«الفيصلي» لكلاتينبرغ: الحكام يخافون «الأندية الكبيرة»

بيان رسمي طالب بمعالجة الأخطاء التحكيمية المؤثرة

كلاتينبرغ («الشرق الأوسط»)
كلاتينبرغ («الشرق الأوسط»)
TT

«الفيصلي» لكلاتينبرغ: الحكام يخافون «الأندية الكبيرة»

كلاتينبرغ («الشرق الأوسط»)
كلاتينبرغ («الشرق الأوسط»)

أرجعت إدارة نادي الفيصلي المنافس في دوري المحترفين السعودي، النتائج السلبية التي تطغى على الفريق في البطولة إلى الأخطاء التحكيمية المتزايدة والمؤثرة في غالبية المباريات، موضحة أنها أسهمت في ضياع نقاط كانت كفيلة بنقل الفيصلي إلى مراكز متقدمة في ترتيب دوري المحترفين.
وعدّد الفيصلي في بيان رسمي صادر عن إدارته أمس أخطاء كارثية تمثلت في عدم احتساب ضربات جزائية للفريق في مباريات الشباب والنصر والهلال والرائد، مؤكداً أن استعادة الأخطاء في مثل هذه المباريات ليس نبشاً في الماضي أو تحسراً على ما فات أو تشكيكاً في ذمم وقدرات الحكام، بقدر ما هو مطلب من مدير دائرة التحكيم البريطاني مارك كلاتينبرغ بمناقشة الحكام السعوديين في الأخطاء التي وقعوا فيها خلال مباريات الفيصلي، والتي اتفق كل الخبراء على تسببها في إهدار النقاط.
وطالبت إدارة الفيصلي كلاتينبرغ بحثّ الحكام على التركيز في الجولات الحاسمة المتبقية من دوري المحترفين السعودي، وعدم التأثر بالمكانة الإعلامية والجماهيرية التي تحظى بها بعض الأندية السعودية الكبرى، وأن يستثمر فرصة توقف الدوري السعودي بمراجعة أداء الحكام في الفترة السابقة واختيار الحكام المناسبين في الجولات المقبلة، بما يكفل إدارتها بالقانون، وأن يكون التحكيم على مستوى المباريات التنافسية.
ويحتل فريق الفيصلي المرتبة العاشرة في ترتيب دوري المحترفين السعودي برصيد 22 نقطة جمعها من 5 انتصارات و7 تعادلات و9 هزائم، ويتعين على الفريق تحقيق المزيد من الفوز في الجولات المقبلة حتى يبتعد عن مواقع الخطر التي قد تؤدي به إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى، أو اللعب على بطاقة البقاء والصعود حين احتلاله المرتبة الثانية عشرة والتي ستذهب به إلى اللعب مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى السعودي نهاية الموسم الحالي.
وأحرز لاعبو الفيصلي 21 هدفا مقابل 32 هدفا سكنت شباكهم، وأشرف على تدريب الفريق 4 مدربين منذ بداية الموسم هم: البرازيلي أنغوس الذي أدار الفيصلي في 8 مباريات، ثم المغربي فهد الورقة المكلف بتدريب الفريق لمباراة واحدة، ثم الكرواتي إيكوفيتش الذي أشرف على تدريبه لعشر مباريات مقابل مباراتين للإيطالي سوليناس.
ويعتبر غوستافو أبرز هدافي الفريق برصيد 6 أهداف مقابل خمسة أهداف لستوم، علما بأن الأخير هو الأكثر صناعة للعب بثلاثة أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».