بينما تستمر حركة النزوح وبكثافة من أحياء الجانب الغربي من الموصل، انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف بشدة جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في مدينة الموصل، فيما أكدت المنظمة الدولية أن تقديم هذه المساعدة في «طليعة أولوياتها».
وفر عشرات آلاف السكان من الجانب الغربي من مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية من جهة الجنوب لاستعادة هذا الشطر من المدينة من قبضة تنظيم داعش في 19 فبراير (شباط).
وقال الوزير في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أمس «كنا نأمل أن نلمس دورا واضحا وفاعلا من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي أيمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك وللأسف تقصيرا واضحا في عمل تلك المنظمات». وأوضح الوزير في تصريح خاص لوكالة الصحافة الفرنسية ردا على سؤال عن وجه التقصير، أن «الأمم المتحدة تطلق كلاما كثيرا لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الأموال الطائلة التي بحوزتهم».
وأكد الوزير أن أكثر من خمسين ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه.
وأضاف أن «معدل النزوح اليومي لأهالي أيمن الموصل تجاوز العشرة آلاف شخص وهذا العدد الكبير بحاجة إلى تأمين مستلزمات الإيواء فضلا عن الأغذية والمساعدات العينية».
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ نحو خمسة أشهر، أنها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند إن «الأولوية الأولى للفرق الإنسانية هي التثبت من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع أعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل». وأضافت: «في الأسابيع القليلة الماضية سارعنا إلى بناء هذه القدرات، وإننا نضاعف جهودنا الآن».
من ناحية ثانية، كشفت الأمم المتحدة أمس أن 12 شخصا، بينهم نساء وأطفال يعالجون من احتمال تعرضهم لمواد تستخدم كأسلحة كيماوية في الموصل.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اشتركت مع سلطات صحية محلية وغيرها في تفعيل «خطة عاجلة لتوفير علاج آمن للرجال والنساء والأطفال الذين ربما تعرضوا للمادة الكيماوية العالية السمية».
ونقلت وكالة رويترز عن الأمم المتحدة أن كل المرضى الاثني عشر يعالجون منذ الأول من مارس (آذار) الحالي في مستشفيات في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إلى الشرق من الموصل. وقالت المنظمة إن أربعة ظهرت عليهم «علامات بالغة مصاحبة للتعرض لمادة تسبب طفحا جلديا». وتعرض المرضى للمواد الكيماوية في الجزء الشرقي من الموصل. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة أن خمسة أطفال وامرأتين يتلقون العلاج من آثار التعرض لمواد كيماوية.
وطالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق بإجراء تحقيق.
وقالت في بيان «هذا مروع. إذا تأكد الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية فسيكون هذا انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بغض النظر عمن كان مستهدفا أو من كان ضحية للهجمات».
بغداد تنتقد بشدة جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين
معالجة 12 مصابا بـ {الكيماوي} منذ بداية الشهر الحالي
بغداد تنتقد بشدة جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة