فيدرر ونادال يتواجهان قريباً في إنديان ويلز للتنس

ديوكوفيتش يبدأ حملة الدفاع عن اللقب بانتصار غير مقنع

ديوكوفيتش عانى لاجتياز الدور الأول (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش عانى لاجتياز الدور الأول (أ.ف.ب)
TT

فيدرر ونادال يتواجهان قريباً في إنديان ويلز للتنس

ديوكوفيتش عانى لاجتياز الدور الأول (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش عانى لاجتياز الدور الأول (أ.ف.ب)

بدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانيا، حملة الدفاع عن لقبه بطلا لدورة انديان ويلز الأميركية للتنس بانتصار غير مقنع، في حين حقق السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافائيل نادال فوزين سهلين في الدور الثاني.
وخاض ديوكوفيتش بطل الدورات الثلاث الماضية مجموعتين صعبتين، قبل أن يتخطى عقبة البريطاني المغمور كايل ادموند 6-4 و7-6 (7-5) في طريقه إلى الدور الثالث لأول دورات الماسترز للألف نقطة، إلا أن تأهل فيدرر التاسع ونادال الخامس كان أسهل بفوز الأول على الفرنسي ستيفان روبير 6-2 و6-1 في 51 دقيقة، والثاني على الأرجنتيني غيدو بيلا 6-3 و6-2.
ووقع اللاعبون الثلاثة في القسم ذاته من الجدول، وأعفتهم القرعة من خوض الدور الأول مع سائر المصنفين الـ32 الأوائل.
واحتكر الصربي في العام الماضي ألقاب دورات الماسترز للألف نقطة بدءاً من انديان ويلز وحتى منتصف الموسم قبل أن يتراجع مستواه ويفقد صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين لصالح البريطاني آندي موراي الذي خرج السبت من الدور الثاني. ولا يزال ديوكوفيتش (29 عاما)، بعيدا عن مستواه هذا الموسم، فبدأه بلقب دورة الدوحة على حساب موراي، ثم خرج من الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، أمام الأوزبكي دنيس ايستومين، وسقط بعدها بشكل مفاجئ أيضا في ربع نهائي دورة اكابلكو المكسيكية أمام الأسترالي نيك كيريوس.
وقال ديوكوفيتش: «أعتقد أن إدموند لعب بشكل جيد جدا في المجموعة الأولى».
وأضاف: «لم أرتكب العديد من الأخطاء، أهدرت بعض الكرات من الخط الخلفي للملعب، وباستثناء ذلك كانت مباراة قوية وجيدة المستوى».
وظهرت أولى نتائج الجدول الصعب لديوكوفيتش في الدورة، إذ ستكون مواجهته في الدور الثالث مع الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو الحادي والثلاثين الفائز على مواطنه فيديريكو ديلبونيس 7-6 (7-5) و6-3.
وكان دل بوترو صدم الصربي في الدور الأول لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو، ثم التقى اللاعبان في الدور الثاني لدورة اكابلكو واحتاج ديوكوفيتش إلى ثلاث مجموعات صعبة لرد اعتباره.
من جهته، يخوض فيدرر (35 عاما) - المتوج مطلع العام بلقب بطولة أستراليا، وهو الثامن عشر له في البطولات الكبرى «غراند سلام» - مباراته المقبلة ضد الأميركي ستيف جونسون الفائز على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون 6-4 و3-6 و7-6 (6-4).
وأكد فيدرر أن الإصابة في ركبته التي حالت دون مشاركته في إنديان ويلز عام 2016 باتت «أمرا من الماضي، وهذا رائع».
أما نادال الذي خسر نهائي أستراليا أمام فيدرر، فيلتقي في الدور المقبل مواطنه فرناندو فرداسكو السادس والعشرين الفائز على الفرنسي بيار هوغ هيربير 7-6 (7-5) و6-1. وفي حال فوز فيدرر ونادال، فإنهما سيتواجهان معا في الدور الرابع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».