الهلال يواجه الفتح بأمل الحفاظ على صدارة «دوري المحترفين»

الوحدة يلتقي الأهلي والتعاون يصطدم بالاتفاق في الجولة الـ21

إدواردو يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
إدواردو يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

الهلال يواجه الفتح بأمل الحفاظ على صدارة «دوري المحترفين»

إدواردو يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
إدواردو يعلق عليه الهلاليون آمالاً كبيرة الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

يسعى فريق الهلال إلى الاقتراب بصورة أكبر من حسم لقب دوري المحترفين السعودي، حينما يخوض هذا المساء مواجهة مهمة أمام ضيفه فريق الفتح في افتتاحية الأسبوع الحادي والعشرين، وذلك بعد أيام قليلة من فوزه العريض أمام فريق الاتحاد، وتعطيل أحد أهم منافسيه على اللقب، ليوسع الفريق الأزرق الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 8 نقاط.
ويشهد اليوم الخميس إقامة مواجهتين إلى جوار لقاء الهلال بضيفه الفتح، حيث يستضيف فريق التعاون نظيره الاتفاق على ملعبه في بريده، في الوقت الذي يحل فيه فريق الأهلي ضيفاً على نظيره فريق الوحدة في مواجهة تقام على ملعب الملك عبد العزيز بمدينة الشرائع بمكة المكرمة.
ويدخل دوري المحترفين عقب نهاية منافسات هذه الجولة التي يسدل الستار عليها في منتصف الأسبوع المقبل، فترة توقف جديدة تمتد حتى السادس من أبريل (نيسان) القادم، نظير خوض المنتخب السعودي الأول مبارياته في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا.
وفي العاصمة الرياض يتطلع فريق الهلال إلى المحافظة على الفارق النقطي الكبير الذي بلغ ثماني نقاط بينه وبين صاحب المركز الثاني فريق النصر، حيث يدخل الفريق الأزرق هذا اللقاء بنشوة انتصاره العريض والثمين أمام اتحاد جدة في ختام منافسات الأسبوع العشرين التي جرت مطلع الأسبوع الحالي.
ونجح فريق الهلال في تجاوز أصعب اختبار له في مواجهات الدور الثاني، والتي بلغ معها النقطة الخمسين، وبات أمر تحقيقه للدوري أقرب من أي وقت مضى خاصة مع تبقي ست جولات، وحاجة منافسيه الثلاثة إلى تعثره من ثلاث إلى أربع مباريات حتى يمكنهم اللحاق به وإعادة الأمل في تحقيق لقب الدوري.
ويدخل الهلال المواجهة مفتقداً للاعب خط الوسط نواف العابد الموقوف بقرار من لجنة الانضباط بعد أحداث مباراة الاتحاد الأخيرة، إضافة إلى غياب محمد البريك بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، حيث يتوقع أن يعوض غيابهم المدرب بالزج بفيصل درويش بديلاً للبريك، فيما يتوقع أن يكون الرويلي بديلاً لنواف العابد أو عمر خربين في حال أراد المدرب البدء بمهاجمين.
من جانبه يتطلع فريق الفتح إلى تحقيق نقاط المباراة رغم صعوبتها، ولكن لأهميتها سيقاتل فريق الفتح من أجل انتزاع الفوز الذي من شأنه أن يرفع من رصيده النقطي الذي قد يبعده قليلاً عن دائرة الخطر، حيث يحتل الفتح المركز الثالث عشر «قبل الأخير» برصيد ست عشرة نقطة.
وفي مكة المكرمة، يسعى فريق الأهلي إلى مصالحة جماهيره وأنصاره بعد نتيجته المخيبة للآمال في الجولة الأخيرة بتعادله أمام فريق الخليج، وارتفاع رصيده إلى النقطة الحادية والأربعين، مبتعداً بذلك عن المتصدر الهلال بفارق تسع نقاط، وهو الأمر الذي جعل تحقيق لقب الدوري أصعب من أي وقت مضي.
ويدخل الأهلي مباراته مدركاً صعوبتها، خاصة أن فريق الوحدة يلعب بين أرضه وجمهوره وحاجته الملحة إلى تحقيق نقاط المواجهة التي قد تسهم في تحسين مركزه بلائحة ترتيب الدوري والابتعاد بصورة أكبر عن شبح الهبوط الذي بات يخنق أندية المؤخرة، ويحتل الوحدة حاليا المركز الثاني عشر برصيد سبع عشرة نقطة وبفارق بسيط جدا عن الفرق الحاضرة خلفه في لائحة الترتيب.
وبدأ فريق الوحدة بتحقيق نتائج إيجابية مؤخرا وذلك بعدما نجح في كسب نظيره فريق الاتفاق قبل جولتين من الآن، قبل أن يحقق تعادلاً ثميناً أمام نظيره فريق الباطن في الجولة الماضية في المواجهة التي أقيمت بمدينة حفر الباطن، إلا أن فرسان مكة تمكنوا من اقتناص نقطة ثمينة خارج أرضهم.
وفي بريدة يستفتح فريق التعاون منافسات هذه الجولة حينما يستقبل على ملعب الملك عبد الله نظيره فريق الاتفاق قبل أيام قليلة من مباراته الآسيوية التي يقابل فيها فريق أهلي دبي الإماراتي على أرضه، حيث يسعى إلى استعادة توازنه هذا المساء بعد الهزيمتين التي مني بها آسيوياً ومحلياً أمام القادسية في الجولة الأخيرة.
ويتنازع الفريقان على المركز الثامن الذي يحضر فيه فريق التعاون برصيد 24 نقطة، في الوقت الذي يحل خلفه في المركز التاسع فريق الاتفاق برصيد 22 نقطة، وقد تبدو الفرصة مواتية للفريق الفائز في هذه المواجهة إلى التقدم بصورة أكبر في لائحة الترتيب في ظل التقارب النقطي مع فريقي القادسية والرائد وحتى الشباب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».