماهير السعودية تبدأ التوافد لحضور افتتاح «الجوهرة» ومباراة نهائي كأس الملك

ألف مراقب لإدارة الحشود و34 موقعا لنقل فعاليات الحفل في مدينة جدة

الجماهير السعودية تبدأ التوافد لحضور افتتاح «الجوهرة» ومباراة نهائي كأس الملك
TT

الجماهير السعودية تبدأ التوافد لحضور افتتاح «الجوهرة» ومباراة نهائي كأس الملك

الجماهير السعودية تبدأ التوافد لحضور افتتاح «الجوهرة» ومباراة نهائي كأس الملك

بدأت حشود الجماهير الرياضية تصل إلى ملعب الجوهرة بمدينة جدة وسط تأكيدات شركة أرامكو السعودية اليوم عن إكمال استعداداتها النهائية كافة لإطلاق الحدث التاريخي في قطاع الرياضة والشباب، بافتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية أحدث مدينة رياضية على مستوى الشرق الأوسط، وإقامة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي يجمع نادي الشباب من الرياض والأهلي من جدة، وسط توقعات أن يتجاوز الحضور الجماهيري أكثر من ستين ألف متفرج، بحضور العديد من الشخصيات الرياضية الخليجية والآسيوية.
ولفتت شركة "ارامكو" في بيان لها صدر اليوم (الخميس)، إلى تواصل الجماهير الكثيف إلى أرض مدينة جدة التي تتزين بإشعاعة جوهرتها وسط مدينة الملك عبد الله الرياضية، التي تعد إضافة نوعية للمنشآت الرياضية في السعودية وقارة آسيا بصفة عامة، مشيرة إلى فعالية خطتها المحكمة في إدارة الحشودـ والتي تأتي حرصاً منها على تنظيم دخول وخروج الجماهير من خلال طاقم بشري كبير مؤهل لإدارة مثل هذه الافتتاحات الكبرى.
وأوضح البيان، أنها أعطت الأولوية القصوى لسلامة الجماهير بالاعتماد على واحد من أحدث الأنظمة العالمية المعنية بإدارة الحشود، وذلك بهدف ضمان وصول عشرات الآلاف من المتفرجين إلى الملعب وخروجهم منه بسهولة ويسر أثناء حفل الافتتاح.
وأفاد بأن مدينة الملك عبد الله الرياضية تضم مركزا دائما لمراقبة الأنشطة والفعاليات يحتوي على أحدث ما توصلت إليه التقنية من معدات الدوائر التلفزيونية المغلقة لمراقبة الأمور المتعلقة بسلامة الجماهير والضيوف ومراقبة أنظمة السلامة العاملة في الملعب، وسيكون هذا المركز نقطة التقاء ومركز اتصال لفريق متكامل من المراقبين والمنظمين الذين يعملون على تنظيم حفل الافتتاح وإقامة فعالياته وأنشطته بكل يسر وسهولة وأمان، مشيرة إلى إشراك أكثر من ألف مراقب في خطتها بإدارة الحشود والتحقق من صلاحية التذاكر وتحركات الجماهير وضبطها في جنبات الملعب والتوجيه والإرشاد، وإصدار التقارير وإدارة مراكز استعلامات الجماهير وإدارة مراكز المفقودات والموجودات.
وأفاد البيان بأنه تم ترقيم جميع بوابات الملعب ومستويات المدرجات وصفوف المقاعد والمقاعد نفسها بوضوح تام من أجل ضمان سهولة دخول الجماهير إلى المدرجات وانسيابيتها، حيث يضم الملعب ستة مداخل للجماهير تحتوي على مائة مسار لتسلم التذاكر والتحقق من صلاحيتها، ولم تغفل الخطة خروج الجماهير من الملعب، حيث أعدت لهم خطة متكاملة لمغادرة الملعب بكل يسر وسهولة.
من جانبها، أبدت أمانة محافظ جدة جاهزية 34 موقعاً في أماكن مختلفة بالمحافظة لنقل حفل تدشين مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وإقامة المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين والتي ستجمع ناديي الشباب والأهلي في المباراة الختامية، لافتة إلى تسليمها خمسة مواقع ليتم فيها نصب شاشات عملاقة لنقل حفل الافتتاح موزعة على الكورنيش الشمالي والحديقة الصخرية والكورنيش الأوسط ووسط البلد.
وأكدت الأمانة أنها ستربط هذا الحدث الكبير بـ 11 شاشة كبيرة تقع على التقاطعات الرئيسة و 27 شاشة داخل المجمعات التجارية بجدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».