عالم كرة القدم البرازيلي يرحب ببرونو حارس المرمى القاتل

رغم إدانته بالتخلص من أم ابنه والحكم عليه بالسجن 22 عاماً إلا أنه خرج حراً

برونو حارس البرازيل السابق لحظة اعتقاله (أ.ف.ب)
برونو حارس البرازيل السابق لحظة اعتقاله (أ.ف.ب)
TT

عالم كرة القدم البرازيلي يرحب ببرونو حارس المرمى القاتل

برونو حارس البرازيل السابق لحظة اعتقاله (أ.ف.ب)
برونو حارس البرازيل السابق لحظة اعتقاله (أ.ف.ب)

تتميز البرازيل بأنها دولة رائعة للسياحة ومشاهدة الألعاب الرياضية بها. وقبل انطلاق بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، كان الناس يتحدثون عن الطعام الرائع والموسيقى الجميلة وثقافة الشارع في مدينة بيلو هوريزونتي، رغم أنها الأقل جذباً، بل تشعرك أحياناً بالاشمئزاز.
وخلال الوجود في غرفة فندقية ضخمة، بنية اللون، هادئة تماماً بالليل، يشعر المرء فيها كأنه ينام داخل رئة سرطانية عملاقة؛ كان كل شيء يوحي بالإزعاج، خصوصاً بعد الهزيمة القاسية للبرازيل أمام ألمانيا. وأثناء رحلة في وسط المدينة للبحث عن بعض الصور والقصص لإضافتها لمقال عن اللاعب البرازيلي فريد، قبل مباراة الدور ربع النهائي لمنتخب البرازيل أمام تشيلي في نهائيات المونديال، كان فريد لا يزال هو المهاجم الأساسي للمنتخب البرازيل حتى هذه المرحلة، على الرغم من عدم فعاليته التي تجلت بعد ذلك في فشله في قطع كرة واحدة، أو إرسال أي كرة عرضية، خلال المباراة التي انتهت بخسارة راقصي السامبا بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد أمام ألمانيا.
وكانت هذه فرصة عظيمة لمعرفة رأي الجمهور البرازيلي نفسه في فريد. واتضح أن الجمهور يحبه حقاً، إذ قال بعضهم «إنه رجل جيد، وهو أفضل من النجم الإنجليزي واين روني!». وخلال تلك الفترة، كان الناس دائماً ما يتحدثون عن حارس المرمى البرازيلي برونو سوزا، فعندما تسألهم عن فريد يقولون إنه لاعب جيد، لكن برونو رجل محبوب، وهو بطل وحارس مرمى عظيم، فقد لعب لنادي أتليتكو مينيرو، هنا في مدينة بيلو هوريزونتي، وكان محط أنظار نادي برشلونة الإسباني لبعض الوقت.
وفي الحقيقة، ربما كان برونو يستحق أن يكون هو حارس المرمى الأساسي لمنتخب البرازيل في كأس العالم، لولا انحراف مسيرته الكروية بشكل كبير، ليس بسبب الإصابة أو انخفاض مستواه، لكن بسبب سجنه لضلوعه في قتل والدة طفله الوحيد، وتقطيع أوصالها، وتقديمها كغذاء لحيواناته الأليفة.
وتعد قصة مقتل ضحيته، إليزا ساموديو، قصة مروعة حقاً. ففي عام 2013، أدين برونو بأنه أمر بقتل إليزا، وهي عارضة أزياء سابقة التقى بها في إحدى الحفلات، وكانت ربما على علاقة أيضاً بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. كانت إليزا حاملاً بطفل من برونو، وعندما وضعت الطفل، كانت تسعى للحصول على دعم مالي من والده الذي كانت التقارير تشير آنذاك إلى اقتراب انتقاله إلى ميلان الإيطالي مقابل مبلغ مالي كبير.
وعند هذه النقطة، تآمر برونو وعدد من أصدقائه على تعذيب وقتل إليزا، في ضاحية بيلو هوريزونتي، واعتقل بعد بلاغ من ابن عم له في سن المراهقة، وقال ساخراً أثناء دخوله المحكمة: «في المستقبل، سوف أضحك من هذا»، لكنه اعترف في وقت لاحق بضلوعه في الحادث، وحكم عليه بالسجن لمدة 22 عاماً.
