نصائح للتخلص بهدوء من التطبيقات السيئة

توقف تجديد البرامج لنفسها وتدني فاعليتها ... أهم إشارات التحذير

نصائح للتخلص بهدوء من التطبيقات السيئة
TT

نصائح للتخلص بهدوء من التطبيقات السيئة

نصائح للتخلص بهدوء من التطبيقات السيئة

يعد السيناريو التالي مألوفًا للجميع: يفقد تطبيق كنت تعشقه ذات وقت، فاعليته، ولم تعد تشعر بالقدر ذاته من الراحة لدى الاعتماد عليه. وبمرور الوقت، يصبح محملاً بكثير من الأخطاء البرمجية، أو يؤدي تحديث له إلى جعل استخدامه أمرًا متعذرًا.

أغلال التطبيقات
وفي هذه الحالة فإن الاحتمال الأكبر هو أنك كنت فكرت في التخلي عنه، لكن بعد سنوات من التشارك في بياناتك ومعلوماتك الشخصية مع هذا التطبيق، قد تراجعت عن الفكرة واستسلمت لهذه العلاقة الجامدة. وتجد نفسك مضطرًا إلى التكيف مع أخطاء برمجية قاتلة لإنتاجية التطبيق وتغييرات غريبة في التصميم لشعورك بأن الانتقال إلى تطبيق جديد وربما أفضل ينطوي على صعوبة أكبر عن الاستمرار مع التطبيق القديم.
ولننظر، على سبيل المثال، إلى «إيفرنوت Evernote»، التطبيق المعني بتدوين الملاحظات، فبعد قرابة عقد من اجتذابه ملايين المستخدمين، شرعت الشركة المنتجة للتطبيق، العام الماضي، إلى فرض قيود شديدة على الاستخدام المجاني لبرنامجها، في الوقت الذي ارتفعت أسعار خططها للاشتراك بمعدل وصل إلى 40 في المائة. والشهر الماضي، أصدرت «إيفرنوت» تصميمًا جديدًا لتطبيقها الخاص بالهواتف الجوالة، اشتكى المستخدمون من أنه مكدس بكثير من الميزات غير الضرورية، مما يجعل عملية تدوين الملاحظات شديدة التعقيد.
ورغم ذلك، استمر الناس في تشبثهم بـ«إيفرنوت»، الأمر الذي يعود جزئيًا إلى أن تدوين ملاحظات عبر التطبيقات الأخرى ليس بالأمر السهل. ومن جانبه، اعترف غريغ شيمنغو، المتحدث الرسمي باسم «إيفرنوت»، بأن الشركة: «تتفهم جيدًا أن مثل هذه التغييرات لا تسعد الجميع. ولكن في الواقع، لقد شهدنا تزايدًا مستمرًا للعملاء المستعينين بخدماتنا بمقابل مادي على مدار العامين الماضيين».
ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن المستخدمين بوجه عام يستحقون ما هو أفضل من ذلك، خصوصًا وأن كل يوم تقضيه مع تطبيق رديء يشكل استقطاعًا من وقت كان يمكن أن تمضيه في الاستعانة بمنتج أرقى يجعل حياتك أفضل.

نصائح وتجارب
وفيما يلي بعض النصائح من واقع مراجعاتي وتجربتي الشخصية، تعينك على الانفصال دون مشكلات عن التطبيقات الرديئة.
> الوقت المناسب لاتخاذ القرار. ليس هناك تطبيق خالٍ تمامًا من العيوب، لكن هذا لا يعني أنه يتعين عليك تحديد المعايير الحاكمة لاتخاذ قرار التوقف عن استخدام تطبيق ما. أما المشكلة فهي أنك قد تكون قد أدمنت الاعتماد على التطبيق لدرجة تدفعك لتجاهل إشارات التحذير.
من بين إشارات التحذير الواضحة عندما يتوقف تطبيق ما عن العمل بصورة جديرة بالاعتماد عليها على نحو يؤثر بالسلب على حياتك. على سبيل المثال، تخليت عن تطبيق «كالندر Calendar» من «آبل» الخاص بالروزنامة عندما كنت أنوي تناول العشاء مع عدد من الأصدقاء، الشهر الماضي، وبعث التطبيق بالدعوة بتوقيت غرينيتش، بدلاً عن المحيط الهادي. وعليه، ظن أحد المدعوين أن اللقاء السبت، بدلاً عن الجمعة، ولم يحضر العشاء. (ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الخطأ).
في هذا الصدد، أوضح بريان فيتزباتريك، المدير السابق لدى «غوغل» الذي قاد فريقًا تولى تطوير تطبيقات لمعاونة المستخدمين على نقل بياناتهم من وإلى «غوغل»، أنه نفسه يتخلى عن أي تطبيق عندما يتوقف عن التحسن. وأضاف: «يظل التطبيق عاملاً، لكنك لا تلاحظ أي تغييرات به على مدار فترة طويلة للغاية».
من بين المؤشرات الأخرى التي توحي بأن الوقت قد حان لتغيير التطبيق الذي تعتمد عليه عندما لا تجد أحدًا تتحدث إليه، فالملاحظ أن الكثير من التطبيقات التي تحظى بشعبية واسعة والمعنية بأداء مهام مثل تدوين الملاحظات وتنقيح الصور ومعالجة الكلمات تتصل بشبكات التواصل الاجتماعي، أو يمكن للأفراد التشارك في البيانات معها.
وحال اختفاء جمهور تطبيق ما - مثل تطبيق «فليكر» من «ياهو» للتشارك في الصور والذي تراجعت شعبيته بحدة في أعقاب ظهور خدمات التشارك في صور الهواتف الجوالة مثل «إنستغرام» - فإن هذا يشير إلى أنه ربما الوقت قد حان للتحول إلى تطبيق جديد. ولم تستجب شركة «ياهو» على الفور لطلب الحصول منها على تعليق بخصوص «فليكر».

