مراقب فلبيني يهدد لاعبي «الريان» القطري بعقوبات آسيوية

رصد تجاوزاتهم عقب مباراتهم مع الهلال السعودي

جانب من الأحداث التي أعقبت مباراة الهلال والريان القطري (تصوير: أحمد يسري)
جانب من الأحداث التي أعقبت مباراة الهلال والريان القطري (تصوير: أحمد يسري)
TT

مراقب فلبيني يهدد لاعبي «الريان» القطري بعقوبات آسيوية

جانب من الأحداث التي أعقبت مباراة الهلال والريان القطري (تصوير: أحمد يسري)
جانب من الأحداث التي أعقبت مباراة الهلال والريان القطري (تصوير: أحمد يسري)

أبلغت مصادر موثوقة «الشرق الأوسط» أن لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم دونت مخالفات ارتكبها لاعبو فريق الريان القطري بعد نهاية مباراته التي حل فيها ضيفا على الهلال السعودي، مساء أول من أمس، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، التي انتهت زرقاء سعودية بهدفين مقابل هدف.
وتعرض حكم المباراة الأسترالي وبعض لاعبي الهلال لمحاولات اعتداء واحتجاجات من بعض لاعبي وإداريي وجهاز الريان الفني، وقام مراقب المباراة الفلبيني ريتشارد برصد وتدوين كافة التجاوزات في تقريره الذي سيرفعه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل لجنة الانضباط الآسيوية.
وكان المحترف البارغواياني في الريان فيكتور كاسيرس قد حاول استفزاز قائد الهلال أسامة هوساوي بالتلفظ عليه بعبارات نابية، وحرص مراقب المباراة على التقاط الصور والفيديوهات للتجاوزات التي حدثت في الممر المؤدي لغرفة الملابس من بعض لاعبي وأعضاء الجهاز الفني للريان، فيما حاول الإداريون في الناديين تهدئة الأوضاع حتى لا تتطور بشكل أسوأ بما لا يليق بالناديين، علما بأن مسؤولي النادي القطري اعتذروا عن بعض التصرفات عبر وسائل إعلام رياضية سعودية أمس.
من جانب آخر، استأنف الفريق الأول عصر أمس تدريباته بعد انتهائه من مباراة الريان، تأهباً لمواجهة الاتحاد مساء الأحد المقبل في الجولة العشرين من الدوري السعودي للمحترفين، التي ستجرى في ملعب الملك عبد الله بجدة، ولم يتضح ما إذا كان اللاعب سالم الدوسري سيلحق بالكلاسيكو أم لا، رغم أنه واصل يوم أمس برنامجه التأهيلي وسيخضع لجرعات علاجية وتأهيلية مكثفة قبل التأكد من مدى قدرته على التشافي بسرعة.
ويبدأ الفريق الأزرق اليوم تحضيراته الخاصة بلقاء الاتحاد الذي يعتبره الهلاليون أهم محطة للفريق، فالفوز به سيجعل حلم تحقيق الدوري بعد غيبة أقرب من أي وقت مضى، وتحديداً خلال السنوات الخمس الماضية التي فشل فيها الفريق في تحقيق البطولة التي يتربع الهلال على عرشها كأكثر الأندية المحلية تحقيقا لها بثلاث عشرة مرة.
من ناحيتها، واكبت صحيفة «أولي» الأرجنتينية انتصار الهلال على الريان القطري بهدفين مقابل هدف، ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، وعنونت الصحيفة الخبر «بهدف في الدقيقة 94 فريق رامون ينتصر»، وجاء في ثنايا الخبر أن فوز الهلال ساهم في وصول الفريق إلى النقطة الرابعة ليتشارك الصدارة مع فريق بيرسبوليس الإيراني، الذي انتصر بدوره على الوحدة الإماراتي.
وأرفقت الصحيفة لقطات تلفزيونية لأهداف المباراة، حيث جاءت الأهداف في الدقيقة الـ3 والـ34 والدقيقة 96، وتطرقت الصحيفة إلى أن الهلال خلال عام 2017 لم يهزم في مبارياته، حيث انتصر في 6 مباريات وتعادل في مباراتين، وتعد صحيفة «أولي» الأرجنتينية من الصحف المتابعة لمسيرة رامون دياز مع الهلال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».