طوَّر باحثون أوروبيون طريقة ثورية جديدة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، الذي يصيب كثيراً من الرجال، خصوصاً بعد عمر الخمسين. وقالوا إنهم وظَّفوا سلسلة من الخرز الصغيرة جداً المصنوعة من البلاستيك توضع في الأوعية الدموية المغذية للغدة، بهدف إيقاف إمداداتها من الدم، وبالتالي ضمورها، من دون الحاجة إلى استئصالها أو حفرها لتصغيرها جراحياً.
واختبر الباحثون في مستشفى سانت لويس بلشبونة، بقيادة جاوا مارتنس بيسكو، الطريقة بنجاح خلال تجارب على مصابين بتضخم البروستاتا في 18 مركزاً طبياً، منهم 200 مصاب في اثنين من المستشفيات البريطانية، هما مستشفى ساوثهمبتون العمومي ومستشفى غاي في لندن.
ويعاني نصف الرجال فوق سن الخمسين من تضخم البروستاتا، ويخضع عشرات الآلاف منهم إلى عمليات لاستئصالها أو تقليل حجمها، وهي عمليات قد تقود أحياناً إلى الآلام، وإلى الضعف أو العجز الجنسيين، وأحياناً إلى سلس البول. وتفيد الطريقة الجديدة المصابين الذين يتعرضون لآثار جانبية عند تناول الأدوية المخففة لأعراض تضخم البروستاتا.
وقال الدكتور بيسكو إن «الطريقة المسماة (انصمام الشرايين البروستاتية) توفر بدائل للعلاجات التدخلية والعودة لممارسة نشاطاتهم بسهولة».
وأضاف أنه يعتقد أن الطريقة ستحل محل الجراحة في غضون خمسة أعوام. وعرض الفريق البرتغالي نتائج دراسته في مؤتمر جمعية الأشعة التدخلية في واشنطن أمس.
وتتلخص الطريقة في إجراء تخدير موضعي للمريض ثم حقن خرز بلاستيكية بقطر 0.2 ملليمتر في شريان بمنطقة أصل الفخذ. وتوجه الخرز بواسطة أنبوب رفيع نحو الأوعية المغذية للبروستاتا، لسد مجرى الدم فيها.
ونقلت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن الدكتور بيسكو أن «9 أطفال ولدوا للمصابين الذين عولجوا بنجاح بهذه الطريقة بعد أن عاودوا نشاطهم الجنسي». وتجدر الإشارة إلى أن العمليات الجراحية الحالية تؤدي إلى فقدان قدرة الرجل على الإنجاب، حتى وإن مارس نشاطه الجنسي.
وأضاف أن نسبة النجاح بهذه الطريقة وصلت إلى 89 في المائة بعد ستة أشهر من إجرائها، و82 في المائة بعد ثلاثة أعوام و78 في المائة، بعد أكثر من ثلاث أعوام. ولم تظهر آثار جانبية سيئة إلا على شخصين من المصابين المشاركين في التجربة التي استمرت على مدى سبعة أعوام.
طريقة ثورية لعلاج تضخم البروستاتا
حقن خرز بلاستيكية تسدّ الأوعية الدموية المغذية لها
طريقة ثورية لعلاج تضخم البروستاتا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة