زيدان: ريـال في القمة بفضل أدائه وليس الحكام

في خضم الحملة على الفريق الملكي بالحصول على تمييز خاص

زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ب)
زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ب)
TT

زيدان: ريـال في القمة بفضل أدائه وليس الحكام

زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ب)
زيدان مدرب ريـال مدريد (أ.ب)

دافع زين الدين زيدان، مدرب ريـال مدريد، باستماتة عن فريقه في ظل اتهامات لمتصدر الدوري الإسباني بأنه استفاد من قرارات تحكيمية في صالحه هذا الموسم وآخرها الفوز 3 - 2 على فياريـال يوم الأحد.
وحصل ريـال على ركلة جزاء مثيرة للجدل عندما كان متأخرا 2 – 1 أمام فياريـال، بسبب لمسة يد غير متعمدة من برونو سوريانو، ما أثار ردا غاضبا من فرناندو رويغ رئيس نادي فياريـال تجاه الحكم، وتلميح بأن النادي الملكي يقوم برشى الحكام.
وقال رويغ، في إشارة إلى رشوة الحكم: «لقد خرج من الملعب وهو يحمل حقيبة عليها شعار ريـال مدريد».
وأوضح بعض المراقبين أن حصول الحكم على هدية من نادي ريـال مدريد هو أمر طبيعي يقوم به هذا النادي عادة وأندية أخرى أيضا مع مختلف الحكام بعد كل مباراة.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية اليومية، أن لجنة الحكام تقدمت بشكوى بحق رويغ أمام الاتحاد الإسباني لكرة القدم الذي قد يغرمه حتى ألف و500 يورو، ولم يخل الأمر أيضا من انتقادات المعسكر المنافس، حيث كتب جيرار بيكيه مدافع برشلونة عبر «تويتر» أن ريـال حصد ثماني نقاط إضافية هذا الموسم بفضل قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.
ويبدو أن الحكام لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الاتهامات الخطيرة، حيث قررت اللجنة الفنية للحكام، التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم تقديم شكوى في حق رويغ وبيكيه، بسبب تصريحاتهما.
ويتصدر ريـال الدوري برصيد 55 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام برشلونة، وتتبقى لفريق العاصمة مباراة مؤجلة. لكن زيدان رد مؤكدا أن فريقه في المقدمة بفضل أدائه داخل الملعب ولا يتلقى محاباة من جانب الحكام.
وقال زيدان، في مؤتمر صحافي أمس عشية مواجهة لاس بالماس: «يمكن للجميع التعبير عن آرائهم، ولكن هذا ليس حقيقيا.. وصلنا لمكانتنا بفضل ما قمنا به في الملعب».
وأضاف: «أنا فخور بلاعبي فريقي، لأنهم دائما ما يحترمون الحكام. ريـال دائما ما اتسم بالاحترافية والاحترام. إذا كان علينا الرد فسيكون ذلك داخل الملعب».
وارتفعت وتيرة الجدال في الكرة الإسبانية حول التحكيم هذه الأيام بشكل غير مسبوق، وأصبحت النقاشات تدور حول سطوة التحكيم وحسب، ولم تعد الأهداف هي محور الاهتمام.
وفي خضم الحملة على ريـال مدريد أكدت وسائل الإعلام الموالية للنادي الملكي أن الأخير تقدم بشكوى رسمية إلى المسؤولين عن مسابقة الدوري الإسباني، على خلفية تعمد القنوات التلفزيونية إعادة لقطات معينة لبعض الأحداث وقعت خلال اللقاء.
وقالت شبكة «لا سيكستا» التلفزيونية: «يعتقدون أنه يتم التركيز على اللعبات المثيرة للجدل، التي تأتي في صالح فريق زيدان، بيد أنه عندما يحدث العكس يتم التغافل عنها».
ويرى ريـال مدريد أن القنوات التلفزيونية أغفلت المخالفات التي أحاطت بهدفي فياريـال خلال المباراة.
وتنذر هذه الأجواء الملتهبة أن المراحل الـ14 المتبقية على انتهاء بطولة الدوري الإسباني ستشهد صراعا بين ريـال مدريد وبرشلونة وإشبيلية ليس فقط بالملعب بل أيضا خارجه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».