دوري آسيا: خطأ قاتل يفسد فرحة الأهلي... والتعاون يواصل هدر النقاط

اليوم الهلال والفتح في مهمة صعبة أمام الوحدة والجزيرة الإماراتيين

ناصر الشمراني في هجمة عيناوية وسط مضايقة أهلاوية (تصوير: محمد المانع)
ناصر الشمراني في هجمة عيناوية وسط مضايقة أهلاوية (تصوير: محمد المانع)
TT

دوري آسيا: خطأ قاتل يفسد فرحة الأهلي... والتعاون يواصل هدر النقاط

ناصر الشمراني في هجمة عيناوية وسط مضايقة أهلاوية (تصوير: محمد المانع)
ناصر الشمراني في هجمة عيناوية وسط مضايقة أهلاوية (تصوير: محمد المانع)

أهدى المدافع عقيل بالغيث فريقه الأهلي السعودي هدفا مثيرا أشعل مدرجات ملعب الجوهرة المشعة بجدة، لكنه أطفأ فرحة جماهيره بهدف بالخطأ في مرماه، ليخرج متعادلا 2 – 2، أمام ضيفه العين الإماراتي في المواجهة التي جمعتهما أمس ضمن المجموعة الثالثة في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا.
وتقدم الأهلي أولا عن طريق المدافع عقيل بالغيث في الدقيقة 26 بعد تسجيله هدفا مثيرا عندما استقبل ضربة من كرة ركنية، وحول الكرة بقدمه قبل أن تلمس الأرض وتتهادى من فوق الحارس العيناوي، لكن المهاجم السعودي المحترف في العين ناصر الشمراني استغل تمريرة زميله عمر عبد الرحمن وانفرد بالحارس المسيليم وسدد الكرة قوية هدف تعادل في الدقيقة 28. وفي الشوط الثاني وتحديدا بعد مرور 5 دقائق سجل اليوناني فيتفا هدفا ثانيا للأهلي، بعد كرة خاطئة من الحارس خطفها من المدافع العيناوي وسددها في الشباك، لكن الأهلاويين لم يهنأوا أيضا بهذا الهدف، ومن ضربة ركنية بعد نحو دقيقة، حول المدافع بالغيث الكرة بالخطأ في مرماه.
ورغم التعادل فإن الأهلي استمر في صدارة ترتيب المجموعة بسبع نقاط ومن خلفه العين بخمس نقاط.
ومن جانبه عاد ذوب آهن الإيراني من طشقند بفوزه الأول، على حساب مضيفه بونيودكور الأوزبكي 2 - صفر في منافسات المجموعة الثالثة.
ورفع ذوب آهن رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث بنفس رصيد العين الذي يحل لاحقا ضيفا على الأهلي متصدر المجموعة (6 نقاط).
وأهدر التعاون السعودي ومستضيفه أهلي دبي كثيرا من الفرص الخطيرة، ليتعادلا من دون أهداف في دبي ضمن مباريات المجموعة الأولى.
ويملك الأهلي والتعاون 4 نقاط من 3 جولات في المركزين الثاني والثالث، بفارق نقطتين خلف الاستقلال الإيراني المتصدر.
وكان الاستقلال قد فاز 2 - صفر على لوكوموتيف ليتذيل الفريق الأوزبكي المجموعة برصيد 3 نقاط.
من جهته يتطلع فريق الهلال إلى مواصلة انتصاراته في بطولة دوري أبطال آسيا، عندما يحل هذا المساء ضيفا على نظيره فريق الوحدة الإماراتي في الأسبوع الثالث من دور المجموعات، في الوقت الذي يحاول فيه فريق الفتح تحقيق نتيجة إيجابية وتحقيق انتصاره الأول في البطولة القارية، حينما يستضيف نظيره فريق الجزيرة الإماراتي ضمن مواجهات المجموعة الثانية.
وعلى استاد جاسم بن حمد بنادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، يستضيف فريق الريان نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني، ضمن مواجهات المجموعة الرابعة التي تضم فريق الهلال السعودي، ويتصدرها بالمشاركة الفريق الإيراني إلى جوار الهلال برصيد 4 نقاط لكل منهما، في الوقت الذي يحضر فيه الريان ثالثا بثلاث نقاط ثم الوحدة الإماراتي رابعا من دون أي رصيد نقطي.
أما على صعيد مواجهات المجموعة الثانية التي يحضر فيها فريق الفتح السعودي، فسيواجه لخويا القطري مضيفه فريق استقلال خوزستان الإيراني على أرض الأخير، حيث يتنازع الفريقان على صدارة هذه المجموعة التي يتصدرها فريق خوزستان بست نقاط، في الوقت الذي يحضر فيه لخويا القطري ثانيا بأربع نقاط، ثم فريق الفتح ثالثا بنقطة يتيمة، وأخيرا الجزيرة الإماراتي دون أي نقطة.
وفي الإمارات يتوقع أن يضع الهلال كامل قواه الفنية في المواجهة الآسيوية، خاصة بعدما قطع مشوارا كبيرا نحو تحقيقه لقب الدوري في ظل اتساع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه إلى 9 نقاط، مما يجعله يضرب بقوة في مواجهاته الآسيوية القادمة باحثا عن انتزاع بطاقة العبور من دور المجموعات.
وفي ثاني مواجهات الفرق السعودية لهذا اليوم، يستضيف فريق الفتح نظيره فريق الجزيرة الإماراتي على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، في مواجهة يتطلع من خلالها إلى تحقيق انتصاره الأول في البطولة القارية التي لم تأخذ اهتماما كبيرا من المدرب التونسي فتحي الجبال، والذي يتطلع لتحقيق نتائج إيجابية على صعيد دوري المحترفين السعودي، وهي المنافسة التي يعاني فيها الفريق من خطر الهبوط.
ويدخل الفتح مباراته هذا المساء مستغلا الظروف ذاتها التي يملكها ضيفه الفريق الإماراتي، والذي يبدو في حال فنية أسوأ من نظيره الفتح، حيث ما زال الجزيرة الإماراتي مبتعدا عن أجواء الانتصارات، حيث يحضر رابعا في مجموعته دون أي رصيد نقطي، بعدما خسر في المواجهتين الماضيتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».