نقل البيانات
> الانفصال. يكمن الجزء الأصعب من عملية الانفصال عن تطبيق ما في نقل البيانات. وعليه، فإنه من الضروري للغاية الاحتفاظ دومًا بنسخة احتياطية من بياناتك، بحيث تتمكن من إرسالها إلى تطبيق جديد. وفي تلك اللحظة، يتعين عليك البحث بدقة عن تطبيق يلاءم احتياجاتك على نحو أفضل.
وكإجراء أمني، ينبغي أن تحرص دومًا قبل الإقدام على تغيير تطبيقات على الاحتفاظ بنسخ إضافية من بياناتك بمكان ما، سواء كان ذلك على سحابة إلكترونية تتميز بخدمة مثل «دروبوكس» أو على معدات (مثل شرائح الذاكرة أو الأقراص). يذكر أن بعض الشركات تعمد إلى جعل عملية نقل البيانات صعبة لإبقائك مرتبطًا بخدماتها.
في هذا السياق، أوضح فيتزباتريك أن: «الأمر أشبه بالانتقال إلى شقة واكتشاف لدى نهاية فترة الإيجار أنه ليس بإمكانك نقل أثاثك وكتبك معك إلى مكان آخر».
هنا، يظهر «إيفرنوت» كمثال من جديد، ذلك أنه يضم خاصية «تصدير الملاحظات»، لكنه يسمح لك بتصدير الملاحظات في صورتين فقط لا تتوافقان سوى مع عدد قليل للغاية من التطبيقات الأخرى. يذكر أن تطبيق «وان نوت OneNote» لتدوين الملاحظات من «مايكروسوفت» وتطبيق «نوتس Notes» من «آبل» بمقدورهما بسهولة استقبال سجلات «إيفرنوت». إلا أنه إذا وقع اختيارك على تطبيق آخر، مثل «غوغل كي Kee»، سيتعين عليك نقل البيانات يدويًا إلى التطبيق الجديد.
بالنسبة لـ«فليكر»، فإنه واحد من التطبيقات التي يصعب للغاية الانفصال عنها، ذلك أن الحصول على صورك يتطلب الكثير من العمل اليدوي. في البداية، يتعين عليك تنزيل جميع الصور، الأمر الذي قد يستغرق وقتًا طويلاً إذا ما كان لديك آلاف الصور ذات الدقة العالية. وبعد ذلك، عليك رفع الصور إلى خدمة جديدة خاصة بها.
عندما لا توفر الشركات أدوات مريحة لتصدير بياناتها، عليك البحث في أماكن أخرى من خلال إجراء بحث سريع عبر شبكة الإنترنت لإيجاد حلول. في الواقع، هناك كثيرون يشاركونك الموقف ذاته، والاحتمال الأكبر أنك ستعثر على نصوص مكتوبة تسرد تجاربهم أو برامج خفيفة تمكنك من سحب البيانات الخاصة بك تلقائيًا.
أما إذا لم تعثر على أسلوب سهل لتصدير بياناتك، فإنه قد يتعين عليك حينها التركيز على الأكثر أهمية منها، فربما لا تحتاج إلى ملحوظات من «إيفرنوت» يعود تاريخها إلى 5 سنوات ماضية، مثلاً.

العثور على تطبيق جديد
على الجانب المشرق، يمكنك تعلم الكثير من الانفصال الصعب عن تطبيق ما، الأمر الذي قد يفيدك بصورة خاصة لدى البحث عن بديل له.
وتتمثل الدروس الكبرى فيما يلي: اختر تطبيقًا لديه القدرة على دعم مجموعة واسعة من صور الملفات. وقبل أن تلتزم بتطبيق معين، تأكد من سهولة استخراج البيانات منه.
بالنسبة لي، كانت عملية التخلي عن تطبيق «كالندر» من «آبل» سهلة تمامًا، لأن جميع البيانات المرتبطة بها كانت مخزنة بالفعل عبر الإنترنت، علاوة على أن التطبيق يدعم روزنامات من خدمات متعددة عبر الإنترنت، منها «غوغل» و«مايكروسوفت» و«فيسبوك.» أما العنصر المحوري هنا فكان العثور على تطبيق يدعم هذه الخدمات، لكن يوفر أداء أفضل.
وبعد إجراء اختبار لعدة تطبيقات، قررت أن «فانتاستيكال 2» Fantastical 2، تطبيق جديد بسطح أفضل يمكنك من إلقاء نظرة على مناسبات الروزنامة، الأفضل. وبمجرد تنزيل «فانتاستيكال 2»، أضفت حسابات روزنامة «غوغل» لتحميل جميع المناسبات الخاصة بي على التطبيق.

* خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».