وكان الشيء المثير للدهشة هو خروج برونو من السجن قبل انتهاء المدة المحكوم عليه بها بـ15 عاماً كاملة، بعد قبول الاستئناف المقدم من محامييه. وتم تداول مقطع فيديو لبرونو وهو يحتفل مع عائلته وأصدقائه بالخارج، ويداعبون الكاميرا وهم يضحكون، كما كان متوقعاً، على كل ما حدث.
والأغرب من كل ذلك أن القاتل برونو، الذي أدين بأنه أمر بقتل سيدة وتقديمها كطعام لكلابه، يريد أن يلعب كرة القدم مرة أخرى. إنه لا يزال في الثانية والثلاثين من عمره، وهو قادر على اللعب كحارس مرمى، لا سيما أنه كان يتدرب داخل السجن! لكن هناك مشكلة تواجه عودة برونو القاتل لممارسة كرة القدم، وهذه المشكلة لا تتمثل في احتجاج كبير من قبل الجمهور للاعتراض على رؤيته مرة أخرى، أو صدور قرار بمنعه من ممارسة اللعبة مدى الحياة، أو استجواب في البرلمان، لكن هذه المشكلة تكمن في أنه ليس جاهزاً تماماً من الناحية البدنية، ويتعين عليه التدريب أولاً لمدة عدة أسابيع، حسب وكيل أعماله. لقد عاد القاتل برونو يا أصدقائي مرة أخرى!
وبالفعل، دخلت كثير من الأندية البرازيلية في مفاوضات لمحاولة الحصول على خدمات اللاعب. ولم لا يحدث ذلك وهو حارس مرمى جيد، والبرازيل ليس لديها حارس مرمى قوي وأساسي في الوقت الراهن؟ ويحرس عرين منتخب البرازيل في الوقت الحالي حارس مرمى نادي روما الإيطالي أليسون (وشقيقه الأكبر أيضاً حارس مرمى، ويدعى موريال). ولن يكون غريباً أن نرى برونو ينضم للمنتخب البرازيلي في غضون ستة أشهر من الآن، وقد يشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. ومن يدري فقد يأتي مع المنتخب البرازيلي لمواجهة منتخب إنجلترا في ملعب ويمبلي الشهير، ونراه وهو يصافح تريفور بروكينغ على شاشات التلفاز، ويردد النشيد الوطني للمنتخب البرازيلي!
ما هذا الذي يحدث؟ يبدو أن كرة القدم قد فقدت ما تبقى لها من قيم! لقد تم إيقاف تايرون مينغز، لاعب نادي بورنموث الإنجليزي، خمس مباريات لارتكابه سلوكاً عنيفاً داخل الملعب ضد لاعب مانشستر يونايتد زلاتان إبراهيموفيتش، فما بالنا بمن يقتل ويرمي جثة القتيل للكلاب؟!
وعلى الرغم من أن الحياة في البرازيل بها قدر كبير من التنوع، فضلاً عن عدم ارتفاع تكاليف المعيشة، فهناك بعض المواقف والتوجهات الصادمة التي لا تزال قائمة هناك، ومن يريد أن يرى ذلك عليه قراءة التعليقات التي تنشر تحت أي قصص إخبارية برازيلية عن برونو، والتي تحمل قدراً كبيرا من الغرابة والاشمئزاز وكراهية النساء والاضطراب العقلي.
والشيء المحير هو أنه على الرغم من أن الطعن المقدم من برونو ما زال ينظر حتى الآن في المحكمة، فإن اللاعب بات على وشك العودة لكرة القدم من دون أية مقاومة. وفي حين هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بفرض غرامات عليه في حال ارتداء لاعبين لقمصان عليها أي شعارات سياسية أو دينية، يبدو واضحاً أن أقل شيء يجب أن يقوم به «فيفا» الآن هو الإشارة بكل قوة إلى أن حارس المرمى القاتل غير المرحب به في العالم بأسره لا يجب أن يقترب من ممارسة كرة القدم في هذا الوقت، بينما لا تزال العدالة تأخذ مجراها.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».