يوفنتوس يصطدم بنابولي في ذهاب نصف النهائي اليوم

ديربي ساخن بين لاتسيو وروما في قبل نهائي كأس إيطاليا غداً

هيغواين مهاجم يوفنتوس (أ.ف.ب)
هيغواين مهاجم يوفنتوس (أ.ف.ب)
TT

يوفنتوس يصطدم بنابولي في ذهاب نصف النهائي اليوم

هيغواين مهاجم يوفنتوس (أ.ف.ب)
هيغواين مهاجم يوفنتوس (أ.ف.ب)

يسعى يوفنتوس حامل اللقب في النسختين الأخيرتين إلى قطع شوط كبير نحو بلوغ المباراة النهائية الثالثة على التوالي، عندما يستضيف نابولي في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس إيطاليا لكرة القدم اليوم.
ويلتقي قطبا العاصمة لاتسيو وروما في ديربي ناري غدا على الملعب الأولمبي في روما في مباراة نصف النهائي الثانية.
على ملعب «يوفنتوس أرينا» في تورينو، سيحاول فريق «السيدة العجوز» الذي توج باللقب على حساب لاتسيو وميلان في الموسمين الأخيرين، تأكيد سيطرته على المسابقة وتفوقه الكبير هذا الموسم.
ويسير يوفنتوس بخطى ثابتة نحو لقبه السادس على التوالي في الدوري حيث يتصدر بفارق 7 نقاط أمام روما، وخطا خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين على مضيفه بورتو البرتغالي 2 - صفر في ذهاب ثمن النهائي.
وأكد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري أهمية مباراة اليوم بالنسبة إلى الفريقين، وقال: «إننا نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، نابولي فريق قوي ولن يكون خصما سهلا، ولكن نحن مطالبون بتحقيق الفوز لتأمين تأهلنا إلى المباراة النهائية».
وتابع: «إنها مواجهة مختلفة عن لقائنا في الدوري، إنها الأمل الوحيد لنابولي للتتويج بلقب هذا الموسم، وبالتالي سيحاول بذل كل ما في وسعه لإزاحتنا من طريقه، علينا التعامل بحذر وذكاء لتسهيل مهمتنا في مباراة الإياب».
واللقاء هو الثاني بين الفريقين هذا الموسم على هذا الملعب بعد الأولى في الدوري في 29 أكتوبر (تشرين الأول) والتي حسمها يوفنتوس 2 - 1.
وسجل أحد الهدفين مهاجم نابولي السابق الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي ستكون الأنظار شاخصة نحوه مجددا بعدما أدى دورا أساسيا في تطور مستوى نابولي.
وسجل الأرجنتيني 36 هدفا الموسم الماضي لصالح الفريق الجنوبي الذي قارع يوفنتوس على اللقب قبل أن يستسلم في نهاية المطاف.
وانتقل هيغواين بعدها إلى يوفنتوس في صفقة قياسية بالنسبة للدوري الإيطالي بلغت 90 مليون يورو، ما أثار حفيظة جمهور نابولي لأن الأرجنتيني كان أملهم في استعادة الأمجاد الغابرة التي حققها الفريق بقيادة الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا الذي قاده إلى لقبيه الوحيدين في الدوري 1987 و1990.
وعلى الملعب الأولمبي في روما، سيحاول لاتسيو فك عقدة جاره الذي لم يفز عليه في المباريات السبع الأخيرة بينهما، وخسر أمامه 5 مرات، بينها المباريات الأربع الأخيرة.
ويعود الفوز الأخير للاتسيو على روما إلى نهائي المسابقة في 26 مايو (أيار) 2013، عندما ظفر باللقب السادس والأخير له فيها.
وتكتسي المسابقة أهمية كبيرة بالنسبة إلى لاتسيو، لأنها قد تكون طريقه الوحيد نحو المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل في ظل المنافسة القوية التي يواجهها على المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وكذا المراكز المؤهلة إلى يوروبا ليغ من أتالانتا وقطبي ميلانو (ميلان وإنتر).
في المقابل، يطمح روما للقبه العاشر في الكأس والأول منذ 2008.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».