المعلمي: المنظمات الدولية أدانت تصرفات انقلابيي اليمن وخروقاتهم

المعلمي: المنظمات الدولية أدانت تصرفات انقلابيي اليمن وخروقاتهم
TT

المعلمي: المنظمات الدولية أدانت تصرفات انقلابيي اليمن وخروقاتهم

المعلمي: المنظمات الدولية أدانت تصرفات انقلابيي اليمن وخروقاتهم

قال السفير عبد الله المعلمي مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، إن كثيرًا من مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الدولية والإنسانية، أبدوا امتعاضهم وإدانتهم للتصرفات التي يقوم بها الطرف الآخر في اليمن من حيث عدم الالتزام بهدنات وقف إطلاق النار خلال الفترة الماضية.
وأضاف المعلمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن لقاء وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بوفد رفيع المستوى من الخبراء العسكريين في قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، برئاسة اللواء مسفر آل غانم، كان له انعكاسات إيجابية لتوضيح الصورة مع المنظمات الدولية حول ما يدور في اليمن، كما أن هذه الزيارات تعبير واضح وصريح عن مدى الانفتاح والشفافية.
وأضاف المعلمي أن اللقاء مع الخبراء العسكريين من قوات التحالف، هو لإطلاع الوفد على أبرز تطور العمليات الميدانية، ونقل الصورة للجهات المهتمة من سفراء بعثات التحالف ومجلس الأمن والأجهزة المعنية في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بما يجري على الأراضي اليمنية.
واستطرد مندوب السعودية أنه، وخلال وجود الخبراء العسكريين، كانت هناك سلسلة لقاءات ثرية وناجحة لإيضاح وجهة نظر السعودية ودول التحالف للمنظمات الدولية، عن حجم الخروقات والمخالفات التي يرتكبها الطرف الآخر في اليمن، موضحًا أن الزيارة لممثلي قوات التحالف التي استمرت قرابة 3 أيام كانت موفَّقَة وناجحة.
وأشار السفير المعلمي إلى عرض كثير من الخروقات من الطرف الآخر في اليمن، لمسنا من المنظمات الدولية التي التقينا معها، تقديرًا لموقف المملكة الملتزم بالقوانين الدولية والأنظمة، كما تفهمت هذه المنظمات الظروف التي تواكب سير العمليات العسكرية.
وحضر الاجتماعات التي عقدت خلال وجود الخبراء العسكريين، ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) جون قينج، وممثلون لمنظمات اليونيسيف، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، والبنك الدولي، وبرنامج الغذاء العالمي، كما تم عقد اجتماع خاص مع أعضاء الوفد الدائم للمملكة في نيويورك.
وبحسب بيان صحافي صدر عن وفد المملكة بنيويورك، عقد الخبراء العسكريون بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي عددًا من الاجتماعات مع مندوبي الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة المشاركين في التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، ومع خبراء من مجلس الأمن، وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة، وممثلي المنظمات الدولية والإنسانية، وركزت الاجتماعات على إبراز الحقائق لأهداف التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم الأمن والاستقرار في اليمن وتحجيم الإرهاب في اليمن والمنطقة، وما حققته عمليتا «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» من مكاسب.
وقدم الخبراء (حسب البيان) إيجازًا عن عمليات قوات التحالف، وإيجازًا عن التزام قوات التحالف بالقانون الدولي الإنساني، وإيجازًا أيضًا عن جهود قوات التحالف في عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية، وعن انتهاكات الانقلابيين (ميليشيات الحوثي وصالح) لقرار مجلس الأمن «2216»، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي الإنساني وخرق اتفاقات الهدنة، والأضرار الناجمة عن استهداف الانقلابيين للمدنيين والمنشآت المدنية في السعودية وانتهاكات الانقلابيين لقوانين الصراعات المسلحة واستخدامهم للأطفال والمدنيين دروعًا بشرية وتجنيدهم للقيام بعمليات عسكرية، واستهداف الانقلابيين للمعارضين لهم في الداخل اليمني بالتصفية أو الاعتقال.
وذكر البيان أن الوفد أوضح خلال الاجتماعات ما تقوم به لجنة الإجلاء والعمليات الإنسانية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف والحكومة الشرعية والمؤسسات الإنسانية والأممية، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في جميع مناطق اليمن حتى تلك التي تخضع لسيطرة الانقلابيين، وعلاج الجرحى، ونقل من تستدعي حالاتهم للعلاج في الخارج.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.