الهلال يجهز الاتحاد لنهائي كأس ولي العهد

نواف بن سعد اعتذر عن تصرفات العابد

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يجهز الاتحاد لنهائي كأس ولي العهد

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)

سعت إدارة الاتحاد يوم أمس لاحتواء لاعبي فريقها بعد خسارته أمام الهلال أول من أمس في كلاسيكو الكرة السعودية ضمن منافسات الجولة العشرين للدوري السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف، بمطالبتهم بنسيان جميع أحداثها وانعكاساتها على مسيرة الفريق بالدوري، بالتركيز على الأهم حالياً لتحقيق الذهب الذي يفصله عنهم أيام معدودة فقط بمواجهة أمام النصر تمتد لـ90 دقيقة في نهائي كأس ولي العهد.
وحث حاتم باعشن رئيس النادي اللاعبين قبل انطلاقة تدريبات الفريق الاعتيادية يوم أمس خلال اجتماعه بهم برفقة الجهازين الفني والإداري على مضاعفة الجهد وطي صفحة الدوري في الوقت الحالي والتركيز العالي لتعويض جماهيرهم بتحقيق كأس ولي العهد.
فيما خيم الهدوء على أروقة نادي الاتحاد يوم أمس قياساً بالأحداث المصاحبة لمواجهة الكلاسيكو الذي جمعهم بمنافسهم الهلال، حيث حرص الاتحاديون على التهدئة لإخراج اللاعبين عن أجواء المباراة الماضية لإعدادهم بالصورة الأمثل لمواجهة نهائي كأس ولي العهد، فيما تعهد اللاعبون على تعويض جماهيرهم في النهائي المرتقب بخطف الكأس وإهدائه لهم.
وعلى الصعيد الفني، فرض التشيلي خوسيه سييرا مدرب الاتحاد يوم أمس تدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين في مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال، قبل السماح لهم بالمغادرة، قبل أن يستكمل الحصة التدريبية ببقية اللاعبين بالإيعاز بأداء تدريبات لياقية منوعة.
وينتظر أن تغادر بعثة فريق الاتحاد يوم غداً إلى العاصمة السعودية الرياض بعد أن فضل الجهاز الفني التوجه إلى هناك مبكراً وأداء حصتين تدريبية لتعود اللاعبين على الأجواء، فيما سيحتضن نادي الهلال الحصة التدريبية للفريق الخميس المقبل، وفق حديث الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال الذي أبدى موافقته على طلب إدارة الاتحاد بأداء الحصة التدريبية للفريق الخميس المقبل على ملعب النادي الأزرق بالرياض.
فيما أبدى الأمير نواف بن سعد اعتذاره لتصرف لاعب فريقه نواف العابد باحتفالية الهدف بالنيابة عنه، على اعتبار أن اللاعب لم يكن يقصد الإساءة للجماهير الاتحادية التي أشار بأنها محط تقديره واحترامه، مبدياً استياءه من إلقائها علب المياه على أرضية الملعب.
إلى ذلك، ينتظر أن تفرض لجنة الانضباط في اتحاد الكرة غرامة مالية على نادي الاتحاد تصل لـ225 ألف ريال كعقوبة مضاعفة، وقد تذهب لعقوبة مشددة بقرار آخر يصل إلى الحرمان من الجماهير، بعد تكرار جماهير النادي رمي العلب الفارغة للمرة الثالثة، وذلك خلال مواجهة الكلاسيكو التي جمعته بالهلال أول من أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».