هدوء حذر في راس لانوف الليبية بعد يومين من الاشتباكات

الهلال الأحمر انتشل 13 جثة من الجيش الليبي

خزانات في مرفأ راس لانوف النطفي في ليبيا (رويترز)
خزانات في مرفأ راس لانوف النطفي في ليبيا (رويترز)
TT

هدوء حذر في راس لانوف الليبية بعد يومين من الاشتباكات

خزانات في مرفأ راس لانوف النطفي في ليبيا (رويترز)
خزانات في مرفأ راس لانوف النطفي في ليبيا (رويترز)

بينما خيم الهدوء الحذر، اليوم الأحد، على منطقة راس لانوف النفطية شمال شرقي ليبيا بعد يومين من الاشتباكات، أفاد الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي في إجدابيا منصور عاطي بأن فرق الهلال انتشلت 13 جثة أمس (السبت) من الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قتلوا في الاشتباكات مع كتائب بنغازي المنافسة في المواجهات الدائرة شمال بمنطقة الهلال النفطي.
وقال عاطي في تصريح إعلامي الأحد إن نقل الجثث جرى بالتنسيق مع الطرفين المتحاربين بعد التواصل معهم، حيث تم الاتفاق على تسليم الجثث في بلدة بشر، مؤكداً أن فرق الهلال لم تدخل إلى منطقة راس لانوف.
وأضاف عاطي أن أربعة من الجثث مجهولة الهوية فيما تم التعرف على تسع جثث أخرى.
وقالت مصادر من سرايا الدفاع عن بنغازي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إن منطقة رأس لانوف وسط ليبيا تشهد هدوءاً حذراً.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري إن «سرايا الدفاع عن بنغازي تقدمت باتجاه السدرة وقواتنا تشتبك معها بين المنطقة السكنية برأس لانوف والسدرة».
وأضاف المسماري أن سلاح الجو التابع للجيش الليبي يتعامل مع القوات المتقدمة تجاه الهلال النفطي.
ودعت قوات كتائب بنغازي الدولة إلى تسلم الحقول والمرافئ النفطية، ومطالبة المؤسسة الوطنية ومجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، بـ«الحياد وإبعاد قوت الليبيين عن الصراع السياسي».
وفي السياق ذاته، شنت طائرات تابعة لعملية الكرامة التي يقوم بها الجيش الليبي 12 غارة جوية على مواقع داخل مرافئ النفط، في محاولة صد هجوم قوات الكتائب على موانئ السدرة ورأس لا نوف والبريقة.
وأعلنت وزارة داخلية الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، حالتي الطوارئ والنفير العام، في المنطقة الممتدة من مدينة إجدابيا، وحتى منطقة بن جواد.
ويشار إلى أن قوات الجيش الليبي سيطرت على الهلال النفطي شرق ليبيا، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
وأعلنت قوات كتائب الدفاع عن بنغازي سيطرتها على المنطقة الممتدة من النوفلية وحتى راس لانوف بالهلال النفطي شمال ليبيا بعد هجوم شنته صباح أول من أمس (الجمعة) على قوات الجيش الليبي.
وقال مصدر من كتائب بنغازي إنه تم إطلاق عملية عسكرية باسم «العودة إلى بنغازي» وإنهم يقومون بتمشيط المنطقة بين السدرة ورأس لانوف.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».